حقق المرشح الديمقراطى بيرنى ساندرز أول انتصار له في الانتخابات التمهيدية للرئاسة ، متغلبا على هيلارى كلينتون. وحصد ساندرز نسبة 59.7 في المائة من الأصوات في حين حصلت كلينتون على 38.7 في المائة. ويعتبر ذلك معلما ملحوظا في حملة ساندرز، حيث أنه منذ الإعلان عن ترشيحه في أبريل ، نظر الجميع له على أنه المرشح (المستضعف) في الحزب الديموقراطي، ولكنه نجح بحصد تأييد من مشجعيه وفضح نقاط ضعف هامة في حملة كلينتون. ووظف ساندرز الغضب العام حول سوء توزيع الثروة بالولايات المتحدة منددا بالفوارق التي تعمقت وداعيا الى زيادة الحد الادنى للاجور وجامعة مجانية وتامين صحي للجميع. ويوصف المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز ب(الاشتراكي) في بلد رأسمالي، وتأثر ساندرز كثيرا بسياسات الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية في أوروبا. ولد بيرني ساندرز – 74 عاما – في بروكلين من أبوين يهوديين بولنديين. وينتمي إلى عائلة متواضعة. وسرعان ما أبدى الشاب بيرني اهتماما بالسياسة. وعندما كان طالبا في جامعة شيكاغو، انضم إلى (رابطة الشبان الاشتراكيين) وناضل ضد الحرب في فيتنام، وانخرط في صفوف الحركة المطالبة بالحقوق المدنية، وانتسب إلى الحركات التي ترفض الحروب والعنف. شغل بيرني ساندرز عمدة بورلينغتون (1981-1989) أكبر مدينة في فرمونت (42 ألف نسمة). وانتخب في 1990 عضوا في مجلس النواب، وأعيد انتخابه باستمرار حتى 2007، عندما أصبح سيناتورا. وكان مستقلا طوال حياته السياسية، حتى العام الماضي عندما أصبح ديمقراطيا. ويوصف من قبل أنصاره بالرجل (النزيه) في مجال سياسي أمريكي يتحكم فيه المال. وتزوج مرتين وله ولد. وهو حاليا مع زوجته الثانية وهي أم لثلاثة أولاد من زواج سابق. ورغم كبر سن ساندرز (74 عاما) الا ان اغلب مؤيديه من الشباب وإذا ما انتخب رئيسا فسيكون أكبر رئيس يدخل البيت الابيض.