وصل بحمدالله وبالسلامه السيد الرئيس المشير البشير الى ارض الوطن بعد ان قام بمشاركة الدول الافريقيه مؤتمرها بجوهانسبرج –انتهى الخبر بسلام . احتشدت جماهير غفيره وبصوره عفويه بارض المطار لاستقبال الرئيس العائد منتصرا من معركه وهميه لا وجود لها الا فى مخيلة اعلاميى البشير والهتيفه – وعن العفوية نقول بان اللافتات المحموله والشعارات لم تكن وليدة لحظه وطباعة نفس اليوم بل هى ( بايته ) وتم الترتيب والتجهيز لها من قبل يومين على اقل تقدير , اما الحافلات التى نقلت الجماهير العفويه لم تتوقف جيئة وذهابا وباجر عفوى مقدر بنظام الساعه . بكى البروف غندور واختنق عبرة مع تاكيده بان الامر كان مجرد اشاعه روج لها اعداء الامه الاسلاميه والعربيه ثم الافريقيه , اذن ما الذى يبكيك يا هذا ام هى فرحة العوده الى حضن الوطن بعد طول غياب , ام هى التعبير الواجب تجاه الرئيس بعد ان اوصلك الى ما اشتهت نفسك دونما اقل مجهود . انا ابكيك يا وطنى لان القوم قد اضاعوا الحق فى زحمة الانانية والتباكى على لا شئ , . المحكمة الجنائيه الدوليه هذا الاسم المثير للجدل فيما يخص الرئيس البشير وجماعته كان بامكانها تطبيق الامر فى اوقات عديده وكثيره وباسهل الوسائل والطرق دونما ضجه او اراقة دماء ولكنها لم تفعل لان الدول الكبرى التى يزعم غندور بانها ضدهم هى التى تمنع اعتقال البشير لانه فعل كل ما ارادوا دونما تاخير ولن يجدوا من ينفذ مطالبهم بعد غيابه , وكما ذكر المناضل على محمود حسنين عند لقائه ببعض المسئولين فى اوربا حيث برهن لهم كيف انهم يستخدمون مسألة اعتقال البشير كفزاعه لتحقيق بعض الاجنده ورسم الدور المطلوب من البشير وحكومتة لتنفيذ المطلوب خارجيا . اذن ليست هنالك مؤامره او تكالب ضد الوطن فالوطن هو الخاسر الاوحد فى الحالتين ومن الجهتين . ان اعتقال البشير سوف يفوت على الشعب السودانى فرصة محاكمته وبالطريقه السودانيه وبالقوانين التى وضعها البشير لذلك فان الشعب السودانى لم يكن حريصا او مطالبا باعتقاله , هنالك منظمات وهيئات حقوقيه وانسانيه عالميه تنشط احيانا لرد المظالم للشعوب الصابره على مكاره الحكام وتسعى لاثارة الراى العام وحكومات الدول المؤمنه بالديمقراطيه لكى تساعد فى عزل امثال البشير من الرؤساء المتسلطين وتحديد مشاركاتهم الخارجيه ولهم اجر الاجتهاد . بكى غندور واجزل الشكر لحكومة جنوب افريقيا وكال اللوم والعتاب للمعارضه الجنوب افريقيه وحملها مسئولية الرعب والفزع الذى عاشوه طيلة ايام المؤتمر , البروف غندور هو وزير خارجية حكومة البشير وعليه ان يكون اكثر حصافة ودبلوماسيه واختيارا للكلمات , المعارضه فى جنوب افريقيا هى شريكة الحكومه وكفة الميزان الذى بدونه لا ينصلح امر الحكم ويمكنها النجاح فى اول انتخابات وتكوين الحكومه فاين تذهبون وبمن تتوارون وكيف سيكون حال زعيم افريقيا ونجمها الاوحد الذى خطف الاضواء واشرأبت له الاعناق او كما قلت يا وزير الخااااااااااااااااااااارجيه . وكان للبرلمان كلمه فى هذا الخصوص لم بحماس وهتاف البروف غندور ولكنهم نسوا او تناسوا واجبهم نحو شعبهم وناخبيهم والدور المطلوب لمراقبة الاداء التنفيذى واصدار ما يحمى الشعب من صلف التنفذين . لم يستشرهم الرئيس فى امر السفر والقضايا المطروحه لانه يعلم يقينا بان البرلمان المزعوم ما هو الا اداة فى يده وعصاه التى لا تعصاه ومنبر التطبيل والتهليل والتباكى اذا لزم الامر . وعلى برلمان البشير تحديد ما اذا كان البشير مدانا او بريئا فيما نسب اليه وذلك باستجوابه والتحقيق معه تحت مظلة القضاء (العادل المستقل) والتحقيق فى الجرائم المرتكبه ضد انسان السودان عامة ودارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق خاصه والوقوف على معسكرات النزوح القسرى الذى فاق كل الارقام الدوليه واصبح ثلث سكان السودان لاجئين داخل الوطن وخارجه ام كلها ادعاءات ومؤامرات واشاعات مغرضه , فالرئيس بريئ ولا يوجد تهميش او تقتيل او تجويع وتشريد . الحوار مع حكومة الانقاذ خيانة عظمى . من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان — آمين