لاحظنا كثيرا. بعد كل حديث عن التغيير في السودان باي طريقة عسكريا او سلما يخرج لنا البعض من طوال الالسن وميتي الضمير من الفئة المدعية الثقافة والاستنارة رغم ان الحمير والبعير والنعاج يعلمون بان عقولهم خاوية عن بكرها باستثناء ترديد جمل حفظت لهم في ادمغتهم المتكلسة منذ كذبة استقلال السودان وماذا يساوي المثقف اذا كان يفتقر للاخلاق ومنعدم من قيم الانسانية ولطالما رددوا و ظلوا يرددون علي مسامعنا بلكل القبيح من الاقوال التي لقنوها لهم منذ بواكيرهم و نلاحظ ذلك من خلال اول كلماتهم في اي نقاش يتعلق بالتغيير في السودان تجدهم يرمون كلمات ثقيلة كبجبال كلمنجارو وكحمم السعير ولظي فوق اجسادنا دون اي اعتبار لنا كضحايا للابادة الجماعية والتطهير العرقي والاستعباد والاستغلال . بحيث دون اي رادع اخلاقي او وازع انساني لهم عندما تتحدث عن التغيير الشامل . يطلقون عبارات مثل نعم للتغيير ولكن الن تري "سوريا والعراق واليمن وليبيا " ويشهد الله مثل هذه العبارات ثقيلة جدا ولا يمكننا بلعها ويجعلنا لسنا فقط عاجزين عن الرد ولكن يصيبنا بالدوار ويقتل فينا روح الانتماء لهذا الوطن الكذوب ويأجج فينا الرغبة في عدم مناقشة بعض المثقفين من الفئة الضالة من مثقغي دولة فصل العنصري . كيف لا اذا كان الشخص من بلادي ونعيش معا مشردين في الخارج ومع ذلك يصر علي تخويف الناس بالبعاتي " السوري والصومالي " نعم لا انكر بان الشعب السوري والصومالي يقاسون اوضاع انسانية في غاية السوء ولكن بمقارنتهم بوضعنا في السودان نجدهم في وضع افضل بكثير منا وحتي اذا لم يكونوا كذلك . ما الذي يجمع الثلاثة السودان والصومال وسوريا هل هناك رابط بين قضايانا وقضاياهم بالتاكيد لا علاقة بينهم لا من بعيد ولا من قريب فقضايا السودان منفصلة تماما عن اي قضية في افريقيا والعالم العربي رغم افريقية السودان فبلادنا لم تنال اي نوع من الاستقرار طوال نصف قرن من الزمن ولم يسكت فيه اصوات المدافع والدانات والراجمات وحملات صيف العبور والصيف الحاسم واحلام فتح كاودا التي هي اصلا داخل الوطن الواحد ولكن العقليات النازية تري عكس ذلك ولذلك نعتبر النازيين الجدد في الخرطوم هم كلاب ضالة للعرب الاصليين ويخافونهم ويسبحون بحمدهم بكرة واصيلا ويهتمون بقضاياهم اكثر من اهتمامهم بقضية وطنهم واخوانهم ومقارنتهم وتخويفنا لا يخرج عن جبنهم تلك الذي سكتوا عن احتلال اسيادهم لاراضينا وابتلاها بسكانها السودانيين جلدا ولحما ودما وثقافة وعادات وتقاليد وجغرافية هذه الفئة النازية الجديدة في الخرطوم ليس فيهم نسبة واحد بالمئة يفكر بشكل جاد في حل قضايا السودان التي نتجت عن الاقصاء والتهميش والاستعلاء العرقي. وعدم المساواة في تقاسم السلطة والثروة والقضايا المتعلقة بالسكان والوضع الاجتماعي والديني في الدولة ولم يكن قضية الدين قضية اساسية في الصراع وان تم الزج به في عهد العصابة الحالية في بداية التسعينيات من القرن المنصرم في حروب الجهاد في سبيل تنفيذ برنامج الاسياد للتعريب القسري ومسخ الشعب السوداني الاصيل في الجنوب فقضايا السودان لا يمكن مقارنتها بقضايا دولة اليمن ولا قضايا الشعب السوري ولا الصومالي . ولا التشادي ولا السنغالي فنحن في بلد يتم فيه ابادة جماعية علي اسس عرقية ويتم فيه تعذيب واغتصاب الفتيات من منطلق عرقي كما قال الرئيس البشير " اذا جعلي ركب فتاة غرابية ليست اغتصاب" وحديث البشير ليس بجديد . لكن من تحدث البشير باسمهم لماذا لم يدينوا هذا الحديث . فبالتالي لا مكان للمقارنة بين ما يجري هناك وما يجري هنا وانا كاتب هذه السطور احد ضحايا الابادة الجماعية وشاهد عيان علي مجازر فظيعة ارتكبت امام عيني وشاهدت عمليات اغتصاب وحرق القري والبوادي وهذه الجرائم مستمرة منذ العقد ونصف في مسقط راسي في دارفور. ولم يتغير شيئا وبل ازداد الوضع سوءا وبات القتل اليومي والنهب والسلب والاغتصاب مستمرا فاذا لماذا تخويفي بسوريا وصومال هل ما رايته من القتل والتشريد هو نفس القتل والتشريد الواحد المعروف ام ان هناك خلاف في القتل والتشريد ؟! فمن العار جدا ان ياتي شخص يدعي بانه اكاديمي وباحث سياسي معارض لعصابة النازية ويحمل معه زخرفة في اسمه ممهورا بدرجة الدكتوراة ويقول كلاما يجعلنا نكون اول من يؤيد الدمار القادم فهذا الذي تم جلبه لندوة ما للحديث عن التغيير فهو اي هذا الدكتور يقول " اذا كان هناك استوب احمر ورجل مرور في الشارع. بالتاكيد البلد مازال بخير. ونحن نتمني تجنب النموزج السوري والصومالي " وفي تقديري لا احد يستطيع انكار بان السودان الحالي هو بلد الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاسترقاق والتمييز العنصري والتجهيل المتعمد والفقر والتشرزم والانحطاط كذلك بلد انقسم الي دولتين فاشلتين ويتم احتلال اطرافه كل ليلة وضحاها ولا احد من عصابة القتلة يستطيع فتح ماخورة لقول توقفو عن استقطاع اراضينا لدول مثل مصر واثيوبيا وحتي الجارة تشاد التي كنا نظنها امينة بدات تتوغل بقواته المساماه بالمشتركة وتقوم جيشها بقطع الاغشاب من غابات الغرب لان السودان جيشه"مليشيا مؤدلجة" تقاتل كمترزقة في حروب خارجية مقابل ريالات البترول وبخلاف ذلك هناك المئات من حالات القتل وسفك لدماء والابرياء تتم في مدن دارفور يوميا بعد ان هربوا الي داخلها من قراهم التي احرقت ولكن كل هذا لا احد من الفئة النازية يشعر بها لانها بعيدة من الخرطوم فبالتالي لا يوجد مبالاة بها لذا نقول مرحبا بالصوملة والسورنة في الخرطوم لكي نعرف قدر الموت والابادة والتشريد فمرحبا بكم في جمهورية الفوضي القادمة حينها سنري اين المفر من السودنة لان الاصتفاف سيكون مصير حتمي وكل سيصتف علي جانب جذوره وعرقه ولا احد يدافع عن الثقافة المستجلبة سواء كانوا معارضين للنظام او مؤيدين له فلم يبقي من صوملة وسورنة السودان سوي خرطومديشو ! فاهلا وسهلابالسوزنة والصولمة في الخرطوم بعد كذبة الحوار واغلاق كل المنافذ