لجنة أطباء السودان المركزية بيان مهم الأطباء الأماجد : التحايا و الإحترام لكل الأطباء السودانيين داخل و خارج السودان و هم يقومون بدورهم الأخلاقي و الأدبي في الدفاع عن حقوق المريض و الطبيب في زمن أصبح فيه الطبيب في ذيل قائمة التراتبية المهنية عمداً و ليس عفوياً و لكن الأطباء و كما يشهد بذلك التاريخ بأنهم لا يغيبون عن المواعيد العظيمة أبداً و هاهم أطباء ولاية الجزيرة يضربون موعداً مع معركة الحقوق التي لم تنقطع ولم تسقط عن ذهن أي طبيب .. يدخل إضراب أطباء ولاية الجزيرة يومه الخامس داخل مستشفيات ود مدني (العام – النساء و التوليد – الأطفال) عن الحالات الباردة (مرور العنابر الصباحي و المساء – المحولات – العمليات المخطط لها) و الذي بلاشك سيستمر الى تحقيق جملة المطالب الموضوعية و الضرورية لضمان تقديم خدمة علاجية محترمة و كما كانت كل مقررات اجتماعات الجمعية العمومية الفتية بالتمسك و التماسك بالحقوق الى الى ما لانهاية حتى لو كان التهديدات التي اطلقها بعض مدراء المستشفيات قرارات فعلية بفصل الأطباء ، وما حصل اليوم من إدارة مستشفى ود مدني التعليمي العام بمنع دخول الكراسي و الصيوان الى استراحة الأطباء كما كان معتاداً في الإجتماعات السابقة هو دليل لإفتقار هذه الإدارات القدرة على إدارة المستشفيات وكل مردوداتهم عبارة عن تعسفات إدارية تتواضع عن مواكبة أوضاع و مكانة الأطباء ، نفس الإدارات جعلت تركت ايجاد الحلول لهكذا أوضاع للجان الوساطة من الإختصاصين في تنصل واضح عن المسؤولية المباشرة لها عن طريق صلاحياتها او عن طريق وزارة الصحة الولائية و التي تلعب دور المتفرج الذي لا حولا له ولا قوة ، وبلاشك المطالب التي تم رفعها في المذكرة مهنية من الطراز الأول و لا تحتاج لأيام لتنفيذها و لكن يبدو ان المريض في آخر اعتبارات هذه الجهات .. المواطنون الأجلاء : كما إعتدكم و كما يشهد التاريخ بدور الطبيب السوداني في عمل من أجل تحقيق خدمة طبية أفضل للمواطن السوداني دون أي اعتبارات للرفاه الشخصي الذي يروج له كهم شاغل للأطباء و كل طبيب لا يمتلك هذا الإيمان و لا يحمل هذه المبادئ هو ليس بالطبيب السوداني الحقيقي و العضوي و الذي لا ينفصل عن قضايا مجتمعه ولا يترفع عليها مهما بسطت ، كأطباء نتعهد بأن لا نألوا جهداً من أجل ترحيل الواقع الى الأمام و أن نقف سداً منيعا في إتجاه خصخصة الخدمة العلاجية و الإستثمار فيها و أن لا نجعل المستشفيات الخاصة خيار يفرضه الواقع .. لجنة أطباء السودان المركزية و لجنتها الفرعية بولاية الجزيرة تؤكدان تواصل الإضراب بشكله الحالي و تحتفظ بكل ما من شأنه ان يزيد تسارع تنفيذ المطالب ، ونشدد على التحري و التقصي من مصدر اي معلومة لاترد عن طريق قنواتها المعروفة .. ليك يا جزيرة نيلنا السلام .. من قلوباً حاباك دوام .. ليها فيك آمالاً جسام .. يا تتم و يا يحصل كلام .. لجنة أطباء السودان المركزية 25 / مارس / 2016.