يبدأ صحفيو صحيفة (التيار) ومعهم عدد من الرموز الصحفية والمدنية والسياسية غداً الثلاثاء اضراباً عن الطعام احتجاجاً على قمع حرية الصحافة وتعليق صدور (التيار) بقرار من جهاز الأمن منذ 15 ديسمبر 2015. وسبق وكشفت الصحفية بصحيفة (التيار) الأستاذة شمائل النور ل(حريات) مضي لجنة الإضراب في تنظيمه، وحول سؤال الذين واللائي أزمعوا الدخول في الإضراب قالت (حتى الآن هم صحفيي وصحفيات (التيار) ولكننا نتوقع أن يسجل معنا صحفيون وصحفيات آخرون حتى ولو لأوقات محددة، وقالت إنه من عالم السياسة أعلنت الدكتورة مريم الصادق المهدي مشاركتها في الإضراب منذ يوم الوقفة الاحتجاجية كما أعلن السيد إبراهيم الشيخ القيادي بالمؤتمر السوداني مشاركته فيه أمس، والتزم المكتب التنفيذي للإصلاح الآن أنهم سوف يشاركون جميعاً في اليوم الأول للإضراب، وهناك نقاش حول طريقة مشاركة الرموز السياسية بحيث يأتي في كل يوم عدد منهم للمشاركة مع المضربين). وكانت الصحيفة نظمت في 16 فبراير الجارى وقفة احتجاجية شارك فيها صحفيوها إلى جانب عدد من السياسيين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان أُعلنت فيها نية ابتدار الإضراب عن الطعام. ووجهت نداء إلى (جميع الأطباء) يفيد بأن المضربين عن الطعام سوف يمكثون في مقر صحيفة (التيار) على مدار ال(24) ساعة، وجاء في النداء (نحن في حاجة لأطباء يتولون الكشف الطبي المستمر على المضربين عن الطعام، بجانب أطباء آخرين متطوعين (في مناوبة) للخدمة الطبية المستمرة على مدار الساعة والتي ستكون داخل مقر التيار تحسباً للطوارئ الطبية). راجين أن يتقدم الأطباء بالتطوع لأداء تلك الخدمة. يشار إلى أن الصحف السودانية تعاني من تغول جهاز الأمن. وجاء السودان كسابع أسوأ دولة فى العالم من حيث حرية الصحافة ، بحسب مؤشر مراسلون بلا حدود السنوى الصادر 12 فبراير 2015 . وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (إن مصادرة صحيفة التيار انتهاك لحق الصحفيين في إعلان رأيهم والتعبير عن أفكارهم؛ وانتهاك لحق القارئ في المعرفة، وانتهاك للمادة 39 من الدستور السوداني التي أعطت حقا لا يقيد لكل مواطن في حرية التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول إلى الصحافة، وانتهاك واضح للفقرة الخامسة من قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2009 التي نصت على عدم تعرض الصحف للمصادرة أو غلق مقارها إلا وفقاً للقانون، وقد اعتادت السلطة التنفيذية السودانية اللجوء الي العنف والقهر لحجب الأفكار).