من سيحصد الكرة الذهبية 2025؟    كندا وأستراليا وبريطانيا تعترف بدولة فلسطين.. وإسرائيل تستنفر    مدير جهاز الأمن والمخابرات: يدعو لتصنيف مليشيا الدعم السريع "جماعة إرهابية "    الزمالة يبدأ مشواره الأفريقي بخسارة أمام ديكيداها الصومالي    تدشين أجهزة مركز عمليات الطوارئ بالمركز وعدد من الولايات    ترمب .. منعت نشوب حرب بين مصر و إثيوبيا بسبب سد النهضة الإثيوبي    استشهاد أمين عام حكومة ولاية شمال دارفور وزوجته إثر استهداف منزلهما بمسيرة استراتيجية من المليشيا    المفوض العام للعون الإنساني وواليا شمال وغرب كردفان يتفقدون معسكرات النزوح بالأبيض    الارصاد تحذر من هطول أمطار غزيرة بعدد من الولايات    وزارة الطاقة تدعم تأهيل المنشآت الشبابية والرياضية بمحلية الخرطوم    "رسوم التأشيرة" تربك السوق الأميركي.. والبيت الأبيض يوضح    د. معاوية البخاري يكتب: ماذا فعل مرتزقة الدعم السريع في السودان؟    مياه الخرطوم تطلق حملة"الفاتورة"    إدانة إفريقية لحادثة الفاشر    دعوات لإنهاء أزمة التأشيرات للطلاب السودانيين في مصر    الاجتماع التقليدي الفني: الهلال باللون باللون الأزرق، و جاموس باللون الأحمر الكامل    يا ريجي جر الخمسين وأسعد هلال الملايين    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    الأهلي مدني يبدأ مشواره بالكونفدرالية بانتصار على النجم الساحلي التونسي    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة .. الدجل والشعوذة !!
نشر في حريات يوم 01 - 11 - 2015

لم يعد الإخوان المسلمون، داخل وخارج حكومتهم، يتحدثون عن الإسلام، أو عن "التوجه الحضاري"، أو عن أنهم هم " البدريين"، أو عن أنهم سيطبقون "شرع الله" !! فقد كثر فسادهم، وسوؤهم، حتى تبرءوا من بعضهم البعض، ولم يجرؤ أحداً منهم، على أن يذكرهم بشعاراتهم الإسلامية، التي ملؤوا بها الدنيا صراخاً، قبل أن يهووا إلى قاع سحيق .. فالجماعة الآن، داخل السلطة، مجموعة سماسرة، وأصحاب شركات، وعمارات، عملهم هو تدمير المشاريع الإقتصادية الوطنية، وإفشالها تماماً، ثم بيعها إلى أنفسهم، بأبخس الأثمان، وتحويل عائداتها، خارج البلاد .. حتى أننا لنقرأ عنواناً عريضاً، في صحيفة يومية " خروج 165 مصنعاً بالباقير من الخدمة" (الصيحة 29/10/2013م). والسؤال ماذا كانت تصنع هذه المصانع ؟! ومن الذي يملكها أصلاً ؟! ومن المسؤول عن خروجها عن الخدمة ؟! ولماذا لم يفتح فيه بلاغاً أو يجرى تحقيق ؟! وحين كانت هذه المصانع تعمل هل نزلت أسعار منتوجاتها في السوق فقللت من ضائقة الغلاء ؟!
وهذه العصابة التي تفرغت لسرقة قوت الشعب، تحمي مصالحها، بجهاز الأمن وقوات الدمع السريع، إذ لا عمل لهذه المليشيات، غير قمع مظاهرات الطلاب، والإعتداء على المواطنين البسطاء العزل، في اصقاع دارفور، بدعوى أنهم يساعدون الحركات المسلحة .. وبينما يوطد المجرمون حكمهم، ويحمون سرقاتهم من المساءلة، يعلنون الحوار الوطني، والعفو عن المعارضة، ويلقون في السجون، وأتون نيران التعذيب، كل من يرفع رأسه بأي نقد للنظام، ورموزه الفاسدة، فيعتقلون الطلاب من داخل الجامعات، ونشطاء حزب المؤتمر السوداني، من وسط مخاطباتهم الجماهيرية في شوارع العاصمة .
