تصريحات عقار .. هذا الضفدع من ذاك الورل    طموح خليجي لزيادة مداخيل السياحة عبر «التأشيرة الموحدة»    السعودية تتجه لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم في أرامكو    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    عزمي عبد الرازق يكتب: قاعدة روسية على الساحل السوداني.. حقيقة أم مناورة سياسية؟    الحلو والمؤتمر السوداني: التأكيد على التزام الطرفين بمبدأ ثورة ديسمبر المجيدة    هلالاب جدة قلة قليلة..لا يقرعوا الطبل خلف فنان واحد !!    مذكرة تفاهم بين النيل الازرق والشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة    عقار يلتقي وفد المحليات الشرقية بولاية جنوب كردفان    سنار.. إبادة كريمات وحبوب زيادة الوزن وشباك صيد الأسماك وكميات من الصمغ العربي    (شن جاب لي جاب وشن بلم القمري مع السنبر)    شائعة وفاة كسلا انطلقت من اسمرا    اكتمال الترتيبات لبدء امتحانات الشهادة الابتدائية بنهر النيل بالسبت    كيف جمع محمد صلاح ثروته؟    اختيار سبعة لاعبين من الدوريات الخارجية لمنتخب الشباب – من هم؟    حكم بالسجن وحرمان من النشاط الكروي بحق لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    شاهد بالفيديو.. القائد الميداني لقوات الدعم السريع ياجوج وماجوج يفجر المفاجأت: (نحنا بعد دا عرفنا أي حاجة.. الجيش ما بنتهي وقوات الشعب المسلحة ستظل كما هي)    المريخ السوداني يوافق على المشاركة في الدوري الموريتاني    شاهد بالفيديو.. مستشار حميدتي يبكي ويذرف الدموع على الهواء مباشرة: (يجب أن ندعم ونساند قواتنا المسلحة والمؤتمرات دي كلها كلام فارغ ولن تجلب لنا السلام) وساخرون: (تبكي بس)    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني أبو رهف يلتقي بحسناء "دعامية" فائقة الجمال ويطلب منها الزواج والحسناء تتجاوب معه بالضحكات وتوافق على طلبه: (العرس بعد خالي حميدتي يجيب الديمقراطية)    شاهد بالفيديو.. بصوت جميل وطروب وفي استراحة محارب.. أفراد من القوات المشتركة بمدينة الفاشر يغنون رائعة الفنان الكبير أبو عركي البخيت (بوعدك يا ذاتي يا أقرب قريبة) مستخدمين آلة الربابة    مصر ترفع سعر الخبز المدعوم لأول مرة منذ 30 عاما    السلطات السعودية تحذر من نقل أو ايواء مخالفي انظمة الحج    هكذا قتلت قاسم سليماني    الكعبي يقود أولمبياكوس لقتل فيورنتينا وحصد لقب دوري المؤتمر    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي ليوم الأربعاء    خبير سوداني يحاضر في وكالة الأنباء الليبية عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسائل حول افكار وتجربة حسن الترابى الرسالة :(134)
نشر في حريات يوم 26 - 10 - 2015


[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ )
أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
أما شافوا القمح ينمو في الحقول , وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
(للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.)
للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟
الرسالة رقم ( 134)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز الراقى خالد ساتى
الأخت الصغرى الفضلى مشاعر عثمان
وكل العقد النضيد فى الصحيفة الوليدة أول النهار
جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه والله ليطيب لى ويشرفنى بل ويسعدنى أن أبعث إليكم بأحر التهانى القلبية الصادقة على نجاحكم فى إصدار أول النهار ……….. وأبعث إليكم كذلك بالأمنيات الطيبة والدعاء الخالص لكم بالتوفيق والنجاح …….أخوتى وأبنائى أسألكم بالله العلى القدير أن تكون أول النهار نسيماً عليلاً على قرائكم كنسائم الصباح التى يحب أهلنا إستنشاقها وهم يتسامرون فى ضل الضحى على أمتداد الأرياف فى بلادنا الحبيبة ………….
