ظلت الوحدات الجهاديه في مختلف الجامعات السودانيه تكرس للعنف الممنهج من قبل طلاب النظام ، لقد تم تأسيس الوحدات الجهاديه بقرار من المجلس القومي للتعليم العالي إجتماع رقم (17) بقاعه الصداقه وذلك كان أيام الزبير بشير وذلك سنه (2001م) ، تحت بند ما يسمئ إداره شؤؤن الجهاد . من مهامها الاساسيه داخل أسوار الجامعات السودانيه هي إفتعال الأحداث وتخريب العمل السياسي ، وقد يصل الي تخريب العمل الطوعي حتي وآيضا إقتحام المنابر السياسيه التي تستهدف عقول الطلاب و الطالبات من أجل زياده الذخيره المعرفيه و تراكم الوعي الطلابي . مع العلم ان هذه الوحدات الجهاديه تحتوي بداخلها كل آليات القتل و التخريب ، وأسلحة ناريه و منتوفات و سواطير و سيخ (اول من ادخل السيخ في الحرم الجامعي هو الطيب سيخه ) ، وكل شي يمكن أن يفتك و يؤذي الطلاب يوجد داخل ما يسمي بالوحدات الجهاديه ..! لها إمتيازات وصلاحيات واسعه جدآ وكل الأفعال الغير إنسانية و الوحشيه تكون محميه من قبل السلطات العليا ، ولا يتم محاسبه أحد كوادرها مهما كان الجرم الذي قام به حتي لو وصل الي درجه القتل ! و لها ميزه وهي ما تسمى بإمتحانات المجاهدين مع العلم بان الجامعات صرح للذخيره المعرفيه و النقاش الفكري الرصين وهي بؤرة صراع أقلام لإنتاج المعرفه . ليس للجهاد مكان داخل أسوار الجامعات حتي يكون هناك إمتحانات مجاهدين (علي حد قول إداره الجامعات) من الطبيعي كل طالب أو طالبه إلتحقت بأي جامعه من الجامعات علي حسب الدرجه العلميه المحدده فمن التناقض أن يكون هناك إمتحانات مجاهدين أو وحده جهاديه كما أسلفت أعلاه بأن الجامعه بؤرة للصراع الفكري وليس العنف . هذه الوحدات الجهاديه تعيق جدآ مسيرة الحركه الطلابيه و الطلاب العزل وأسلحتهم عباره عن أقلام ويمكن أن يصاب الطلاب و الطالبات بأضرار جسديه و نفسيه وقد تصل الي قتل ! بسبب وجود مثل هذه الوحدات الجهاديه داخل صرح الجامعات ، لذلك يجيب أن يكون أول مطلب رئيسي من مطالب الحركه الطلابيه هو تفكيك وتجفيف وإزالة الوحدات الجهاديه من داخل أسوار الجامعات السودانية. حتي تتحول الجامعات الي صراع أفكار و مشاريع ذات منتوج فكري من أجل تكوين ما يسمى بالوعي الجمعي داخل الجامعات السودانية ، وإنتاج المعرفه بدلآ من إنتاج العنف الممنهج من قبل ما تسمى بالوحدات الجهاديه . محمد الفاتح (ودو)