ولا يشفع للطلاب، عند الإخوان المسلمين، أنهم مسلمون، ولا يشفع لهم أنهم طلاب في جامعة القرآن الكريم، ما دموا من أبناء دارفور، الذين تحملهم الحكومة، مسؤولية هزائمها أمام الحركات المسلحة، وتنتقم من هؤلاء الطلاب العزل، في تشف ظاهر، لا يمكن إخفاؤه، ولا تبريره. فقد جاء (ارتفع عدد المعتقلين والمصابين من طلاب دارفور بجامعة القرآن الكريم بأم درمان إلى 55 طالبا. وقال نصرالدين مختار محمد عبدالله رئيس طلاب دارفور ل "راديو دبنقا" إن عناصر من الاجهزة الأمنية ألقت القبض على كل من معاذ عبدالله، وشرف الدين شاخور من داخل الحرم الجامعي صباح أمس الثلاثاء وأخذتهما إلى مباني الاتحاد داخل حرم الجامعة وقاموا بضربهما بشكل مبرح وتجريدهما من ملابسهما ومن ثم رفعهما عرايا إلى داخل بوكس مظلل واقتيادهما إلى جهة مجهولة.
من جهة ثانية تمركزت امس الثلاثاء قوة من الأجهزة الأمنية والشرطة تستقل 4 دفار، و 3 بكاسي مدججين بالأسلحة والعصايات الكهربائية، داخل الجامعة وقامت بطرد ومنع طلاب دارفور من دخول قاعات الدراسة ، وكشف نصرالدين مختار محمد رئيس رابطة طلاب دارفور طرد طلاب دارفور من داخلية بن عمير بالكلاكلة شرق، وداخلية العباسي بحي العمدة بامدرمان ، ووصف نصرالدين وضع طلاب دار فور بجامعة القرآن الكريم بانه مأساوى وصعب جدا . وأكد نصرالدين مختار إن عدد طلاب دارفور المعتقلين حتى أمس الثلاثاء بلغ 14 طالبا، موزعين بين قسم شرطة ودنوباى شمال بأمدرمان، ومكاتب الأجهزة الأمنية، من بينهم محمد آدم عمر، سراج الدين، مصعب عثمان العمودي، مصطفي كلية علوم الحاسوب، ويوسف، وأحمد آدم، وعبدالسلام علي، وعبد المالك عوض، ويونس أحمد علي، ومحجوب أحمد آدم. وبلغ عدد الطلاب المفقودون 31 طالبا، من بينهم منتصر محمد يحي، معاوية آدم محمدين، أبو بكر أحمد عبد الرازق، نصر الدين عبد الكريم، محمد يعقوب محمد، نوفل، محمد يعقوب محمد، محمد عبدالله أبو عسول، أحمد عبداللطيف الصيادي، مزمل حسين، الزبير حسين زكريا، وشمس الدين. كما بلغ عدد الطلاب المصابين 10 طلاب من بينهم نصرالدين مختار، مصعب عثمان العمودي، نصرالدين عبدالكريم، وعادل السيماوي، ومحمد آدم، معاوية آدم محمدين)( حريات 28/10/2015م )
وكلما تورط الإخوان المسلمون، في جريمة سرقة كبيرة للمال العام، وأنكشف أمر المسؤولين المشاركين فيها، سارعو بتغطيتها، وصرف الأنظار عنها .. أين قضية فساد الوالي ؟؟ ومن الذي قتل شاهدها غسان؟؟ أين قضية شركة الاقطان؟؟ ومن الذي قتل شاهدها قرب منزله ؟؟ وقبل أيام تناقلت الصحف قضية فساد مدير شرطة الجمارك، ومدير مكتبه، الذين وجد في حساباتهم أكثر من 85 مليار جنيه !! بالإضافة إلى المنازل الفخمة، وشركات الليموزين، وقطع الأراضي التي لا حصر لها، والمنظمات الخيرية .. ورغم أن الصحف تحدثت عن هذا الفساد، الذي أدى إلى إنهاء خدمة مدير شرطة الجمارك، ومدير مكتبه، لمدة أسبوع متواصل، إلا أن وزارة الداخلية لم تتدخل !! ولم يصادر جهاز الأمن هذه الصحف، ولم يرفع قضايا ضد محرريها، ولم يمنعها الخوض في القضية، قبل أن يفصل فيها القضاء !! ولكن الذي أزعج الحكومة في قمتها، هو ما نقل على لسان المقدم طارق محجوب، مدير مكتب مدير شرطة الجمارك، والمتهم الأول في القضية، فقد روي أن قال: ( أنا لحمي مر مش زي غسان ) !! وأوضح أنه يمتلك مستندات، تورط الكبار معه، وأنه أودعها بالخارج، مما يعني أن تصفيته لا جدوى من ورائها !! كما أشار في حديثه إلى نموذج واحد، كاف ليحقق له الحماية اللازمة، وهو أن منظمة "سند الخيرية" شاركت معهم، لأنها تمتعت بإعفاءات، وباعت عربات، ومواد بناء في السوق .. ومنظمة "سند الخيرية" لمن لا يعرفها، هي منظمة السيدة وداد بابكر، حرم السيد رئيس الجمهورية !! وحين ظهر هذا التهديد، إضطر وزير الداخلية أن يذهب إلى البرلمان، ويعلن أن مدير شرطة الجمارك، ومدير مكتبه، ليسا فاسدين، وإنهما فصلهما في يوم واحد، عمل إداري عادي، لا شبهة فساد فيه !!