وأسألكم أن تكون أول النهار تجربة متفردة تحكى عظمة الصحافة السودانية التى أسسها الأجداد والآباء رحمى سليمان والعتبانى وبشير محمد سعيد وسيدأحمد خليفة وعبد الرحمن مختار والصادق عبدالله ويسن عمر الأمام وصانها من بعدهم راية خفاقة ترفرف فى سماوات بلادنا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء من تبعهم من الأجيال إدريس حسن و كمال حسن بخيت وفضل الله محمد ومحجوب محمد صالح وأمال عباس والذين خلفوهم حسين خوجلي والطيب مصطفى وعبدالرحمن الزومة ود.الباقر وغيرهم وغيرهم ممن كنت أتمنى أن يسعنى المقام لذكرهم …………..
وأسألكم بالله أن تكون أول النهار صادعة بالحق من غير تنطع ولاتعنت ولاإفراط ولاتفريط …… قولوا لمن أحسن أحسنت ……وقولوا لمن أسأ أسأت ……..أشكروا الناس فإنه من لايشكر الناس لايشكر الله ……..لاتتقوقعوا فى الخرطوم بل إنتشروا فى كل ربوع بلادنا فوالله أنتم فى بلد من أعظم بلاد الله وأرفعا شأناً وأعزها نسباً وأغناها تأريخاً وأقدمها حضارة وأكفأها رجالاً وأشرفها نساءً …………….لاتركزوا على السياسة وأخبارها فقط فوالله إن أهلكم ووطنكم ملىء بالعلوم والمعارف تحدثوا عن مكارم الأخلاق وروجوا لتأريخنا أبعثوا سيرة على دينار ذلك الرجل الأسطورة الذى ظلمه التأريخ وهو الذى كان يكسو بيت الله الحرام من دون سائر خلق الله وأنصفوا الزبير ياشا الحافظ لكتاب الله والذى صوره المؤرخون زوراً بأنه تاجر رقيق ….. أبرزوا سيرة السلطان بحرالدين سلطان ىالمساليت الذى وقف سدأ منيعاً أمام الجيوش الفرنسية ……..تحدثوا عن الجيش السودانى بكل فخر بدلاً عن الأخبار المحبطة فهو الجيش الوحيد فى العالم الذى يمتلك خبرة قتالية حقيقية إمتدت لخمسة عقود من الزمان وهو الجيش الوحيد الذى قاتل فى فلسطين واليمن وأرتريا والعلمين وقناة السويس وغيرها وغيرها من معارك الشرف والعزة والكرامة ….. مجدوا الشرطة السودانية التى كانت صمام أمان لوحدة هذا البلد بل ولكل دول الجوار فهم الكرام أبناء الكرام …… والمخابرات السودانية وماأدراك ماالمخابرات السودانية إستأذنوهم فى أن تتناول صفحات جريدتكم بعضاً من صفحات جهادهم المنسية ……أفتحوا ملف القضاء السودانى وتأريخه الناصع وسيرته العطرة فهو والله أنزه قضاء وأشرف قضاء وأكفأ قضاء وقلبوا صفحات تأريخ البرلمانات السودانية من لدن محمد صالح الشنقيطى وحتى د.الفاتح عزالدين …. والأعلام السودانى …… والخدمة المدنية السودانية وعلى رأسها الأتحاد العام لنقابات عمال السودان من سلام ومروراً بالشفيع أحمد الشيخ وحتى يوسف عبدالكريم وكلها والله صفحات ناصعة ومشرفة ……والمرأة السودانية ……..والشباب السودانى ….. والحركة الطلابية السودانية …… فعندما كان التجانى أبوجديرى ومصطفى عثمان وعبدالله عباس والفاتح حسنين والأمين محمد عثمان وعبدالرحيم على وإبراهيم غندور وأخوانهم طلاباً كانوا حكاماً فى الأرض بأمر الله ……….أخوتى وأبنائى كوكبة أول النهار لولا ضيق المساحة الزمنية والورقية لكنت أسهبت فى تبصيركم وتغنيت عن مكارمنا نحن أهل السودان ….. هناك حقيقة ماثلة وهى أن السودانيين والسودانيات كانوا دائماً أول من ينال كذا وكذا فأول درامية عربية سودانية وأول قاضية مسلمة سودانية وأول سفيرة عربية سودانية وأول مخرجة سنمائية عربية سودانية وأول من تغنى لعدم الأنحياز سودانى وأول صحفية عربية سودانية …… وهلم جراً
