1- ***- لم يعد غريبآ علي السودانيين ان يسمعوا كل يوم غرائب مايدور في مجلس "بدرية سليمان" من هبل وضحك علي الدقون باسم نواب الشعب!!، وما من سوداني في داخل البلاد او خارجها الا ورأيناه قد استنكر بشدة تلك المقترحات الغريبة التي قدمها النواب من قبل ولا تمس اطلاقآ اولويات البلد، ولا تمس ايضآ القضايا الملحة العاجلة الواجب مناقشتها قبل اي قضايا هامشية كالتي تناقش الان باهتمام شديد!! ***- ما من سوداني الا واستغرب من طريقة المناقشات العقيمة التي تدور في المجلس، وكيف انها قد خلت تمامآ من ابسط ابجديات المنطق وفهم حقائق ما يدور في السودان المنكوب بالمحن ورزايا. 2- *** بثت صحيفة "اخر لحظة" المملوكة لجهاز الامن، اليوم الثلاثاء 27 اكتوبر الحالي 2015- خبر له علاقة بمهازل ما يدور في مجلس "بدرية سليمان"، وجاء تحت عنوان: (برلمانيون يحملون الشعب مسؤولية الفقر وتدهور الاقتصاد: الشعب المتراخي غير الجاد أفقر السودان بسياساته)!!…جاء في سياق الخبر، ان النائب البرلماني عن حزب الأمة الفدرالي، طارق حمد الشيخ، حمل الشعب السوداني مسؤولية تدهور الاقتصاد والمعاناة التي يعيشها نسبة لتراخيه وعدم جديته،، وقال ايضآ «منو القال ليكم العيب في اقتصاد البلاد العيب في الشعب المتراخي وغير الجاد»)!!… ***- ليت الامر وقف عند هجوم هذا النائب علي الشعب ، لكن سرعان ما راح عضو البرلمان المستقل الطيب إبراهيم وشد من ازر صديقه النائب، وأكد إن السودان ليس ببلد فقير، ولكن أفقره الشعب السوداني بسياساته!! … 3- ***- نسأل النائب طارق حمد الشيخ وزميله النائب الطيب إبراهيم، اذا كان الشعب السوداني كسول ولا يملك الجدية في العمل، اذآ من اين تحصلان علي الراتب الشهري والامتيازات وبدل السفر…اليس من عائدات الضرائب التي يدفعها المواطن؟!!…هل ينكر احدكما انكما تستمتعان باموال بائعات الشاي والقهوة وستات اللقيمات والكسرة؟!!… ***- هذه العربات الفارهة التي منحها لكم رئيس الجمهورية – ودارت حولها مشاحنات ونزاعات حول من هو احق في المجلس بملكيتها؟!! -، اليست هي عربات مستوردة لكم ولاسركم باموال الشعب الذي يكد كل يوم بلا كلل ولا ملل؟!!..كيف يكون الشعب السوداني – حسب تصريحاتكما انه كسول ولا يحب العمل- وانتم تعيشون عالة عليه؟!! 4- ***- نسأل ايضآ، ايهما الكسول حسب وجهه نظركما، المواطن الذي يكد ويشقي طول يومه، بعض المواطنين اصبحوا يعملون في "وردتين" صباح ومساء واشغال اضافية بعد ساعات العمل الرسمية من اجل السترة؟ !!..ام هو النائب الذي ياتي لينام في المجلس في الاجواء المكيفة كما اوضحت بعض الصور التي نشرت في الصحف وهم في حالة نوم عميق؟!! 5- ***- نسال للمرة الثالثة: ***- بدلآ ان تناقشوا كسل السودان وخمولهم، لماذا لا تتناقشون حول اسباب كسل نواب المجلس الذين لايرغبون زيارة حلايب او الفشقة وابيي ؟!! ***- لماذا لم يقم نائب واحد بزيارة الي ولاية النيل الازرق ليري بأم عينيه حال السكان الذين اصبحوا يطبخون اوراق الشجر بسبب الحصار المفروض عليهم منذ اكثر من خمسة اعوام؟!! 6- ***- ما الذي يمنع النائب طارق حمد الشيخ وزميله النائب الطيب إبراهيم من السفر الي جبال النوبة ليلمسا علي الطبيعة حال السكان هناك وكيف يعيشون تحت القصف الجوي المستمر علي المنطقة منذ عام 2004، علمآ بان السفر الي جبال النوبة سيكون بالمجان، وخصمآ من اموال الشعب؟!! 7- نسأل للمرة الرابعة: ***- هل كسل النواب ام الرعب من صاحبة المجلس هو الذي يمنعهم من مناقشة اوضاع البلد بجدية، ولماذا لم يستفيد الشعب من عائدات النفط طوال 19 عام؟!!…ولماذا يستحوذ القوات المسلحة وجهاز الامن علي 66% من الميزانية العامة كل عام!!..وما تبقي من فتات اموال يروح للخدمات التي هي اصلآ غير موجودة؟!! 8- ***- لماذا لم نسمع باي زيارة قام بها نائب الي الولاية الشمالية ليري النخيل المحروقة وبلغ عددها نحو نصف مليون نخلة وشتلة، وهي حرائق متعمدة بفعل فاعل مجهول؟!!…(الغريب والمدهش في الموضوع، ان البشير نفسه امتنع عن زيارة الولاية الشمالية اثناء جولاته الانتخابية وزار باقي الولايات)!! 9- ***- هل هو الكسل الذي منع رئيس المجلس والنواب من زيارة المناطق التي تاثرت بالامطار والسيول اخيرآ؟!!.. 10 ***- من هو الكسول: الشعب السوداني..ام النواب الذين ما خرجوا من مجلسهم ليعاينوا حال القضارف والامن الفالت فيها، وحال المواطنين الذين يعانون يوميآ من خطر الاختطاف علانية من قبل عصابات "تجار البشر" ؟!!.. 11- ***- هاجم النائب طارق حمد الشيخ وزميله النائب الطيب إبراهيم الشعب ببذاءة تستحق الاحتقار، ندرك تمامآ انهما قد رغبا في الظهور ولمعان شخصيتهما اعلاميآ بهذه الطريقة الوقحة المستهجنة، لكن الاغرب من كل هذا ان لا احد من نواب المجلس اعترض علي بذاءة النائبين!! ولا تم اسكاتهما من طرف رئيسة المجلس!!..ولا تم شطب الشتيمة من محاضر الجلسات!! 12- ***- يا تري هل كانت رئيسة المجلس والنواب في حالة نوم عميق -كالعادة-؟!!.. والا كيف فات عليهم قبول مثل هذا الهجوم ولم يعترضوا عليه؟!! بكري الصائغ [email protected]