هاجمت شرطة النظام العام منطقة ام دوم من جديد أمس 26 ديسمبر ، واطلقت الرصاص على المواطنين العزل مصيبة شخصين ، بحسب ما أكد مصدر قانونى (حريات) . وأضاف المصدر ان المصابين هما : مجاك اجين ، واصوله من جنوب السودان ، اصيب بالرصاص في رجله ولازال العيار الناري داخل رجله ، حاليا بمستشفي شرق النيل وسينقل لمستشفي الخرطوم بحري التعليمي لاجراء عملية اخراج الرصاص ، والمصاب الآخر من جبال النوبة تم اطلاق النار عليه في كلتا رجليه ، وحالته حرجة لانه بعد اصابته على رجليه خر صريعا ولكن استمرت عناصر النظام العام فى ضربه بالهراوات علي رأسه حتى أغمى عليه . وسبق وتسببت ذات الشرطة في غرق خمس اشخاص فى الحادثة التي يطلق عليها احداث امدوم الدامية منتصف اكتوبر 2015 . وقالت الرواية الرسمية حينها ان المواطنين ألقوا بأنفسهم فى النيل الازرق هرباً من ملاحقة شرطة النظام العام (أمن المجتمع) فى حملة ضد بيع الخمور. ونشر نشطاء من النوبة تقريراً يقولون فيه ان قوات الشرطة قتلت المواطنين بدم بارد ، حيث (قامت تلك المليشيات بالقائهم فى النيل الازرق مما أدى الى استشهاد كل من : الشهيدة/ فاطمة على نتو ، من قبيلة تيرا ، قرية ام دردو ، الشهيدة/ سلوى على كوكو ، من قبيلة اطورو ، قرية كودى ، الشهيد/ عيسى على بخت ، من قبيلة تيرا ، قرية أم دردو ، الشهيدة / اشول كول من دولة جنوب السودان ...). واشارت (حريات) حينها انه حتى لوصحت الرواية الرسمية – رغم تناقضاتها – القائلة بان المواطنين ألقوا بأنفسهم فى النيل هرباً من المطاردة ، فانها لا تعفى الشرطة من المسؤولية : فما الذى اخاف المواطنين الى هذا الحد ؟! وما دور الشرطة فى انقاذ حياتهم بعد ذلك ؟! ولماذا فشلت الشرطة فى اداء دورها الرئيسى فى المحافظة على ارواح مواطنين ، هل لأنهم نوبة وفقراء ؟! وتشير التجارب المختلفة مع شرطة النظام العام – التى تتبنى ايديولوجية المتأسلمين – كتجربة قتل الشهيدة عوضية عجبنا بالديم مارس 2012 ، انها تراعى التقيد ببعض الاحكام الدينية أكثر من مراعاتها لحرمة وقدسية الحياة الانسانية . وسبق وتعهد المجرم هاشم عثمان مدير شرطة (الإنقاذ) بعدم مساءلة أى شرطى جنائياً اذا ارتكب فعلاً اثناء (تأدية واجبه) . وفي إشارة واضحة باجازة قتل المواطنين ، قال لدى مخاطبته منسوبي قوات الشرطة بالبحر الاحمر 22 مارس 2015 : (رئيس الجمهورية تحدث عن حماية القانون للشرطى اثناء اداء واجبه وألا يساءل الا باذن من رئاسة الشرطة ) ، وأضاف (الشرطى البعمل واجبو ما عندنا ليهم اذن)!!.