ولكم السلام والتحية ومن خلفكم لكل الصحفيين والصحفيات الشرفاء
أخوكم كمال عبداللطيف عبدالرحيم
( الرسالة أعلاه نقلا عن البوست الخاص بالأخ علاء الدين بموقع سودانيس اون لائن تحت عنوان : " الوزير كمال عبد اللطيف يكتب رسالة قوية فى غاية الروعة والجمال " تاريخ 18/2/2015 )
تعليق :
الأخ علاء الدين , والاخوة القراء , ماذا ترون فى هذه الرسالة , وماذا تقولون عنها ؟؟؟ هذه الرسالة يا اخوانى لها جانبين , فعندما ننظر اليها من جانبها الأول فنرى أنها لا تعدو كونها نصيحة عادية صدرت من أخ كبير , الى أخوانه حاول لفت نظرهم الى قيم , وفضائل عظيمة معروفة عن أهل السودان , داخليا , وخارجيا , واشتهروا بها لآلاف السنين , فلا غرابة فى ذلك , أما عندما ننظرلهذه النصيحة , من الجانب الآخر , وأنها صادرة من أحد رعاتنا , وشريك أصيل فى كل ما أغترفه هولاء الرعات فى حق البلاد والعباد من خراب ودمار, فهنا تكمن الغرابة !!! ألا ترون أن هذا يستدعى , بل يستوجب علينا الرد , ووضع الأمور فى نصابها ؟؟؟ نعم , وفيمايلى تم اختيار عدد (7) مقتطفات من الرسالة , سوف أتولى باذن الله الرد عليها الواحدة تلو الأخرى وهى:
(1) " لاتتقوقعوا فى الخرطوم بل إنتشروا فى كل ربوع بلادنا فوالله أنتم فى بلد من أعظم بلاد الله وأرفعا شأناً وأعزها نسباً وأغناها تأريخاً وأقدمها حضارة وأكفأها رجالاً وأشرفها نساءً "
(2) " أبعثوا سيرة على دينار ذلك الرجل الأسطورة الذى ظلمه التأريخ وهو الذى كان يكسو بيت الله الحرام من دون سائر خلق الله "
(3) " تحدثوا عن الجيش السودانى بكل فخر بدلاً عن الأخبار المحبطة فهو الجيش الوحيد فى العالم الذى يمتلك خبرة قتالية حقيقية إمتدت لخمسة عقود من الزمان وهو الجيش الوحيد الذى قاتل فى فلسطين واليمن وأرتريا والعلمين وقناة السويس وغيرها وغيرها من معارك الشرف والعزة والكرامة "
(4) " والمخابرات السودانية وماأدراك ماالمخابرات السودانية "
(5) " أفتحوا ملف القضاء السودانى وتأريخه الناصع وسيرته العطرة فهو والله أنزه قضاء وأشرف قضاء وأكفأ قضاء "
(6) " والخدمة المدنية السودانية "
(7) " والشباب السودانى ….. والحركة الطلابية السودانية "
وقبل أن أبدأ بالمقتطف (1) اسمحوا لى أن أوضح حقيقة قد تكون خافية عليكم , أو على الكثيرين منكم , بحكم أنى عضو جديد فى هذه الدوحة , وهذا المجمع العظيم , فالحقيقة هى أنى من الذين تابعوا الانقاذ من أول يوم لقيامها , وقد حددت موقفى منها خلال مناقشة عادية حدثت خلال السنوات الأولى من قيامها , فيما يلى مقتطف منها :