وحتى لا يرى الشعب هذه المفارقات، كان لابد ان يغيب عقله، ولهذا أدخل النافذون في الحكومة، وفي حزبها، الحاويات الضخمة الملئية بالمخدرات، وبثوها في أوسطا الشباب وفي الجامعات.
والذين لا يتعاطون المخدرات، ولا يشربون الخمر، إتجهت الحكومة، إلى تغيب عقلهم، عن طريق الشعوذة والدجل !!
لقد إنتشرت العيادات التي تعالج بالتلاوة و "الرقية"، وحتى يحصل هؤلاء على عمل دائم، شاركوا في نشر الخرافة والدجل .. فأصبحت مشاكل الحياة الإقتصادية والإجتماعية، الناتجة عن فشل الحكومة في إدارة شؤون البلاد، تفسر على أنها " سحر" و "عمل" !! وأن الفكي هو الذي يفك " العمل" ويخرج "الشواطين" مقابل مبالغ مالية مهولة !! أو حين يتشكي البسطاء من الغلاء، ومن عطالة أبناءهم، الذين دفعوا دم قلبهم في تعليمهم، يخبرهم الأئمة في المساجد، أن ذلك بسبب معصيتهم، وعدم مشاركتهم في حلقات التلاوة !! وهكذا إنتشرت حلقات تلاوة القرآن، في المدن والقرى، بين النساء والرجال، مع أن ذلك لا أصل له من الدين. فلم يرد في القرآن، ولا في الحديث النبوي، الأمر للمسلمين أن يجتمعوا فقط لتلاوة القرآن، وتكرار قراءته .. وإنما جاء الأمر في الحديث النبوي، ب" تدارس كتاب الله " ومحاولة فهم معانيه، لغرض العمل بها.
ولأن أئمة المساجد أخذوا يعيشون بالدين، بدلاً من ان يعيشون له، فقد إبتدعوا أخذ مخصصات مالية، ثمناً لأن يئموا الناس في صلاة الجماعة، وفي صلاة الجمعة !! وبيع شعائر الإسلام بالنقود، خطيئة كبرى.. ولهذا ما أرسل الله رسولاً، إلا أمره أن يخبر الناس، أنه لن يسألهم أجراً مقابل هدايتهم، وتعليمهم أمور دينهم، وتقدمهم في آداء الشعائر الدينية .. قال تعالى على لسان نوح عليه السلام (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ) وكرر نفس العبارة، على لسان هود، وصالح، ولوط، وشعيب، عليهم السلام أجمعين. أما التوجيه لنبينا صلى الله عليه وسلم، فقد جاء هكذا ( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) .. ولهذا لم يكن الأصحاب يعطون الإمام أجراً على الصلاة، أو تلاوة القرآن. وإنما هي بدعة إبتدعها المتأخرون، بعد أن بدأت المفارقة، وارتفع أمر الدنيا في الصدور.. واليوم حين فارق الناس، بسبب الهوس الذي أشاعه الإخوان المسلمون، أصبح عندنا الأئمة الذين يعطون مخصصات أكبر، لأن تلاوتهم جميلة، أو قراءتهم في صلاة التراويح طويلة !! وظهرت المنافسة على حجز هؤلاء كما يحجز الفنانون، حتى بلغت الجرأة على الحق ببعضهم، أن يصلي في أكثر من مسجد، ويقبض أكثر من راتب !! وهو حين أخذ أجره على صلاته من الناس في الدنيا، ليس له الحق في أن يطلب عليها أجراً من الله في الآخرة !! وإذا كان الإمام، نفسه، لا يعطى من الله أجراً على صلاته، فإن الصلاة خلفه لا تصح، مهما كان صوته رخيماً، وتلاوته عذبة، لأن العبرة بقلبه، وليس بلسانه، وقلبه خال من الإيمان، ما دام قد فضل أجر الناس، على أجر الله !!
