استيفن افير اوشلا باحث فلكلوري / مخرج ومصمم رقص محترف، النشأة الفنية بمدينة جوبا حيث تشبعت بفنون الاداء الافريقى السودانى..فكانت المراحل الدراسية مرحلة الاساس مدرسة الفرقة الاولى الابتدائية المختلطة ثم مدرسة الصداقة الكويتية المعروفة بجوبا والمتوسطة ثم مدرسة شامبى الثانوية بالخرطوم ثم جامعة فونتس اكاديمية الرقص بدولة هولندا ثم كورسات متقدمة فى الدراما والموسيقى فى كل من قصر الشباب والاطفال و تركيا وهو«معهد متخصص في مجال تدريب الشباب فى مجال الرقص والفنون الشعبية». واحد المؤسسين لمركز كوتو الثقافي والمدير الفني 1994م. وصاحب تجربة الحوار بالرقص الفلكلورى. و مؤسس الفرقة القومية للرقص الفلكلورى بالكنيسة الكاثوليكية 1999م وحتى الان . كانت والدته مساعد اساسي في عشقه للفنون، وكانت تشجعه وظل يحفظ اغنياتها وكانت تخيط له ملابس الرقص ،ومن الأغاني التي حفظها استيفن في مرحلة الطفولة اغاني الكنيسة بلغة الانواك ،والاغنية الشعبية (اطوك) بدأت مواهب استيفن في الظهور وهو فى المدرسة الابتدائية وكان وقتها يجيد الرسم والخط، وصنع اوشيلا وقتها جيتاراً من الصفيح وآلات ايقاعية من علب اللبن وصناديق الشاي كما هو الحال عادة الاطفال ذوات الميول الفنية في عالمنا النامي ودخل عالم الفن فى السنة السادسة بالاغاني المحلية لقبيلة الانواك ثم الدراما، وكان ممثلا في المتوسطة بجوبا ودرس الثانوية بالخرطوم التى انتقل اليها عام 1985م، وكان عضوا مغنيا فى كورال اللغة الانجليزية في كنيسة العمارات الكاثوليكية كنيسة القديسين بطرس وبولس وبعدها انتقل الى كنيسة بانت. وهو من عشاق الوحدة والسلام ويبكي لنزيف دم اهله بالجنوب ولتلك الحاله التي وصل اليها اهله …. وأول من شكل شخصية الفنان استيفن هي والدته (اضم) ،والتي ساهمت مساهمة كبيرة جدااا في صناعة شخصيتنا الفنية والتي بالاصل كانت مغنية في فرقة الانواك للفنون الشعبية ،وشجعته تشجيعا كبيرا وكانت تخيط له ملابس الرقص ،ومنها اخذ مفاتيح الانطلاق ، وكانت تتابع اعماله الغنائية وتخيط ملابسه وملابس الفرقة ، وتقدم لهم الهدايا…. وفي المرحلة الابتدائية بدأت مواهبه الفنية في الظهور وحيث كان يجيد الرسم والخط، واغنى اغاني المدرسة في الاحتفالات، وقد انشأ فرقة مسرحية تعالج قضايا النازحين تقدم عرضا فنيا كل خميس وبعدها ثم واصلت الدراسة الثانوية والتحق بقصر الشباب والاطفال عام 1991 الدفعة 15 وبعد تخرجه في القصر بتقدير امتياز اسس جماعة (تمبو)… قدم عروض مسرحية للنازحيين في المعسكرات الطرفية بالعاصمة بهدف ربط النازحيين بتاريخههم وشعوبهم وقبائلهم وعبرها استطاع ارجاع هوية الاطفال المولودين بالمعسكرات في الشمال لجذورهم وثقافاتهم وتراثهم،وهذا العمل كان اشبه بالاذاعة المتحركة،وحقق نسبة نجاح عالية ،قدم ضمن مجموعة كواتو الفنية مع عقد الجلاد حفلات متجولة،حيث اقام حوالي (11) حفلة باحياء وميادين وساحات الخرطوم والمسرح القومي وقاعة الصداقة وهذا العمل كان محاولة لابراز السلام الثقافي،وكان لها تاثير جيد وممتاز لان الموسيقي تلعب دور كبير في الربط بين الشعوب والقبائل لذلك استمرار هذا النوع من التواصل مهم جدا بين شعب دولتي السودان (شمالا وجنوبا) لان الانفصال هو انفصال سياسي وما يجمع ويربط بيننا هو تاريخ مشترك وجغرافية وصلات دم وعلاقات واسعة لا يذيلها الانفصال السياسي.اوكد لك بان الوجدان مازال مشتركاً وموحداً ،فالموسيقي ليس لها قبلية او دين او حزب.فالفنان لاقبيلة له ولديه جمهور في السودان ومازال علاقته قوية ويتفقد اصدقائه وعندما يحضر للخرطوم لا يتركونه وحيدا وخلال هذه الزيارة الاخيرة شاركت في حفل زواج احد الاصدقاء وكانت هذه المناسبة عبارة عن مهرجان لانها جمعت كل الوان الطيف الفني والاجتماعي والسياسي وهي عبارةعن لوحة سودانية(شمال وجنوب) مع العلم ان الفنان استيفن التحق بأكاديمية الرقص التابعة لجامعة فونتس بمدينة تلبرخ وهي العاصمة الفنية لهولندا، وتخصصت في فنون الرقص المسرحي،هذه الدراسة اضافت اليه الكثير وكانت بمثابة نقلة كبيرة في العمل الفني….. يعتبر المذكور من اميز الفنانين الجنوبيين ،و تألق نجمه فى الشمال والعديد من الدول الاوربية ارتبط اسمه بفن الرقص كرس موهبته فى التعريف بالفنون الشعبية والارث الجنوبى لقبائل جنوب السودان،