نظمت رابطة خريجي مدينة الفولة “الغنية بالنفط” بولاية جنوب كردفان مسيرة خلت من الهتافات أمس الأثنين 4 ابريل ، وجابت المسيرة شوارع المدنية قبل أن يعتصم الشباب امام مقر الشرطة، “علي مقربة من الشارع الرئيسي المؤدي الي أمانة الحكومة”،ورفع الشباب المعتصمون لافتات كتب علي واحدة منها “نعم للتوظيف لا لخصخصة التوظيف”، وأخري “لا للوعود الزائفة.. ان الصمت أبلغ من الكلام”. واعتبر الدخري عيسى من قيادات الخريجين المحتجين ، الوعود التي اطلقتها حكومة الولاية تجاه الخريجين زائفة ومسكنة لا تحمل حلولا حقيقية للازمة. وقال ان التظاهرة جابت شوارع الفولة واختتمت بوقفة احتجاجية صامتة لايصال رسالة للسلطات بأن قضاياهم يجب ان تجد حظها من النقاش، وكشف عن خريجين من مناطق اخرى مثل لقاوة وكاودا وبابنوسة انضموا للمحتجين. وحذر من ان صبرهم حيال وعود التوظيف بدأ ينفد في ظل اوضاع قاسية يعيشها الخريجون، وقال ان المسيرات الصامتة ستتحول الى مسيرات ذات طابع آخر حال تجاهل قضاياهم. وأضاف القيادي الآخر بالرابطة محمد أحمد الحافظ في تصريح عبر الهاتف أن مطالب الشباب تتمثل في توظيف (300) خريج من أبناء المنطقة، في مؤسسات الحكومة وشركات النفط علي وجه التحديد،اضافة الي إستيعاب عدد منهم في مشروعات دعم الخريج المنتج،وأكد حافظ ان ممثلي الشباب قابلوا والي الولاية بداية مارس الماضي وسلموه مذكرة تحوي هذه المطالب،وأضاف أن الوالي وعد هم بحل القضية قبل نهاية مارس ،وأشار الي أن الوالي أبلغهم بعدها بأنه أوفد مدير صندوق دعم الخريج المنتج قرشي بخاري الي المنطقة، الا ان مدير الصندوق لم يصل الي المنطقة حتي تاريخ التظاهرة،الامر الذي أعتبره الشباب استخفافاً بمطالبهم. وقال الحافظ أن الشباب سيستمرون في الاحتجاجات لحين تسوية اوضاعهم ،نافيا علاقة التظاهرة بأي حزب سياسي،وأستنكر محاولة أعتراض المسيرة من قبل بعض أفراد الشرطة أثناء توقفها أمام مقر الشرطة.