في الأيام الأولى للانقلاب ونحن في الشقة كان يدور نقاش كالعادة بين مؤدين ومعارضين وكنت كعادتي أتجنب مثل هذه المناقشات ولا اشترك فيها ولكن حدث مرة أن احتدم النقاش وتعرض أحد المعارضين بالنقد لسلبيات النظام وقام بتعدادها وهنا تصدى له الطرف الآخر ليس مفنداً لها ولكن بالكلمة المعهودة عادة " ما كل اللي قبلهم كانوا كده "
وبفضل الله تعالى وكرمه علىّ , فقد التزمت بهذا المبدأ : ( أن أبدأ فى عملية المتابعة لما يجرى فى وطننا الحبيب بموضوعية وتجرد كاملين , وتوجه حقيقى وصادق , للبحث عن (الحقيقة ) ولا شىء غير الحقيقة , وأن لا أريد من ذلك الاّ وجه الحق ملتزما تماما بتعاليم وموجهات ديننا الحنيف ) وسوف تجدون ذلك فى فى أول رسالة موجهة للانقاذ , وكافة الرسائل الأخرى سواء تلك الموجهة لهم بصورة مباشرة , أو تلك الموجهة لهم بصورة غير مباشرة : ( أنظر البوست المفتوح تحت عنوان : " من أين جاء هولاء " ) والى نص التعليق على المقتطف (1) أعلاه :
التعليق على المقتطق (1) :
نعم يا أخى الوزير كمال , ما قلت فى حق سوداننا القارة (او الذى كان قارة ) وفى قاطنيه , الاّ الحق , فهذه حقيقة ثابته ومعلومة للجميع ولم تأتى بجديد , ولكن السؤال الهام , والذى يفرض نفسه , هل هذه القيم السامية التى أشرت اليها والمتواثة جيلا عن جيل لمئات القرون , هل لازالت قائمة , أم أنها فى سبيلها للزوال بفعل فاعل ؟؟؟ نعم , يا أخى الوزير , ألا تدرى أنكم من أول يوم اتخذتم ( الشمولية البغيضة ) كمنهج للحكم , ابتعدتم تما ما , عن طريق الخير والاصلاح , واتجهتم الى طريق ( الشر ) الذى لا يأتى من ورائه خير قط ؟؟؟ أنت تعلم أن هذه الشمولية جاءتنا قبل حوالى قرن من الزمان , لم تر البشرية لها مثيل فى بؤسها , وقبحها , وشرورها , لذا أخضعت تماما منذ أيامها الأولى , للدراسة الجادة , والبحث المتعمق , فكشفوا حقيقتها للناس , فأصبحت معلومة للجميع بأنها تمثل : (الشر كله ) ومع ذلك كله جئتمونا بها , والمصيبة الكبرى والبلية العظمى , جئتمونا بها تحت رأية خاتمة الرسالات السماوية , التى جاءت أصلا لانقاذ البشرية كلها من مثل هذا الشر المستطير الذى تبنيتموه , وأنزلتوه على هذه الأرض الطاهرة !!!!!!! ثم تأتى بعد ذلك كله , وتتكلم عن هذه القيم السامية الرفيعة ؟؟؟ لا شك أنك اطلعت على البنود السرية لكتاب ( التلمود اليهودى ) والتى نحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لنا من يزيح الستار عنها وينشرها عارية للبشرية جمعاء , وعن طريق من ؟؟؟ عن طريق أناس من بنى جلدتهم أى : (( شهد شاهد من أهلها )) صدق الله العظيم , كل ذلك كى تعى , وتعلم , من هو العدو الحقيقى لها , وما يدبر لها فى الخفاء , ألا تعلم يا أخى أنكم جئتمونا بأخطر , وأعتى بندين من هذه البنود ( التمكين / الارهاب ) وأعطاهما الأب الروحى لكم الصبغة الاسلامية , وأنزلتموهما على الأرض بهذه الصفة , فماذا كانت النتيجة ؟؟؟. نعم , أقول هنا , وأكرر ما سبق قلته فى ثنايا رسائلى لكم : قمتم بانزالهما على الأرض , وكانا بحق , هما الموجهان , والمسيران , لهذا العنف المشين , والاستبداد المذل , كى يؤتيا أكلهما !!!!!!! مورس ذلك كله علينا – ( وللأسف الشديد ) – وكما سبق ذكرت , باعتبارهما من : " تعاليم , وموجهات الاسلام "وأكررهنا , ماذا كانت النتيجة يا أخى ؟؟؟ كانت النتيجة , الحتمية اننا نعيش الآن فى ظل المآلات المرسومة , والمرتجاة , من عملية تطبيقهما , وانزالهما على الأرض , ونحن الآن , نقتطف , وفى كل أوجه حياتنا , من ثمارهما المر , والممعن فى سوءه , وقبحه , وشروره , والذى ترزح تحت وطئته , وتكتوى تحت نيرانه : " البلاد والعباد " كماهو معلوم , ومشاهد للناس كل الناس , يقابل ذلك كما تعلم يا أخى , النقلة الكبيرة , والهائلة لكم لصفوت القوم : " مبعوثى العناية الالهية " …. " الرعاة " … رعاة , الأمة , الذين حسب المفهوم الحقيقى لتعاليم ديننا الحنيف , أن يكونوا : " خداما للرعية " لا " بغاة عليها " هذا هو الاسلام الحقيقى , ماذا نرى الآن , وكيف حالكم ؟؟؟ نرى انكم تعيشون اليوم , وبموجب المبدأ الأول (التمكين ) فى شكل أباطرة القرن (21) تملكون : ( الفلل الفخمة , والبنايات العالية , والاقطاعيات الفسيحة , والشركات الضخمة متعددة الأغراض , والأموال التى لا حصر لها داخليا وخارجيا ) كل ذلك باسم التمكين ,
أما المبدا الثانى (الارهاب ) كانت نتيجة تطبيقه , وانزاله على الأرض , أن كفل لكم , وحولكم الى هذه الحالة الماثلة أمامنا من : " القبضة الحديدية الطاغية شديدة الوطئة , والتكبر , والتعالى , وحالة الأستبداد فى الأرض , مع القهر , والجور , المنقطع النظير " يقابله من الجانب الآخر , حال الرعية , ما وقع عليها وأصابها فى الصميم من : " المذله, والمهانة , وتعدى على كرامة الانسان , الذى كرمه الله تعالى , بصورة ,أشد , وأقبخ ايلاما " أنزلتم كل ذلك عليها, وبصورة لم تر مثلها فى تاريخها الطويل , فحولتوها : حولتم هذا الشعب العريق , صاحب العزة والكرامة , والأخلاق الفاضلة , والقيم النبيلة المعروفه , والمعلومة عنه , داخليا وخارجيا ,…… حولتموه الى شعب آخر , والى حالة نقيضة , حولتموه الى شعب : " ذليل , مقهور , مهان فى عزته , وكرامته , فكانت النتيجة , ما نراه ونشاهده , من حالة : هذا الضعف , وهذه الاستكانة , وهذا العجز المهين , وهذا بعينه هو المطلوب , والمرتجى من تطبيقه ,
أليست هذه هى الحقيقة يا أخى , أسالك بالله الى متى تظلون فى هذه الحالة من عمى البصر , والبصيرة ؟؟؟ ألم يأن الأوان أن ترجعوا الى رشدكم , وتزيلوا هذه الغشاوة من على أعينكم , وتدركوا حقيقة هذا التعاليم التى أودت بكم الى هذا الطريق شديد الوعورة , عظيم الهلكة , والتى وصفها الأب الروحى لكم وصفا يعبر تعبيرا صادقا عن حقيقتها , وذلك بعد أن اطمئن تماما أنها أعطت أكلها بالتمام والكمال , ماذا قال عنكم ؟؟؟ قال :
(كسبوا الدنيا ونسوا الآخرة ) !!!!!!!
وفى الختام لا يسعنى أن أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويهديكم ويعيدكم الى رشدكم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.