[email protected] مقدمة: ****** (أ)- لاننا ما زلنا في مارس (شهر الكوارث) والمحن السودانية والبلايا المتلتة، لم استغرب وقوع حدث محبط يهز ارجاء البلاد يزيد من محنه ومصائبه. (ب)- نشرت المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن السوداني في يوم السبت الماضي 19 مارس الحالي 2016، خبر كان كبيرآ ومثير للغاية مفاده ان (عناصر أمنية سودانية قد شنت حملة مداهمات على منازل طلاب ثانوي من الأردن قدموا للتقديم لامتحان الشهادة الثانوية من الخرطوم ، واعتقلت ستة منهم بسبب خلافات بينهم و"سماسرة" يتعاملون في بيع أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية ، سبب الخلافات كانت حول طريقة وكيفية دفع المبالغ المالية المتفق عليها، و تم اقتيادهم الى مراكز أمنية للتحقيق معهم بعد كشف عن الحادثة). المدخل الاول: ********** (أ)- هي فضيحة قوية بجلاجل مست النظام الحاكم في الخرطوم وضربته في موجع، والادهي من كل هذا انها فضيحة خرجت الي العلن وصلت الي الاردن الذي انشغل بها كثيرآ لانها مسألة تخص ابناءه في السودان، تبارت الصحف المحلية الاردنية في نشر تفاصيل الواقعة، تمت اتصالات رسمية ما بين الحكومة الاردنية وسفيرها في الخرطوم من اجل ضمان سلامة الطلاب. (ب)- دخلت فضيحة الفساد السودانية الي داخل البرلماني الاردني الذي استعجل طرح موضوع الطلاب الاردنيين للنقاش العاجل. قال النائب مصطفى الرواشدة إن عدد الطلبة الأردنيين المتجزين لدى السلطات السودانية على خلفية إتهامهم بتسريب اسئلة امتحان الثانوية الخاص بوزارة التربية والتعليم السودانية زادوا عن 25 طالباً أردنياً. المدخل الثاني: *********** بينما والدنيا قائمة في الاردن حيث اصبح موضوع الطلاب الاردنيين محل اهتمام شعبي ورسمي ايضآ في البرلمان حتي هذه اللحظة، ايضآ بينما تبارت الصحف الاردنيين في تكثيف الضوء علي الفساد السوداني…نجد ان المسؤولين الكبار في الدولة في (طناش) متعمد كأن الفضيحة ما وقعت في السودان ولا مست النظام!!.. المدخل الثالث: ********** 1- ***- قمة الغرابة ان الحكومة سكتت عن التعليق!! 2- ***- ما نطق الناطق الرسمي للحكومة بكلمة!! 3- ***- رفضت وزارة التربية تقديم بيان عن الواقعة!! 4- ***- امتنعت وزارة الداخلية عن التصريح عن اخر المستجدات في القضية!! 5- ***- امتنعت-او منعت الصحف المحلية- من نشر المزيد عن اعتقال الطلاب الاردنيين!! 6- ***- لا احد يعرف حقيقة (السماسرة) الذين قاموا بتسريب اسئلة الامتحانات الي الخارج!!.. 7- ***- لا احد يعرف من هم اصلآ هؤلاء (السماسرة) ان كانوا سودانيين ام اجانب!! 8- ***- لا احد يعرف كيف تسربت اسئلة الامتحانات حتي وصلت الي الطلاب الاردنيين!! 9- ***- كيف توصل هؤلاء (السماسرة) الي مكان المظاريف التي تحوي اسئلة امتحانات الشهادة؟!!…من ساعدهم في هذا العمل الاجرامي؟!! ***- هل كانت هناك علاقة بين المطبعة التي قامت بطبع اسئلة الامتحانات وعصابة (السماسرة)؟!! 10- ***- هل هناك شخصيات كبيرة في الدولة لها علاقة بفساد تسرب اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية، والا لماذا هذا التعتيم علي الموضوع؟!! 11- ***- هل تسربت اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية الي الطلاب الاردنيين فقط؟!!..ام ايضآ هناك طلاب اجانب حصلوا عليها؟!! 12- ***- هل هؤلاء (السماسرة) سيتم الافراج عنهم قريبآ، واغلاق ملف القضية نهائيآ بقرار جمهوري ، اسوة بالقرار الجمهوري السابق رقم (3013/ 206) الذي صدر في عام 2013، بموجبه تم اطلاق سراح (الفكي) نور الهادي عباس نور الهادي من السجن والغاء العقوبة؟!! 13- ***- هل يتم اطلاق سراح هؤلاء (السماسرة) فورآ بتوجيه رئاسي اسوة بالتوجيه السابق الذي صدر في ديسمبر2015 من عمر البشير، تم بموجبه اغلاق ملف قضية ابن السيدة تهاني تور الدبة وزيرة الدولة بوزارة العدل واطلاق سراحه؟!! المدخل الرابع والاخير: *************** ***- ان قضية تسرب اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية لا تقل باي حال عن فضيحة مكتب والي الخرطوم السابق الدكتور عبدالرحمن الخضر التي وقعت في شهر ابريل عام 2014، وفيها قاموا الموظفين في المكتب باختلاس مبلغ 900 مليار جنيه!! ***- الفرق الوحيد بين الواقعتين، ان ماوقع في مكتب الوالي كان حدث سوداني 100%، ***- اما واقعة فساد تسريب اسئلة الامتحانات فهو حدث خرج من السودان الي الاردن وبقية دول العالم وشعوبها، حدث تناقلته الصحف العربية بالسخرية والتعليقات اللاذعة!! نقطة نظام: ******** ***- لماذا لم يتم الغاء الامتحانات طالما انها قد اصبحت مكشوفة؟!! ***- تذكرني هذه الحالة قصة افادت، ان شركة "تايوتا موتوركوربريشن" اكتشفت خطأ في السيارات التي تم تصديرها للخارج، فسارعت بالاعتذار وسحبت من اسواق اوروبا وأمريكا اللاتينية واسيا 2،7مليون سيارة من الاسواق… ***- يا أهل السلطة، تعلموا ثقافة الاعتذار والاعتراف بالخطأ.
