قالت مارتا رويداس ، منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان ، أن حكومة الخرطوم لم تسمح للأمم المتحدة بالوصول إلى المدنيين الفارين من الهجمات الحكومية في جبل مرة . وكشفت عن إرتفاع أعداد النازحين الفارين من المعارك من (73000) الأسبوع الماضي إلى أكثر من (85000) هذا الأسبوع . وذكر بيان أصدره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في البلاد (أوتشا) عقب زيارة المسئولة الأممية إلى دارفور ، تلقت حريات نسخة منه ، ان المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال الذين نزحوا من جبل مرة بسبب حدة المعارك يعيشون ظروفاً صعبة للغاية . وطالبت الحكومة بإتاحة وصول الأممالمتحدة لإنقاذ المدنيين الذين يحتاجون للمساعدات الإنسانية : ( يجب إتاحة وصول فوري وآمن وغير مقيد إلى جميع المحتاجين أينما وجدوا، حتى يتمكن الناس المتأثرين من الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها). (نص البيان أدناه) : تصريح اعلامي لمنسق الأممالمتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، السيدة مارتا رويداس، حول المحنة الإنسانية للنازحين الجدد في دارفور الخرطوم، 24 فبراير 2016 إنني أشعر بقلق بالغ إزاء محنة ما يزيد عن 85,000 من النازحين الجدد من المدنيين في ولاية شمال دارفور، وكذلك المدنيين الذين فروا من قراهم في الأيام والأسابيع الأخيرة، نتيجة لتصاعد وتيرة النزاع في منطقة جبل مرة التابعة للإقليم. لقد زرت يوم الإثنين منطقة طويلة التي تقع على أطراف جبل مرة، حيث يعيش أكثر من 22,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال الذين تجمعوا في الاسابيع الاخيرة بالقرب من معسكر النازحين هناك. وقد وصل الكثيرون منهم بعد رحلة شاقة وخطيرة وهم يحملون ما في وسعهم من ممتلكات ومن مواد غذائية. ولعل رؤية المئات من النساء والأطفال في طويلة والتحدث إلى السلطات المحلية هناك تذكرنا بمقولة: أن المدنيين لا يزالون هم الذين يتحملون وطأة النزاع في كل يوم، وأن حمايتهم يجب أن تكون شاغلنا الأكبر. ،وتقوم الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والوطنية، وجمعية الهلال الأحمر السوداني حاليا بتقديم المساعدات للمحتاجين، وهناك المزيد في الطريق، الا أن تدفق أعداد كبيرة من الوافدين الجدد في الايام الاخيرة شكل ضغطا هائلا على ما كان بالفعل يعتبر عملية لوجستية بالغة التعقيد. وقد شكر نائب والي ولاية شمال دارفورالأممالمتحدة وشركائنا على المساعدات التي جرى توفيرها. وهناك أيضا أكثر من 63,000 من النازحين الجدد في سورتوني، الذين التمسوا الملجأ بالقرب من مقر بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام، حيث تجري عملية تقديم مساعدات عاجلة لهم. وفي هذا المكان بالذات قد حدث التدفق الأكبر، وتشير التقارير الأولية إلى أن المدنيين قد فروا إلى ولاية وسط دارفورعندما اندلعت أعمال القتال في منتصف شهر يناير، ومن بعدها لولاية شمال دارفورأملا في تلقي المساعدات، نظرا لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الإغاثة في ولاية وسط دارفور. وقد غادرت قافلة مكونة من 11 شاحنة الفاشر أمس متجهة الى سورتوني وبها المزيد من المساعدات، بما في ذلك الغذاء. وحتى الآن، لم يجر منح الأممالمتحدة والشركاء الإذن بالوصول إلى المواقع الرئيسية التى ورد أن المتأثرين بالنزوح من المدنيين قد لجأوا اليها في ولاية وسط دارفور، على الرغم من وجود تقارير تشيرالى حدوث حراك واسع النطاق للأهالي، والى احتياجات طوارئ محتملة. لذا، تدعو الأممالمتحدة لاتاحة وصول فوري وآمن وغير مقيد إلى جميع المحتاجين أينما وجدوا، حتى يتمكن الناس المتأثرين من الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها. وعلى وجه الخصوص، تحث الأممالمتحدة جميع أطراف النزاع للسماح للأمم المتحدة وشركائها بالوصول للنازحين في ولاية وسط دارفور. وحتى تاريخ 20 فبراير، ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، هناك 22,261 من النازحين الجدد في طويلة، وقد جرت عملية التحقق من 18,974 منهم، وكذلك عدد 63,223 من النازحين الجدد في سورتوني، والذين جرى الفراغ من عملية تسجيل 41,530 منهم. ووفقا للجمعية الخيرية لاصحاب الحيازات الصغيرة بكبكابية (منظمة غير ربحية) ومنظمة أوكسفام الدولية، هناك أيضا عدد 2,018 نازح في كبكابية. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للنازحين في ولاية شمال دارفور نتيجة للأعمال العدائية الأخيرة في جبل مرة إلى 87,502 شخص. لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالسيدة/ سامانثا نيوبورت، رئيس إدارة الإعلام وقسم المعلومات، بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) ([email protected] / +249 912 174 أو : السيد/ شاكر يحيى الحسن، مكتب الاعلام، بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) ([email protected] / +249 912381206).