كشف عصمت عبد الرحمن ، وزير الداخلية ، عن ضبط شحنة هيروين بمعبر (أوسيف) الحدودي كانت في طريقها إلى مصر. واعترف في حديثه بالمجلس الوطني ، أمس ، بزيادة جرائم المخدرات وجرائم تهريب البشر في البلاد . وكانت شرطة مكافحة المخدرات بميناء بورتسودان ضبطت في 19 نوفمبر الماضي ، شحنة مخدرات قالت انها كانت مخصصة للتهريب إلى السعودية ومصر . كما سبق وضبطت جمارك الميناء شحنة تحتوي على (حشيش تركي) وحبوب مخدرة ، 27 اكتوبر الماضي. كما ضبطت جمارك الميناء في ابريل 2014 ، (5) حاويات تحوي ملايين الحبوب المخدرة . وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء شرطة المكي محمد المكي، حين القبض على الشحنة ، ان شحنة الحاويات تعد اكبر عملية تهريب للمخدرات على مستوى إقليمي في أفريقيا والشرق الأوسط ، وان السلطات قد ألقت القبض على المتهمين في إدخال الشحنة . ولكن محكمة جنايات بورتسودان ، حكمت في 25 مارس الماضي ، ببراءة جميع المتهمين في القضية ، وهم : غسان محمد علي – مخلص جمركي ، وبابكر علي مصطفى مدير شركة شحن الجوي ، وأمين محمد صاغة الذي يعمل مديرا لشركة (أولاد سليم) . وقال قاضي المحكمة في قراره : ان (هيئة الإتهام) لم تقدم بينات كافية في مواجهة المتهمين ! وسبق وأشار الاسلامى المعروف البروفيسور حسن مكى إلى تورط نافذين فى قضية المخدرات ، وأكد فى حوار مع صحيفة (الانتباهة) اكتوبر 2014 بان حجم المخدرات (735) مليون حبة مخدرة) يجعلها من أخطر القضايا التى واجهت البلاد ، ولكن الحركة الاسلامية الحاكمة بسبب افتقارها للغيرة الوطنية والدينية فشلت فى تحويل القضية الى المحكمة . واعترف وزير الداخلية السابق ، ابراهيم محمود حامد ، بتنامي ظاهرة انتشار المخدرات والاتجار بها ، وكشف عن تصاعد (مخيف ولافت) في نسب تعاطي المخدرات. وقال الوزير امام جلسة المجلس الوطني يونيو 2009 بان حجم المال المتداول في تجارة المخدرات في السودان أكبر من عائدات البترول..! وانه يزيد عن (4) مليارات دولار سنوياً .