قال مسؤول أميركي إنه يُعتقد أن بعض مقاتلي تنظيم (داعش) يستخدمون عقار(كابتاغون). وشرح الدكتور روبرت كيسلينغ، طبيب نفسي في مستشفى ميدستار بواشنطن، تأثير العقار(يمكنك البقاء مستيقظا لعدة أيام في وقت واحد، ولن تحتاج للنوم، فهو يوفر لك الشعور بالسعادة والنشوة. وتعتقد أنك لا تُقهر وأن لا شيء يمكن أن يؤذيك). ويقول محللون إن استخدام (الكابتاغون) يمكن أن يساعد المقاتلين على الاستمرار لفترات أطول على أرض المعركة والمحافظة على تحفزهم. ومن جانبه قال عضو مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، دافيد غاتنستين روس (كان يُعرف تنظيم القاعدة في العراق، والذي هو سلف داعش، باستخدام مقاتلين يتناولون الأمفيتامينات التي من شأنها أن تسمح لهم لتحمل الألم من الإصابة بالرصاص. مما سيجعلهم مخيفين أكثر في ساحة المعركة). وبالإضافة إلى ما يقال حول تناولهم المخدرات، يُمكن للمسلحين في سوريا الاستفادة من إنتاج وتهريب تلك الحبوب، وفقا لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وقال رئيس الوكالة، يوري فيدوتوف، في مؤتمر في يونيو الماضي (يُعتقد أن (داعش) وجبهة النصرة يُسهلان تهريب المواد الكيميائية لإنتاج الكابتاغون). وقال ماثيو ليفيت، مسؤول سابق في وزارة الخزانة والذي يعمل حاليا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (لقد كان هناك في السنوات القليلة الماضية زيادة في الإنتاج في سوريا ولبنان، وهناك تقارير تفيد بأن بعضها استخدم لتمويل بعض المقاتلين والجماعات الجهادية في سوريا). وكانت سلطات الجمارك بميناء بورتسودان ضبطت شحنة مخدرات ، السبت الماضي 14 نوفمبر ، وتعتبر الشحنة الثانية خلال أسبوعين ، حيث سبق وضبطت جمارك الميناء شحنة تحتوي على (حشيش تركي) وحبوب الكابتاغون ، في 27 اكتوبر الماضي. كما سبق وضبطت جمارك الميناء في ابريل 2014 ، (5) حاويات تحوي ملايين حبات الكابتاغون. وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء شرطة المكي محمد المكي، حين القبض على الشحنة ، ان شحنة الحاويات تعد اكبر عملية تهريب للمخدرات على مستوى إقليمي في أفريقيا والشرق الأوسط ، وان السلطات قد ألقت القبض على المتهمين في إدخال الشحنة . ولكن محكمة جنايات بورتسودان ، حكمت في 25 مارس الماضي ، ببراءة جميع المتهمين في القضية ، وهم : غسان محمد علي – مخلص جمركي ، وبابكر علي مصطفى مدير شركة شحن الجوي ، وأمين محمد صاغة الذي يعمل مديرا لشركة (أولاد سليم) . وقال قاضي المحكمة في قراره : ان (هيئة الإتهام) لم تقدم بينات كافية في مواجهة المتهمين ! وأشار الاسلامى المعروف البروفيسير حسن مكى إلى تورط نافذين فى قضية المخدرات ، وأكد فى حوار مع صحيفة (الانتباهة) اكتوبر 2014 بان حجم المخدرات (735) مليون حبة كابتاغون) يجعلها من أخطر القضايا التى واجهت البلاد ، ولكن الحركة الاسلامية الحاكمة بسبب افتقارها للغيرة الوطنية والدينية فشلت فى تحويل القضية الى المحكمة . واعترف وزير الداخلية السابق ، ابراهيم محمود حامد ، بتنامي ظاهرة انتشار المخدرات والاتجار بها ، وكشف عن تصاعد (مخيف ولافت) في نسب تعاطي المخدرات. وقال الوزير حينها امام جلسة المجلس الوطني يونيو 2009 بان حجم المال المتداول في تجارة المخدرات في السودان أكبر من عائدات البترول..! وانه يزيد عن (4) مليارات دولار سنوياً .