قدم البروفيسير اريك ريفز – الخبير الامريكى فى الشؤون السودانى – بوصفه عضواً فى شبكة منع الابادة الجماعية ، قدم احاطة لممثلى وكالات الأممالمتحدة بقصر الأممالمتحدة بجنيف ، 2 ديسمبر الجارى ، مؤكداً بان التركيبة السكانية فى دارفور تم تغييرها بأكثر الوسائل التى يمكن تخيلها من الوحشية والترويع ، وموثقاً فى ذلك لأكثر من (500) جريمة تتصل بانتزاع اراضى القبائل الافريقية . وأشار ريفز الى شهادة أحد المنشقين عن مليشيا الدعم السريع لمنظمة هيومن رايتس ووتش ، ديسمبر 2014 ، التى قال فيها ان حسبو محمد عبد الرحمن – نائب البشير – التقى القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع ، شمال دارفور ، وطالب حسبو القوات بتطهير منطقة شرق جبل مرة و(قتل كل الرجال) مضيفاً ( لا نريد أى أحد منهم حياً) (نريد تنظيف المنطقة من الحشرات) !. وقال ريفز ان وقائع العام المنصرم تؤكد ان توجيهات نائب الرئيس حسبو أخذت مأخذ الجد ، حيث حدثت أكثر من (500) جريمة وحشية فى الفترة ما بين نوفمبر 2014 الى نوفمبر 2015 ، غالبها يتعلق بمصادرة وتدمير اراضى القبائل الافريقية (غير العربية)، وكما الحال فى السنوات الاولى للابادة الجماعية تم ايضاً الاستيلاء على آبار المياه واطلقت الماشية على المزارع خصوصاً مع اقتراب موسم الحصاد . (الخرط مرفقة). وأورد ريفز ، فى احاطته التى ارسل نسخة منها ل(حريات) ، انه منذ تولى قوات يوناميد مهمة حماية المدنيين يناير 2008 تم تشريد 2 مليون جدد ، لتصل أعداد المشردين داخلياً الى أكثر من (2.7) مليون ، الذين كلما حاولوا العودة لزراعة اراضيهم يتعرضون للقتل والضرب والاغتصاب . وأكد ان المستوطنين الجدد من القبائل العربية يرسلون رسائل واضحة بان (هذه الاراضى أصبحت لنا وأى اقتراب منها ولو لأخذ حطبة أو قشة سيعرضك وعائلتك للقتل والاغتصاب) . وفى تنسيق ما بين المليشيات والقوات الحكومية ، ترسل الطائرات الحكومية رسائل مشابهة ، حيث تقصف القرى والمزارع وتجمعات الماشية ، وأدى القصف الاعتباطى ، بحسب ما أوردت لجنة خبراء الأممالمتحدة عن دارفور الى تدمير (3324) قرية فى الفترة ما بين ديسمبر 2013 الى ابريل 2014 . وقال ان القتل فى دارفور أبعد كثيراً من ان يتوقف ، بل يتصاعد بسرعة ، مع تزايد سوء التغذية ، وتناقص الخدمات والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحى ، فيتصاعد القتل المباشر وغير المباشر ، وتقدر الاحصاءات القتلى بأكثر من (500) ألف شخصاً . وأكد ريفز انه لا يمكن لأى مفاوضات سلام فى دارفور ان تنجح دون مخاطبة قضية انتزاع الاراضى ، ولكن المجتمع الدولى بدلاً عن الضغط على الخرطوم يشيح بانظاره بعيداً. http://sudanreeves.org/2015/11/26/spreadsheet-for-
