تمسك طلاب جامعة كردفان في المؤتمر الصحفي حول أحداث جامعتهم بدار المؤتمر السوداني بشمبات أمس بتقديم القتلة للعدالة وإقالة مدير الجامعة، فيما قالت الأمينة العامة للحزب سارة نقد الله إن دم الشهيد (لن يروح هدراً) وطالبت بتكوين جبهة عريضة للدفاع عن الطلاب. وكشف والد الشهيد أبو بكر الصديق الذي قتل أمس الأول في أحداث الجامعة انه لم يتسلم التقرير الطبي لموت ابنه من المستشفى، وأضاف في حديث عبر الهاتف في المؤتمر الصحفي لتنسيقية خريجي جامعة كردفان أمس (استلمنا الجثمان في وقت متأخر من ليلة أمس الأول ووري الثرى في الساعات الأولى من صباح أمس)، وأوضح أن ابنه مصاب بطلق ناري دخل عبر الصدر وخرج أسفل الظهر، وطالب الجهات العدلية بإلقاء القبض على قتلة ابنه وتقديمهم للمحاكمة. من جانبها كشفت تنسيقية خريجي جامعة كردفان عن نقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات الخرطوم، وقال عضو التنسيقية دكتور معاذ فيصل في المؤتمر الصحفي إن ثلاث طلاب مصابين بالرصاص إصابات خطيرة نقلوا إلى مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج، وأضاف ان الطالبين / فيصل محمد إبراهيم (مصاب بطلق ناري) ويحي الفحل نقلا مساء الثلاثاء إلى مستشفى بحري لتلقي العلاج . واكد نقل الطالب آدم أبكر المصاب في الصدر برصاص ناري إلى مستشفى بالخرطوم . وأوضح أن عدد المصابين باصابات مختلفة أكثر من 33 طالباً. وحذر من ارتفاع عدد الشهداء في حالة التماطل في توفير العلاج. وكشف عن احتلال الشرطة لسكن الطلاب عقب إخلائه بقرار من صندوق الطلاب، مضيفاً أن المئات من الطلاب غادروا الداخليات وتوزعوا في دور الأحزاب بالمدينة، مشيراً إلى أن هناك عددا من الطلاب المفقودين، وبين أن الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من (200) طالباً ، أطلقت سراح نحو مائة فيما لا تزال تعتقل حوالى (95) طالباً. واعترف اللواء عادل أبوبكر ، مدير شرطة شمال كردفان ، باعتقال (271) طالباً من طلاب جامعة كردفان . وحملت التنسيقية إدارة الجامعة وصندوق الطلاب وحكومة الولاية مسؤولية الأحداث، وطالبت بإجراء تحقيق عادل في مقتل الطالب أبو بكر الصديق، وتقديم الجناة للعدالة، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين ومعالجة الجرحى، كما طالبت بإقالة مدير الجامعة وإغلاق الوحدة الجهادية في الجامعة. وتحدثت الأستاذ سارة نقد الله أمينة عام حزب الأمة ، بعد أن ترحمت على روح الشهيد الابن أبو بكر الصديق ، عن عدم تأكيد خبر استشهاد الابن حذيفة، وقالت إنه سواء تأكد أم لا فإن ما حدث في جامعة كردفان (جريمة مبيتة). ودللت سارة على تدبير الجريمة بالمطالبة بتسليم قائمة الوحدة الطلابية في الساعة الخامسة صباحاً من يوم الثلاثاء وذلك (لعزلهم- أي قوى الوحدة الطلابية- عن طلابهم وقواعدهم وجماهيرهم إضافة لوجود نية مبيتة) ، وقالت إن جامعة كردفان ظلت مستقرة لإحجام طلابها عن إدخال العنف الذي أدخله (الكيزان) ولكن (السلطة مبرمجة على ادخال كل قطاعات الشعب السوداني في اتون حروب مختلفة بمسميات مختلفة بالتالي جاء استهدافهم للحركة الطلابية). وطالبت سارة باصطفاف قومي (لمناهضة ما يمارس ضد الحركة الطلابية). مؤكدة أن هذا هو ديدن هذا النظام وقد مارسه في كل الجامعات وإنهم في الجامعة الأهلية قد عانوا مما حدث في جامعة كردفان مرات عديدة، وقالت إن والي شرق دارفور الذي حرق منزله مؤخراً كان ضالعاً بصورة أساسية في حرق الجامعة الأهلية عام 1996م. وأضافت (هذه حكومة أصلاً حكومة ناس خارجين عن القانون، أصلاً مستهدفة الشعب السوداني لأنه من ما يوم جاءوا يهدمون القيم والأسس والمعاني السودانية، والحركة الطلابية ليست بعيدة من هذا الكلام لأن من الأشياء التي يفتخر بها الشعب السوداني أن وليداتنا الطلاب كانوا رأس الرمح في ثورة أكتوبر 64 وكانوا رأس الرمح في أبريل 85 والآن لا يريدونهم أصلا أن يصيروا جزء من الانتفاضة التي ستطيح بالجماعة ديل لمزبلة التاريخ). وأكدت سارة أن الانتفاضة قادمة لا محالة (الليلة، بكرة، لكنها جاية وحيمشوا). وقالت إن المطلوب (جبهة عريضة وليس طلاب فقط، تضم كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الحادبين على مصلحة البلد)، وأن على (وليداتنا في تنسيقية خريجي جامعة كردفان يبقوا طرف في التنسيقية العليا هذه لحماية الحركة الطالبية ونمشي لقدام). هذا وقد وجدت دعوة نقد الله للجبهة العريضة لحماية الطلاب قبولاً بين النشطاء، إذ قال الأستاذ شمس الدين ضو البيت ل(حريات) تعليقاً على المقترح (كمرحلة أولى أجد أن مقترح سارة نقدالله بتشكيل جبهة قومية عاجلة للدفاع عن طلاب الجامعات مقترح وجيه. على غرار الهيئة القومية للدفاع عن طلاب دارفور والاستفادة من ايجابيات وسلبيات تلك التجربة … ربما تدعو قوى نداء السودان (الموسعة) لتكوين هذه الجبهة .) وأضاف شارحاً (الهيئة القومية للدفاع عن طلاب دارفور لمن لايذكر تشكلت بدعوة من تحالف قوى الإجماع بعد هجمة كبيرة تعرض لها طلاب دارفور في أعقاب أحداث جامعة شرق النيل). وقال الأستاذ سمير مكين المحامي (اقتراح موضوعي فأرقام المعتقلين فقط بكردفان تجاوز 250 طالباً)، وأضاف (اقف خلفه واعتبر نفسي جزء من اي حراك يتم الاتفاق عليه).