جاهزين جاهزين بالملايين – جاهزين جاهزين فى كل حين – جاهزين جاهزين سيخ وسكاكين – جاهزين جاهزين حكومه وموالين – جاهزين جاهزين الى ما لا نهايه . لدينا يفط وبنرات وشعارات وهتافات وباصات للنقل لمواقع المسيرات العفويه وسانداوتشات وحاجات بارده وساخنه لو لزم الامر , ومع كل هذه الترتيبات والتجهيزات تاخذ صفة العفويه ومن عجب ان تجد عتاة الاعلام بكل فصائلهم تتحدث عن عفوية المسيرات والمواكب الخالصه الخاليه من اية شوائب خارجيه من مكونات الامه السودانيه الحره الاصيله . متى تم تجهيز كل هذه الجاهزيه العاليه ومتى تنادى هؤلاء القوم لكى يسيَروا مسيرات عفويه بهذا الحجم ومن كل فج وحدب . يوم الجمعه الاسبوع السابق خرجت جموع المصلين فى حاضرة الجزيره مدنى , فى الحقيقه فى اول الامر اعتقدنا بان المسيره خاصه باستنكار مجازر الاسد فى حلب ونصرة للثوره السوريه وسرعان ما انقشع غبار الظن والامانى حتى ظهرت الحقيقه حيث كانت المسيره العفويه كما وصفوها وروجوا لها خاصه بالسيد والى الجزيره المهندس محمد طاهر ايلا وتاييدا لانجازاته واعجازاته التى فاقت التوقعات او كما قالوا , وظهر السيد الوالى وخاطب المسيره معددا لانجازاته ومشاريعه المستقبليه لتغيير وجه الولايه وارجاع مشروع الجزيره سيرتها الاولى واشياء اخرى . فى نفس يوم المسيره العفويه خرجت تصريحات غاضبه من المجلس التشريعى للولايه تعبر عن غضبها واعتراضها على تجاوزات السيد الوالى الذى تجاهل المجلس واعضائه مخترقا الدستور واللوائح وضاربا باعتراضات ومطالبات الاعضاء عرض الحائط , (اين كلمة اعضاء المجلس الوطنى الام لكى يكون لمجلس ولائى كلمه او وجود ) ام هى موجة الاحتجاجات والمطالبات التى انتظمت المجالس القوميه والولائيه , بالامس كانت مطالبات اعضاء المجلس الوطنى لترتيب ما يلى امر المركبات والمخصصات الاخرى وهاهم اعضاء مجلس تشريعى الجزيره يصعدون الامور ضد الوالى المعجزه لانه حاول و اصَر على الانفراد بالعطاءات وتنفيذ مشاريع نهضة الجزيره وحرمان اعضاء المجلس الموقرين وتابعيهم من كعكة المقاولات . تخيلوا كل هذا عفوى وبدون دعم او تدخلات خارجيه . مع ان المسيره خرجت بتكليف ودعم من المؤتمر الوطنى الحاكم دعما للوالى ضد اعضاء المجلس وكان واضحا فى الهتافات واللافتات العفويه جدا جدا . المهم هذه ومثيلاتها عفويه لانها تابعه للحكومه ومسيرات الطلاب المسببه ليست عفويه وتُتَهم بانها موجهه من جهات خارجيه لزعزة الامن والنظام وللاسف تجد الجميع يرددون نفس الديباجه المكرره فى كل المناسبات وهى من طراز الدليفرى الجاهز فى كل حين وبعفويه شديده . الخارجيه السودانية رفضت اعطاء الامريكان تأشيرات دخول – المعامله بالمثل – (بعد يومين حنشوف الامريكان فى وسط الخرطوم العاصمه وبصوره عفويه ) افبعد هذا يكون الحوار – من يؤيد الحوار ولو بعفويه خائن للوطن . من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن . أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السوان —- آمين .