ولو كان لأئمة المساجد في السودان ذرة من دين، لأعترضوا على الفساد، ولأدانوا القتل الجماعي، والإغتصاب، الذي حدث في دارفور، وفي جبال النوبة، وفي النيل الأزرق .. ولحملوا المسؤولين مسؤوليتهم في قصورهم، الذي يتضرر منه الناس .. فقد جاء (كشفت مصادر مطلعة ل"اليوم التالي" عن انقطاع التيار الكهربائي في مستشفى نيالا التعليمي بسبب عدم تغذية عداد الدفع المقدم في المشفى، مما أحالها لظلام دامس منذ صلاة المغرب مساء أمس الثلاثاء حتى مثول الصحيفة للطبع، وأضاف المصدر أن انتهاء رصيد كهرباء المستشفى دفع الكثير من المرافقين لإخراج مرضاهم من العنابر، وإدخال بعضهم غرفة الإنعاش، بسبب عدم وجود التهوية الكافية وانعدام الإضاءة، واستطرد قائلا: "لا يوجد أحد بالمستشفى ولا المدير الطبي حتى نتحدث معه"، لافتا إلى أن هناك أطفالا مرضى يحتاجون للأوكسجين وصف حالتهم بالحرجة، يذكر أن يعقوب الدموكي وزير الصحة بالولاية كان قد أعلن تقديم استقالته عن العمل في وزارة الصحه خلال6 أشهر من تعيينه حال عجزه عن تقديم خدمات ملموسة للمستشفيات والمرافق الصحية بالولاية)(حريات 29/10/2015م). فهل تحدث إمام في نيالا أو غيرها عن هذا التقصير وطالب بإدانة إدارة المستشفى وإدانة الوالي وأعوانه ؟!
ومن أبشع صور الدجل، والتضليل الديني، التي صنعتها حكومة الإخوان المسلمين، ظاهرة شيخ الأمين .. وهو رجل جاهل، لا علاقة له بالدين، ولا بالتصوف، يجمع حوله الشباب من الجنسين، يمدحون المدائح النبوية، بألحان غنائية، وموسيقى يتمايلون على أنغامها، وذبائح، وموائد، وبذخ، يوفره المريدون السذج .. وليس في الطريقة إرشاد، ولا توجيه، ولا شرح لمعاني الدين، ولا ذكر حقيقي، يجهد فيه الأتباع أنفسهم، ثم أن الرجل، المنعم، المترف، لا يقدم شيئاً لشعبه الفقير المعدم، غير التضليل. ومن عجب أن إداريو فرق كرة القدم الكبرى، يأتون إلى "شيخ اللمين" ليمنحهم البركة، التي تجعل فريقهم يتغلب على خصمه !! فإذا كان المسؤول الرياضي الكبير، يعلم ضعف فريقه، ويتوقع له الهزيمة، فهل الحل هو ان يجتهد في التدريب، وتوفير اللاعبين المتميزين، حتى يؤهل الفريق، أم يحقق النصر بواسطة بركة "شيخ اللمين" ؟! وهل المباراة هي لإستمتاع المشاهدين، بمقدرة اللاعبين على اللعب، أم مقدرة الشيوخ على الكرامات ؟!
