الاعيسر:استخدمت في الهجوم سبع طائرات مسيرة انتحارية، شكّلت غطاءً لهجوم نفذته طائرة استراتيجية أخرى    ريال مدريد يواصل مطاردة برشلونة    السعودية تستنكر استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في "بورتسودان وكسلا"    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    بورتسودان .. مسيرة واحدة أطلقت خمس دانات أم خمس مسيّرات تم اسقاطها بعد خسائر محدودة في المطار؟    المضادات فشلت في اعتراضه… عدد من المصابين جراء سقوط صاروخ يمني في مطار بن جوريون الاسرائيلي    مصطفى تمبور: المرحلة الحالية تتطلب في المقام الأول مجهود عسكري كبير لدحر المليشيا وتحرير دارفور    "ميتا" تهدد بوقف خدمات فيسبوك وإنستغرام في أكبر دولة إفريقية    المريخ في لقاء الثأر أمام إنتر نواكشوط    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    ضربات جوية ليلية مباغتة على مطار نيالا وأهداف أخرى داخل المدينة    مليشيا الدعم السريع هي مليشيا إرهابية من أعلى قيادتها حتى آخر جندي    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسائل حول افكار وتجربة حسن الترابى الرسالة :(134)
نشر في حريات يوم 26 - 10 - 2015


[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ )
أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
أما شافوا القمح ينمو في الحقول , وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
(للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.)
للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟
الرسالة رقم ( 134)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز الراقى خالد ساتى
الأخت الصغرى الفضلى مشاعر عثمان
وكل العقد النضيد فى الصحيفة الوليدة أول النهار
جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه والله ليطيب لى ويشرفنى بل ويسعدنى أن أبعث إليكم بأحر التهانى القلبية الصادقة على نجاحكم فى إصدار أول النهار ……….. وأبعث إليكم كذلك بالأمنيات الطيبة والدعاء الخالص لكم بالتوفيق والنجاح …….أخوتى وأبنائى أسألكم بالله العلى القدير أن تكون أول النهار نسيماً عليلاً على قرائكم كنسائم الصباح التى يحب أهلنا إستنشاقها وهم يتسامرون فى ضل الضحى على أمتداد الأرياف فى بلادنا الحبيبة ………….
وأسألكم أن تكون أول النهار تجربة متفردة تحكى عظمة الصحافة السودانية التى أسسها الأجداد والآباء رحمى سليمان والعتبانى وبشير محمد سعيد وسيدأحمد خليفة وعبد الرحمن مختار والصادق عبدالله ويسن عمر الأمام وصانها من بعدهم راية خفاقة ترفرف فى سماوات بلادنا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء من تبعهم من الأجيال إدريس حسن و كمال حسن بخيت وفضل الله محمد ومحجوب محمد صالح وأمال عباس والذين خلفوهم حسين خوجلي والطيب مصطفى وعبدالرحمن الزومة ود.الباقر وغيرهم وغيرهم ممن كنت أتمنى أن يسعنى المقام لذكرهم …………..
وأسألكم بالله أن تكون أول النهار صادعة بالحق من غير تنطع ولاتعنت ولاإفراط ولاتفريط …… قولوا لمن أحسن أحسنت ……وقولوا لمن أسأ أسأت ……..أشكروا الناس فإنه من لايشكر الناس لايشكر الله ……..لاتتقوقعوا فى الخرطوم بل إنتشروا فى كل ربوع بلادنا فوالله أنتم فى بلد من أعظم بلاد الله وأرفعا شأناً وأعزها نسباً وأغناها تأريخاً وأقدمها حضارة وأكفأها رجالاً وأشرفها نساءً …………….