تمر على بلادنا هذه الأيام الذكرى الستون لاستقلال السودان و لا زالت الدولة السودانية عاجزة عن إجابات أسئلة التخلق الأولى، و اذا كانت الشعوب تعتبر بتجاربها ففي تجربتنا الوطنية الكثير من العبر التي كتبت بمداد من الدماء و الدموع. ففي عامنا الستين لا زالت بلادنا ترزح تحت نير الشمولية و الحروب الأهلية و يهددها الآن شبح الانهيار الشامل، و في هذا التوقيت و بسبب خطل سياسات النظام تخيم على البلاد نذر المجاعة و يعيش غالب أهل السودان تحت خط الفقر و تتوالى على البلاد أزمات الغلاء و ندرة السلع الأساسية من وقود و غاز و خبز ، عليه فإن لا مخرج من هذا الوضع المأساوي الا باطلاع القوى الوطنية الديمقراطية بمسؤولياتها في فرض أجندة التغيير الشامل الذي يجلب السلام و العدالة و الحرية لكل شعب السودان. في هذا السياق و بعد مناقشات عميقة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان و حزب المؤتمر السوداني حول قضايا الراهن و المستقبل اتفق الطرفان على الموقف المشترك من القضايا التالية: ختاماً فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر السوداني يؤكدان على عزمهما الأكيد على العمل الجاد و المسؤول من أجل استشراف فجر جديد لشعب السودان دون استثناء أو إقصاء و أن بيد القوى صاحبة المصلحة في التغيير أن تحدد مصيراً أفضل لبلادنا متى ما اطلعت بمسؤولياتها واستلمت زمام المبادرة، حينها يمكننا أن نضع قطار الوطن على المسار الصحيح و أن نحقق لشعب السودان حلمه و حقه في العيش الكريم و هذا سيتحقق فقط بالعمل وفق رؤية تستوعب تعدد السودان و تنوعه و تحقق دولة المواطنة و السودان الذي يسع الجميع. حزب المؤتمر السوداني الحركة الشعبية لتحرير السودان 26 ديسمبر 2015م.