جاء عن هذا الدجال (اعتمد شيخ الأمين عمر الأمين "المشهور بشيخ الجكس"، اعتمد قائد مليشيات الدعم السريع محمد حمدان حميدتى كخليفة فى طريقته ! وفى مشهد كأنه من مسرح العبث والجنون، استقبل شيخ الجكس قائد مليشيات الجنجويد باطلاق الأعيرة النارية من بندقية آلية ، شيخ صوفى يطلق النار ! "شاهد الفيديو المرفق" و"شيخ" الأمين عمر الأمين أحد أكبر غاسلى الأموال فى البلاد "غسيل أموال تجارة المخدرات وتهريب البشر والسلاح"، وأما خليفته حميدتى فأحد اقسى المجرمين القتلة. وثقت هيومن رايتس ووتش بعض فظائع قواته فى تقريرها 9 سبتمبر 2015 ، ونقتطف منه "... تم إلقاء القبض على شقيقاتي الثلاثة. تعرضت جدتي للضرب. ثم قبضوا علي. قاموا بتفتيشي وأخذوا هويتي، ثم ربطوا يدي وراء ظهري.. دفنوا – بصورة جزئية – زجاجة في الأرض، وأجبروني على الجلوس من أعلى منها – حتى منتصف الزجاجة دخل في مؤخرتي – كانوا يسألونك إن كنت متمردا، إذا لم تكن الإجابة نعم يقوموا بعد ذلك بركل الزجاجة من تحتك – حتى يتكسر الزجاج – لقد وقعت على الزجاج المكسور. لا يمكنني أن أسيطر على الاخراج ... اغتصبوا – شقيقاتي الثلاث – أخذوهن واحدة تلو الأخرى خارج المنزل – إلى كوخ آخر – وكانوا بعد ان يغتصبوا إحداهن يحرقونها – حية – وكنت أسمع صراخهن وكنت أرى النار الموقدة فيهن" )( حريات 28/10/2015م) فهل سأل الشيخ الدجال هذا السفاح المرتزق عن جرائمه ؟! وهل طلب منه التوبة قبل أن يعطيه الطريق كما هي سيرة شيوخ الصوفية ؟!
وشيخ الأمين ليس له علم، وليس كرامات، بل ولا هو قريب من أخلاق الصوفية، وأدبهم .. وحكومة الإخوان المسلمين تعلم ذلك، وحتى لو كان صوفياً حقيقياً، فإن فهم الإخوان المسلمين السلفي للدين، لايقبل التصوف، ويعتبره بدعة !! ولكن مع كل هذا، فقد أرسله السيد رئيس الجمهورية، ليلتقي بالشيخ محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات العربية المتحدة، لينقل له رسالة من السيد الرئيس، فقد جاء ( أثار ظهور شيخ الأمين المتصوف المثير للجدل والذي يكنى بشيخ الجكسي المحايتو بيبسي بمعيّة الفريق طه عثمان أحمد الحسين مدير مكتب الرئيس السوداني وهما يلتقيان بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويسلمانه رسالة من الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير،تتصل بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتطويرها، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك)(موقع النيلين).
إن حكومة الإخوان المسلمين هي التي صنعت شيخ الأمين، وهي الآن تستغله، و تستفيد من أتباعه .. وما كان للحكومة أن تتورط مع دجال، لولا أن له صلات خارجية مالية مشبوهة، مع عدد من النافذين في النظام. وما دام هناك من السذج من يضلل به، ويتبعه، فإن الحكومة ستحتفي به، مثلما إحتفت بالمدعو بلة الغائب، ولم تتخل عنه إلا بعد أن فشلت نبوءاته. واللجوء للشعوذة والدجل، وتوقع النجاة من مضللي البسطاء، هي آخر مراحل نهاية الدكتاتوريات، في البلاد التي يتعلق أهلها بالدين.
د. عمر القراي
( دبنقا – حريات)
حمل نواب بالبرلمان الشعب مسؤولية الفقر وتدهور اقتصاد البلاد، وقالوا إن السودان ليس بلداً فقيراً، وإن اقتصاده من أقوى اقتصادات أفريقيا، ولكن تراخي الشعب وعدم جديته أدى لوصوله إلى هذه المرحلة.
وحمل النائب البرلماني عن حزب الأمة الفدرالي، طارق حمد الشيخ، الشعب السوداني مسؤولية تدهور الاقتصاد والمعاناة التي يعيشها نسبة لتراخيه وعدم جديته، وقال «منو القال ليكم العيب في اقتصاد البلاد العيب في الشعب المتراخي وغير الجاد». من جانبه قال عضو البرلمان المستقل الطيب إبراهيم إن السودان ليس ببلد فقير، ولكن أفقره الشعب السوداني بسياساته. في السياق دعا النائب البرلماني، صلاح الدين عبد الله نواب البرلمان بالنزول إلى قواعدهم لتحريك الشارع العام من أجل الإسهام في تنفيذ سياسات الحكومة المطروحة)(الراكوبة 27/10/2015م)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.