ارجو من جميع السودانين إلقاء نظره بتأمل وتبصر للخريطه الخاصه بدولة السودان ومقارنة تلك الصوره بالخريطه القديمه قبل التفكك والتشتت . هذا العنوان اجتهدت فى صياغته وساهمت به مع بعض الحادبين على مصلحة الوطن بتواضع فى حضرة الوطن واستعلاء على المحن والممارسات الهوجاء من قبل مستجدى السلطه والنعمه – مصادفة وجدت هذا العنوان بكل تفاصيله عنوانا لمقال خطه احد اساتذة الصحافه فى سوداننا الحبيب (حيث كثر الاساتذه اصحاب الالقاب والوظائف ) ولم اتوقف كثيرا لان الامر شبه عادى حيث تَعود القوم لسرقة ما هو اكبر دائما , وماذا يضير بعد ان سُرق الوطن ؟ من القرارات الارتجاليه الرئاسيه والتى لا تخضع لمراجعه او مواجهه لانها صادره عن رأس النظام , ورأس النظام هو القاضى والقضيه فى كل الاحوال , من تلك القرارات كان قرار تخفيض رسوم البترول القادم من جمهورية جنوب السودان ومن ثم كان قرار فتح الحدود , للعلم جاءت تلك القرارات بمبادره و بطلب من حكومة جمهورية جنوب السودان بنفس الاستعجال والتعجل الذى لازم رد فعل الرئيس البشير مقابل طلب الرئيس سيلفاكير كان رد الفعل الكارثه من الخال الرئاسى قائد وصاحب ومؤسس حزب المنبر العنصرى وما يثير العجب والاندهاش كيفية تسجيل هذا الحزب الغريب على السودان وعلى الدنيا باجمعها بعد اندثار النازيه , المهم قام صاحب المنبر باطلاق تصريحاته المناهضه للخطوه الرئاسيه واتبعها بولولة وعويل وتهويل لما ستؤول اليه احوال البلد بهذه القرارات التى تعطى الجنوبين الفرصه فى العوده مرة اخرى ومشاركتنا فى قوت يومنا الشحيح وزاد بان اللاجئين الجنوبين سوف يقتحموا البلاد ويضايقوا العباد , وهكذا انتهى الخال الرئاسى الى ان القرار كارثه ولا بد من التراجع عنه . نسى او تناسى الخال الرئاسى ان لشعب السودان كلمه نحو اخوانهم واشقائهم فى دولة الجنوب وان الكثيرين يتوقون للجوء للجنوب هربا من جحيم حكومة انقلاب البشير الترابى وعليه فان هذا القرار جاء لمصلحة شعب الشمال المقهور ومتنفسا لهم ومنبرا للانطلاق لتغيير النظام المتهالك وعندها سوف نتبادل الادوار حيث لن تجدوا مكانا لللجوء سوى دولة الجنوب وعندها سوف تتضح لك الرؤيا يااااااااااااااا باشمهندس . مع اختلافنا الشديد على الطريقه التى تتخذ بها القرارات المصيريه من قبل البشير والسم الذى يدسه فى معسول القرارات الارتجاليه وثقتنا بان الحكومه والبشير يسعون للخروج من الازمات الطاحنه من بوابة فتح الانابيب مقابل فتح الحدود , حيث سبق قرار فتح الحدود قرار آخر بتخفيض رسوم مرور البترول واعادة فتح الانابيب وتخصيص كميه من البترول للاستهلاك المحلى وتغذية محطات توليد الكهرباء (مع وجود السدود والسد الرد ) وتم اتخاذ كل تلك القرارات دونما رجوع للشعب او اضعف الايمان البرلمان , يدلل هذا بان القرار هش ومؤقت وسوف تنتكس نتائجه حال ظهور اية خلافات بين فرقاء الجنوب واعادة النظر فى موضوع البترول (اغلاق الانابيب ) عندها سوف تكون الكارثه عندما يكون قرار اغلاق الحدود واعادة القادمين جنوبا وشمالا . نتمنى ان يكون قرار فتح الحدود شعبيا من الجهتين لكى يكونوا الضمانه الحقيقيه للاستمراريه والديمومه حتى تتحقق الوحده والحلم الكبير بعودة الوطن موحدا كبيرا وبشكل الخارطه الجغرافيه المميزه (بدون شق ولا طق ) ويرتاح الزعيم الازهرى فى قبره . وللعلم فإن الخيرات والمصالح التجاريه والاجتماعيه والامنيه بين الدولتين اكبر من البترول وان فاضت انهاره . فقط ابعدوا صاحب المنبر وسوف تتعدل . أفبعد هذا يكون الحوار – من يحاور حكومة انقلاب البشير الترابى – خائن للوطن . من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن . أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آمين .