السيد الإمام الصادق المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي يطيب لنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان أن نبعث إليك بأطيب الأمنيات في عيد ميلادك وأنت تختتم عاماً حافلاً بالعطاء في مصارعة الشمولية والعمل المشترك مع بنات وأبناء وطنك في توحيد الصف المعارض وفي البحث عن السلام والطعام والحريات والمستقبل المضئ لشعبنا بعد سنوات طويلة من الإذلال والحرمان والمعاناة التي لحقت بهم. لقد كان إعلان باريس خطوة إبتدرت طريقاً جديداً في مسيرة العمل المعارض وأحدثت تغييراً نوعياً لم يشهده العمل المعارض في العشر سنوات الماضية، وقد كانت فاتحة لتغيير حقيقي في موازين القوة والخطاب المعارض وصل قمته بالتوقيع على نداء السوادن وهو إنجاز غير مسبوق يجب تطويره وتفعيله وتوسيعه مهما كانت المصاعب والتحديات التي تقف في طريقه. ويطيب لنا في هذه المناسبة السعيدة في الحركة الشعبية لتحرير السودان التأكيد على الآتي: 1- نؤكد على تمسكنا بالمواثيق الموقعة بيننا وكافة أطراف المعارضة. 2- لاتنازل عن الربط بين السلام والديمقراطية فأي سلام غير مرتبط بالديمقراطية ماهو الا هدنة لعودة الحرب مرة أخرى. 3- الحل الشامل وحده هو الذي يستديم السلام، وإن الحلول الجزئية لاتجلب السلام ولا الطعام ولا الحريات. 4- إن الإحتفال بعيد ميلادك المثقل بهموم العمل العام لهو مناسبة لنجدد الدعوة لتجتمع قوى نداء السودان في أسرع وقت ممكن لمراجعة المستجدات وتعزيز إتفاقنا للمضي موحدين في درب السلام وإنتزاع الحريات وحق شعبنا في التغيير. 5- تدعو الحركة الشعبية بأن تعلن قوى نداء السودان في إعلان مشترك رفضها لأي إجتماع تحضيري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاتتم فيه دعوة كآفة قوى نداء السودان حتى يأتي الإجتماع التحضيري معززاً لقوى المعارضة، كما يجب تأكيد الإتفاق على إن قضايا الحرب ومناطق الحرب لن تحل الا في إطار الحل السلمي الشامل. وأخيراً تقبل تحيات وأمنيات رئيس الحركة الشعبية مالك عقار ونائب رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو اللذان حالت ظروف عملية دون أن يبرقوا مهنئيين في عيد ميلادك. وأسمح لي أصالة عن نفسي ونيابة عن قادة وقواعد الحركة الشعبية أن أبعث لك بأجمل الأمنيات متطلعين أن نحتفي معك بعيد ميلادك القادم في داخل بلادنا وفي البقعة أم درمان وفي وطن ينعم بالسلام الشامل والديمقراطية وحق الآخرين في أن يكونوا آخرين. ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان 25 ديسمبر 2015م.