قال مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي في انتخابات جنوب كردفان عبدالعزيز الحلو، انه لا يستبعد حدوث مفاجآت في انتخابات الولاية المتوقع اجراء الاقتراع لها في الثاني من مايو المقبل، وفي الاثناء ، اتفق الشريكان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، على لجان أمنية طارئة لاستتباب الأمن بمحليات الولاية خلال مرحلتي الحملات الانتخابية والاقتراع. الى ذلك، الزم الحلو دستوريي الحركة الشعبية في الولاية بتسليم سياراتهم الحكومية حتى لا يستخدمونها في الحملات الانتخابية، واضطر بعض الدستوريين الى تأخير مرافقتهم للحلو الذي غادر امس الى تلودي، 125 كلم شرقي كادقلي، لتدشين حملته الانتخابية هناك. ويتوقع ان تمتد جولات الحلو في القطاعين الشرقي والغربي لولاية جنوب كردفان لثمانية ايام قبل ان يعود الى عاصمة الولاية كادقلي. وشبه الحلو في حديث للصحافيين بكادقلي، انتخابات جنوب كردفان بكرة القدم التي لا يمكن التنبؤ فيها بضربات الجزاء او الاصابات او الطرد، واستبعد المرشح لجوء الحركة الشعبية لخيارات التأجيل أو الانسحاب أو الاعادة، لأن العملية مرتبطة بسقف زمني لاجراء المشورة الشعبية. واشار الحلو الى ان المؤتمر الوطني يمكن أن يزور الانتخابات بأي اسلوب «وعندها يمكننا التصدي للامر»، رافضا الافصاح عن خياراتهم حال حدوث ذلك. وشدد الحلو على ان المشورة الشعبية ليس لها سقوفات بشأن احتمال اختيار أهالي جنوب كردفان للحكم الذاتي، مضيفا «انفصال الجنوب اقرته اتفاقية السلام عبر الاستفتاء، وكذلك شعب جنوب كردفان يمكن ان يحدد خياراته عبر المشورة الشعبية التي نصت عليها ذات الاتفاقية». واوضح ان المقارنة بين ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بشأن المشورة الشعبية منعدمة، لأن صراع المركز مع الولايات يختلف، حسب تعبيره. ورفض المرشح لمنصب الوالي ما اسماه بالمزايدة باقحام المسيرية في نزاع أبيي، وزاد «ما بين الدينكا نقوك والمسيرية إشكال بسيط في مجتمع بسيط»، واعتبر ان الصراع سياسي ينبغي حصره بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، قبل أن يعزو الأزمة لرفض الاول تنفيذ بروتكول أبيي وقرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي. وابدى الحلو ثقته بان المسيرية سيكتشفون قريبا استغلالهم في الصراع الدائر حول أبيي «لأنهم أقرب للهامش»، مشيرا الى ان 23 من قادة قبيلة المسيرية شهدوا مؤتمر الحركة في شقدوم عام 1994، كما ان الفرقة الرابعة بالجيش الشعبي تضم 2.500 من ابناء المسيرية. واكد ان الحركة الشعبية لن تقحم قضية أبيي في أية تسوية مع المؤتمر الوطني، حتى لو كانت تلك التسوية تقضي بمقايضة أبيي بمنصب والي جنوب كردفان. في سياق متصل ،وضع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية خطة شاملة لاستتباب الأمن لعدد كبير من محليات ولاية جنوب كردفان لاسيما مناطق التماس. وكان المؤتمر الوطني اشتكى اخيرا من احتجاز 35 من منسوبيه في منطقة برام من قبل عناصر تابعة للجيش الشعبي. وقال رئيس المؤتمر الوطني بمحلية أم دورين عبدالرحمن الزبير ،للمركز السوداني للخدمات الصحافية، إن الشريكين اتفقا على تشكيل لجان أمنية طارئة لمعالجة كافة التفلتات الأمنية والممارسات الخاطئة التي يتوقع أن تحدث أثناء فترة الحملات وحتى فترة الاقتراع. وأبان أن اللجان المشتركة ستعمل بمعزل عن المسائل الحزبية والسياسية وهدفها حماية المواطنين أثناء تدشين الحملات قائلاً «إن حكومة الولاية سيكون لها دور محوري في حماية المواطنين من الجانبين وستدعم هذه اللجان لوجستياً وفنياً وتعزيزها بقوة من القوات المشتركة أو المدمجة وفئات من الشرطة والجيش على كافة مداخل المحليات حتى يتمكن الجميع من ممارسة حقوقهم المنشودة في الاقتراع».