لاتركزوا على السياسة وأخبارها فقط فوالله إن أهلكم ووطنكم ملىء بالعلوم والمعارف تحدثوا عن مكارم الأخلاق وروجوا لتأريخنا أبعثوا سيرة على دينار ذلك الرجل الأسطورة الذى ظلمه التأريخ وهو الذى كان يكسو بيت الله الحرام من دون سائر خلق الله وأنصفوا الزبير ياشا الحافظ لكتاب الله والذى صوره المؤرخون زوراً بأنه تاجر رقيق ….. أبرزوا سيرة السلطان بحرالدين سلطان ىالمساليت الذى وقف سدأ منيعاً أمام الجيوش الفرنسية ……..تحدثوا عن الجيش السودانى بكل فخر بدلاً عن الأخبار المحبطة فهو الجيش الوحيد فى العالم الذى يمتلك خبرة قتالية حقيقية إمتدت لخمسة عقود من الزمان وهو الجيش الوحيد الذى قاتل فى فلسطين واليمن وأرتريا والعلمين وقناة السويس وغيرها وغيرها من معارك الشرف والعزة والكرامة ….. مجدوا الشرطة السودانية التى كانت صمام أمان لوحدة هذا البلد بل ولكل دول الجوار فهم الكرام أبناء الكرام …… والمخابرات السودانية وماأدراك ماالمخابرات السودانية إستأذنوهم فى أن تتناول صفحات جريدتكم بعضاً من صفحات جهادهم المنسية ……أفتحوا ملف القضاء السودانى وتأريخه الناصع وسيرته العطرة فهو والله أنزه قضاء وأشرف قضاء وأكفأ قضاء وقلبوا صفحات تأريخ البرلمانات السودانية من لدن محمد صالح الشنقيطى وحتى د.الفاتح عزالدين …. والأعلام السودانى …… والخدمة المدنية السودانية وعلى رأسها الأتحاد العام لنقابات عمال السودان من سلام ومروراً بالشفيع أحمد الشيخ وحتى يوسف عبدالكريم وكلها والله صفحات ناصعة ومشرفة ……والمرأة السودانية ……..والشباب السودانى ….. والحركة الطلابية السودانية …… فعندما كان التجانى أبوجديرى ومصطفى عثمان وعبدالله عباس والفاتح حسنين والأمين محمد عثمان وعبدالرحيم على وإبراهيم غندور وأخوانهم طلاباً كانوا حكاماً فى الأرض بأمر الله ……….أخوتى وأبنائى كوكبة أول النهار لولا ضيق المساحة الزمنية والورقية لكنت أسهبت فى تبصيركم وتغنيت عن مكارمنا نحن أهل السودان ….. هناك حقيقة ماثلة وهى أن السودانيين والسودانيات كانوا دائماً أول من ينال كذا وكذا فأول درامية عربية سودانية وأول قاضية مسلمة سودانية وأول سفيرة عربية سودانية وأول مخرجة سنمائية عربية سودانية وأول من تغنى لعدم الأنحياز سودانى وأول صحفية عربية سودانية …… وهلم جراً
ولكم السلام والتحية ومن خلفكم لكل الصحفيين والصحفيات الشرفاء
أخوكم كمال عبداللطيف عبدالرحيم
( الرسالة أعلاه نقلا عن البوست الخاص بالأخ علاء الدين بموقع سودانيس اون لائن تحت عنوان : " الوزير كمال عبد اللطيف يكتب رسالة قوية فى غاية الروعة والجمال " تاريخ 18/2/2015 )
تعليق :
الأخ علاء الدين , والاخوة القراء , ماذا ترون فى هذه الرسالة , وماذا تقولون عنها ؟؟؟ هذه الرسالة يا اخوانى لها جانبين , فعندما ننظر اليها من جانبها الأول فنرى أنها لا تعدو كونها نصيحة عادية صدرت من أخ كبير , الى أخوانه حاول لفت نظرهم الى قيم , وفضائل عظيمة معروفة عن أهل السودان , داخليا , وخارجيا , واشتهروا بها لآلاف السنين , فلا غرابة فى ذلك , أما عندما ننظرلهذه النصيحة , من الجانب الآخر , وأنها صادرة من أحد رعاتنا , وشريك أصيل فى كل ما أغترفه هولاء الرعات فى حق البلاد والعباد من خراب ودمار, فهنا تكمن الغرابة !!! ألا ترون أن هذا يستدعى , بل يستوجب علينا الرد , ووضع الأمور فى نصابها ؟؟؟ نعم , وفيمايلى تم اختيار عدد (7) مقتطفات من الرسالة , سوف أتولى باذن الله الرد عليها الواحدة تلو الأخرى وهى:
(1) " لاتتقوقعوا فى الخرطوم بل إنتشروا فى كل ربوع بلادنا فوالله أنتم فى بلد من أعظم بلاد الله وأرفعا شأناً وأعزها نسباً وأغناها تأريخاً وأقدمها حضارة وأكفأها رجالاً وأشرفها نساءً "
(2) " أبعثوا سيرة على دينار ذلك الرجل الأسطورة الذى ظلمه التأريخ وهو الذى كان يكسو بيت الله الحرام من دون سائر خلق الله "
