[email protected] 1- ***- اذا ما رجعنا بذاكرتنا الي الوراء – وتحديدآ في يوم 19 مايو 2014 اي قبل عامين من الان-، نجد ان صحيفة "الراكوبة" قد نشرت خبر تحت عنوان: (قائد الجنجويد حميدتي لقواته : نحن من نسير السودان حسب مشيئتنا.. نحن الحكومة إلى اليوم الذي تمتلك فيه الحكومة جيشاً.."زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية، نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق افكوا الصادق زول ما بكاتل ما عنده رأي أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعه والذخيرة توري وشها نحن الحكومه ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا أرموا قدام بس)!! 2- يالغرابة الصدف في توقيت الاحداث المتشابهة وصاحبها حميدتي!! ***- نشرت صحيفة "الراكوبة" بالامس الاربعاء 19 مايو 2016، خبر تحت عنوان: (اعتدت على ممرضة بالمستشفى..ويدخنون المخدرات أمام مرأى الجميع.. مليشيا الدعم السريع تشتبك مع عناصر من شرطة سنار)..جاء في سياق الخبر، ان قوة تتبع لمليشيا الدعم السريع قامت بالاعتداء على افراد من شرطة أبوحجار بولاية سنار؛ وقامت ايضا بالاعتداء على ممرضة بالمستشفى وذلك بعد ايام من وصول المليشيا الى الولاية. وانها تتجول ليلا نهارا داخل الولاية خاصةً في منطقة أبوحجار وسنجة وهي في كامل عتادها الحربي. قالت المصادر إن أفراد المليشيا يقومون بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم ويمارسون كل ما يودون دون أن تحرك سلطات الولاية ساكناً , وذلك مايثير الرعب في نفوس سكان المنطقتين والذين اعتقدوا في بادئ الامر أن تواجد هذه القوات ربما لأمر طارئ ولكن دخل ذلك أسبوعه الثالث، ممارسات مليشيا الدعم السريع التي أثارت حنق وغضب السكان ماحدث في المستشفى حيث تم الاعتداء على احدى الممرضات , ومع عناصر من شرطة أبوحجار , والمضايقات اليومية المستمرة لبائعات الشاي ، عناصر هذه القوات تشارك بالحضور عنوةً في حفلات الزواج وتطلق الرصاص الحي وبشكل عشوائي وكثيف مما يشكل خطراً حقيقياً على المشاركين في هذه المناسبات؛ وقالت مصادر: يدخن اعضاء هذه المليشيات المخدرات أمام مرأى الجميع)- -(انتهي الخبر)- 3- ***- الحدث الاول وقع في يوم 18 مايو 2014، ونشر الخبر في اليوم التالي، ***- الحدث الثاني وقع بتاريخ 18 مايو 2016، ونشر في يوم 19 مايو 2016، ***- هل هي محض صدف ام تدبير اقدار ان يكون يوم 18 مايو هو(يوم حميدتي)، وتنشر الصحف والمواقع السودانية اخباره واخبار الفوضي التي يقوم بها تحت رعاية حكومية؟!!..بل وتعمد استفزاز القوات المسلحة كما في الحادث الاول عام 2014…وبعدها تم استفزاز وتحقير الشرطة كما ورد في الخبر الثاني بالامس القريب!! 4- ***- هل حقآ العميد أمن جنجويد محمد حمدان الشهير ب"حميدتي" قائد (قوات الدعم السريع) التابع لجهاز الامن هو من يسير السودان حسب مشيئته ولا يعترف بالقوات المسلحة ولا يهتم بالشرطة؟!!وانه فوق الجميع شعب وحكومة، بل حتي فوق اكبر كبير في حزب المؤتمر؟!!..وايضآ فوق المساءلة والحساب؟!! 5- ***- ظل حزب المؤتمر الوطني منذ سنوات يؤكد دومآ انه يعمل علي اعادة الهيبة للنظام، وانه لن يسمح بفلتان أمني في البلاد، ولن يتساهل في زعزعة الامن والاستقرار، لهذا انشأ الحزب الحاكم ما يقارب العشرين مؤسسة عسكرية ومليشيات شبابية وطلابية لضبط النظام بقوة في المجتمع ، وهو (الانضباط!!) الذي من اجل تطبيقه بصرامة شديدة وصل الحال في البلاد الي حد ضرب المتظاهرين في الشوارع بالرصاص، والقيام بعمليات اغتيال للطلاب داخل الجامعات، واعتقالات بلا تهم مئات الآلاف من الابرياء. 6- ***- قمة الغرائب في سودان اليوم الذي يحكمه حميدتي، ان صحفي ما اذا نشر مقالة لم تعجب السلطة، عندها تقوم قيامه الدنيا عليه، وقد شهدت الاحداث في الفترة الاخيرة اعتقال مجموعة كبيرة من الصحفيين، بعضهم شردوا من اعمالهم وتم قطع رزقه ورزق اسرته…اما قوات حميدتي التي استباحت المدن التي كانوا فيها، وارعبوا السكان الآمنين بصورة ما كانت موجودة حتي في زمن الحكم الثنائي فلا احد يحاسبهم او الحد من الفوضي التي يصنعونها في كل مكان!!… ***- لكن من يستطيع ان يحدهم ويوقفهم عند حدودهم، وضباط وجنود (قوة (الدعم السريع) قد كسروا عين القوات المسلحة..وعين الشرطة ايضآ طوال سنوات؟!! 7- ***- في ظل هذه الفوضي العارمة، والرصاص الذي (يلعلع) بسبب وبدون اسباب، هربوا المستثمرين تاركين خلفهم كل مشاريعهم التي هي اصلآ فقط علي الاوراق، واختفت اخبارهم من الصحف المحلية وحلت محلها اخبار هروب السودانيين من بلدهم بالفرادي والجملة، وهو الشي الذي لم يخفيه مسؤول كبير في حزب المؤتمر الوطني وهو- حاج ماجد سوار، الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج-، الذي قال قبل ثلاثة ايام مضت: (نسبة المهاجرين السودانيين خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفعت كثيراً، نتوقع في العام الحالي أن يصل عدد المهاجرين السودانيين الى 100 ألف). 8- ***- حميدتي الذي وصل الي رتبة عميد من لا شي..الله وحده يعلم الي ماذا يتطلع هذا الامي الجنجويدي، خصوصآ بعد ان اصبح جيشه شبيه ب(حزب الله) اللبناني؟!!