الزم القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان ومرشحها لمنصب الوالي دستوريي الحركة الشعبية في الولاية بتسليم سياراتهم الحكومية حتى لا يستخدمونها في الحملات الانتخابية، واضطر بعض الدستوريين الى تأخير مرافقتهم للحلو الذي غادر امس الى تلودي، 125 كلم شرقي كادقلي، لتدشين حملته الانتخابية هناك. ويتوقع ان تمتد جولات الحلو في القطاعين الشرقي والغربي لولاية جنوب كردفان لثمانية ايام قبل ان يعود الى عاصمة الولاية كادقلي. واشار الحلو في لقاء مع الصحفيين الى ان المؤتمر الوطني يمكن أن يزور الانتخابات بأي اسلوب (وعندها يمكننا التصدي للامر)، رافضا الافصاح عن خياراتهم حال حدوث ذلك. وشدد على ان المشورة الشعبية ليس لها سقوفات بشأن احتمال اختيار أهالي جنوب كردفان للحكم الذاتي، مضيفا (انفصال الجنوب اقرته اتفاقية السلام عبر الاستفتاء، وكذلك شعب جنوب كردفان يمكن ان يحدد خياراته عبر المشورة الشعبية التي نصت عليها ذات الاتفاقية). ورفض ما اسماه بالمزايدة باقحام المسيرية في نزاع أبيي، وزاد (ما بين الدينكا نقوك والمسيرية إشكال بسيط في مجتمع بسيط)، واعتبر ان الصراع سياسي ينبغي حصره بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، قبل أن يعزو الأزمة لرفض الاول تنفيذ بروتكول أبيي وقرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي. وابدى الحلو ثقته بان المسيرية سيكتشفون قريبا استغلالهم في الصراع الدائر حول أبيي (لأنهم أقرب للهامش)، مشيرا الى ان 23 من قادة قبيلة المسيرية شهدوا مؤتمر الحركة في شقدوم عام 1994، كما ان الفرقة الرابعة بالجيش الشعبي تضم 2.500 من ابناء المسيرية. واكد ان الحركة الشعبية لن تقحم قضية أبيي في أية تسوية مع المؤتمر الوطني، حتى لو كانت تلك التسوية تقضي بمقايضة أبيي بمنصب والي جنوب كردفان.