(3) " تحدثوا عن الجيش السودانى بكل فخر بدلاً عن الأخبار المحبطة فهو الجيش الوحيد فى العالم الذى يمتلك خبرة قتالية حقيقية إمتدت لخمسة عقود من الزمان وهو الجيش الوحيد الذى قاتل فى فلسطين واليمن وأرتريا والعلمين وقناة السويس وغيرها وغيرها من معارك الشرف والعزة والكرامة "
(4) " والمخابرات السودانية وماأدراك ماالمخابرات السودانية "
(5) " أفتحوا ملف القضاء السودانى وتأريخه الناصع وسيرته العطرة فهو والله أنزه قضاء وأشرف قضاء وأكفأ قضاء "
(6) " والخدمة المدنية السودانية "
(7) " والشباب السودانى ….. والحركة الطلابية السودانية "
وقبل أن أبدأ بالمقتطف (1) اسمحوا لى أن أوضح حقيقة قد تكون خافية عليكم , أو على الكثيرين منكم , بحكم أنى عضو جديد فى هذه الدوحة , وهذا المجمع العظيم , فالحقيقة هى أنى من الذين تابعوا الانقاذ من أول يوم لقيامها , وقد حددت موقفى منها خلال مناقشة عادية حدثت خلال السنوات الأولى من قيامها , فيما يلى مقتطف منها :
في الأيام الأولى للانقلاب ونحن في الشقة كان يدور نقاش كالعادة بين مؤدين ومعارضين وكنت كعادتي أتجنب مثل هذه المناقشات ولا اشترك فيها ولكن حدث مرة أن احتدم النقاش وتعرض أحد المعارضين بالنقد لسلبيات النظام وقام بتعدادها وهنا تصدى له الطرف الآخر ليس مفنداً لها ولكن بالكلمة المعهودة عادة " ما كل اللي قبلهم كانوا كده "
وبفضل الله تعالى وكرمه علىّ , فقد التزمت بهذا المبدأ : ( أن أبدأ فى عملية المتابعة لما يجرى فى وطننا الحبيب بموضوعية وتجرد كاملين , وتوجه حقيقى وصادق , للبحث عن (الحقيقة ) ولا شىء غير الحقيقة , وأن لا أريد من ذلك الاّ وجه الحق ملتزما تماما بتعاليم وموجهات ديننا الحنيف ) وسوف تجدون ذلك فى فى أول رسالة موجهة للانقاذ , وكافة الرسائل الأخرى سواء تلك الموجهة لهم بصورة مباشرة , أو تلك الموجهة لهم بصورة غير مباشرة : ( أنظر البوست المفتوح تحت عنوان : " من أين جاء هولاء " ) والى نص التعليق على المقتطف (1) أعلاه :
التعليق على المقتطق (1) :
نعم يا أخى الوزير كمال , ما قلت فى حق سوداننا القارة (او الذى كان قارة ) وفى قاطنيه , الاّ الحق , فهذه حقيقة ثابته ومعلومة للجميع ولم تأتى بجديد , ولكن السؤال الهام , والذى يفرض نفسه , هل هذه القيم السامية التى أشرت اليها والمتواثة جيلا عن جيل لمئات القرون , هل لازالت قائمة , أم أنها فى سبيلها للزوال بفعل فاعل ؟؟؟ نعم , يا أخى الوزير , ألا تدرى أنكم من أول يوم اتخذتم ( الشمولية البغيضة ) كمنهج للحكم , ابتعدتم تما ما , عن طريق الخير والاصلاح , واتجهتم الى طريق ( الشر ) الذى لا يأتى من ورائه خير قط ؟؟؟ أنت تعلم أن هذه الشمولية جاءتنا قبل حوالى قرن من الزمان , لم تر البشرية لها مثيل فى بؤسها , وقبحها , وشرورها , لذا أخضعت تماما منذ أيامها الأولى , للدراسة الجادة , والبحث المتعمق , فكشفوا حقيقتها للناس , فأصبحت معلومة للجميع بأنها تمثل : (الشر كله ) ومع ذلك كله جئتمونا بها , والمصيبة الكبرى والبلية العظمى , جئتمونا بها تحت رأية خاتمة الرسالات السماوية , التى جاءت أصلا لانقاذ البشرية كلها من مثل هذا الشر المستطير الذى تبنيتموه , وأنزلتوه على هذه الأرض الطاهرة !!!!!!! ثم تأتى بعد ذلك كله , وتتكلم عن هذه القيم السامية الرفيعة ؟؟؟ لا شك أنك اطلعت على البنود السرية لكتاب ( التلمود اليهودى ) والتى نحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لنا من يزيح الستار عنها وينشرها عارية للبشرية جمعاء , وعن طريق من ؟؟؟ عن طريق أناس من بنى جلدتهم أى : (( شهد شاهد من أهلها )) صدق الله العظيم , كل ذلك كى تعى , وتعلم , من هو العدو الحقيقى لها , وما يدبر لها فى الخفاء , ألا تعلم يا أخى أنكم جئتمونا بأخطر , وأعتى بندين من هذه البنود ( التمكين / الارهاب ) وأعطاهما الأب الروحى لكم الصبغة الاسلامية , وأنزلتموهما على الأرض بهذه الصفة , فماذا كانت النتيجة ؟؟؟. نعم , أقول هنا , وأكرر ما سبق قلته فى ثنايا رسائلى لكم : قمتم بانزالهما على الأرض , وكانا بحق , هما الموجهان , والمسيران , لهذا العنف المشين , والاستبداد المذل , كى يؤتيا أكلهما !!!!!!! مورس ذلك كله علينا – ( وللأسف الشديد ) – وكما سبق ذكرت , باعتبارهما من : " تعاليم , وموجهات الاسلام "وأكررهنا , ماذا كانت النتيجة يا أخى ؟؟؟ كانت النتيجة , الحتمية اننا نعيش الآن فى ظل المآلات المرسومة , والمرتجاة , من عملية تطبيقهما , وانزالهما على الأرض , ونحن الآن , نقتطف , وفى كل أوجه حياتنا , من ثمارهما المر , والممعن فى سوءه , وقبحه , وشروره , والذى ترزح تحت وطئته , وتكتوى تحت نيرانه : " البلاد والعباد " كماهو معلوم , ومشاهد للناس كل الناس , يقابل ذلك كما تعلم يا أخى , النقلة الكبيرة , والهائلة لكم لصفوت القوم : " مبعوثى العناية الالهية " …. " الرعاة " … رعاة , الأمة , الذين حسب المفهوم الحقيقى لتعاليم ديننا الحنيف , أن يكونوا : " خداما للرعية " لا " بغاة عليها " هذا هو الاسلام الحقيقى , ماذا نرى الآن , وكيف حالكم ؟؟؟ نرى انكم تعيشون اليوم , وبموجب المبدأ الأول (التمكين ) فى شكل أباطرة القرن (21) تملكون : ( الفلل الفخمة , والبنايات العالية , والاقطاعيات الفسيحة , والشركات الضخمة متعددة الأغراض , والأموال التى لا حصر لها داخليا وخارجيا ) كل ذلك باسم التمكين ,
أما المبدا الثانى (الارهاب ) كانت نتيجة تطبيقه , وانزاله على الأرض , أن كفل لكم , وحولكم الى هذه الحالة الماثلة أمامنا من : " القبضة الحديدية الطاغية شديدة الوطئة , والتكبر , والتعالى , وحالة الأستبداد فى الأرض , مع القهر , والجور , المنقطع النظير " يقابله من الجانب الآخر , حال الرعية , ما وقع عليها وأصابها فى الصميم من : " المذله, والمهانة , وتعدى على كرامة الانسان , الذى كرمه الله تعالى , بصورة ,أشد , وأقبخ ايلاما " أنزلتم كل ذلك عليها, وبصورة لم تر مثلها فى تاريخها الطويل , فحولتوها : حولتم هذا الشعب العريق , صاحب العزة والكرامة , والأخلاق الفاضلة , والقيم النبيلة المعروفه , والمعلومة عنه , داخليا وخارجيا ,…… حولتموه الى شعب آخر , والى حالة نقيضة , حولتموه الى شعب : " ذليل , مقهور , مهان فى عزته , وكرامته , فكانت النتيجة , ما نراه ونشاهده , من حالة : هذا الضعف , وهذه الاستكانة , وهذا العجز المهين , وهذا بعينه هو المطلوب , والمرتجى من تطبيقه ,
أليست هذه هى الحقيقة يا أخى , أسالك بالله الى متى تظلون فى هذه الحالة من عمى البصر , والبصيرة ؟؟؟ ألم يأن الأوان أن ترجعوا الى رشدكم , وتزيلوا هذه الغشاوة من على أعينكم , وتدركوا حقيقة هذا التعاليم التى أودت بكم الى هذا الطريق شديد الوعورة , عظيم الهلكة , والتى وصفها الأب الروحى لكم وصفا يعبر تعبيرا صادقا عن حقيقتها , وذلك بعد أن اطمئن تماما أنها أعطت أكلها بالتمام والكمال , ماذا قال عنكم ؟؟؟ قال :
(كسبوا الدنيا ونسوا الآخرة ) !!!!!!!
وفى الختام لا يسعنى أن أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويهديكم ويعيدكم الى رشدكم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.