* لم نكن نحن المواطنون ننتظر نائباً برلمانياً يصب حمم النقد (بالحق) تجاه البرلمان؛ لكي نعلم بالحقيقة.. فتدنى مستوى مجلس النواب (عامة) من الأشياء الملموسة؛ كمعاناة الشعب..! * لقد ابتلانا المولى (بسلطة وبرلمان) هكذا…! فإذا وجدنا مواطناً أو نائباً برلمانياً يهجو حالهما؛ فما ذلك بالشيء الغريب..! وحين يصف نائب زملاء له ب(الكومبارس) لا ندري ما المثير في الوصف (المؤدب!) فالكومبارس هم الأشخاص الذين يؤدون أدواراً ثانوية في الأعمال السينمائية (على سبيل المثال).. هذا معلوم.. بينما النواب أغلبهم لا يؤدون أي دور؛ بخلاف دور (العالة) على الشعب..! وهذا أيضاً معلوم..! كيف يستوعبون أنهم (عالة) على المواطنين البسطاء؟! هل الأصوات التي تسخر منهم وتسخط وتلعن (ليست حقيقية)؟! أم حالة النكران أعمت (قلوب البرلمان) وجعلتها مرتعاً ل(دابة) الغفلان؟! * أن يجتمع أعضاء المجلس الوطني برئاسة إبراهيم أحمد عمر؛ ويقرروا أن يتقدم العضو محمد طاهر عسيل بالاعتذار عن تصريحات (أساءت للبرلمان) أو قللت من شأنه؛ فهو أمر يخصهم..! لكن جميع ما تفضل به النائب عسيل من هجوم ضد البرلمان وجد ترحيباً؛ لأنه لامس مشاعر الجماهير..! * البرلمانيون المحتجون على تصريحات زميلهم عسيل؛ قالوا إنهم جاءوا للمجلس بناء على رغبة الشعب وحماية للدستور، وفوق كل هذا ابتغاء مرضاة الله..! * لنترك تنطعهم باسم الشعب أو باسم الدستور؛ فالمفروض أن يستحوا من بعض الادعاءات المجانية و(الطرطرة!)؛ ولنأخذ ادعاءهم بأنهم جاءوا ابتغاء لمرضاة الله..! فإذا كانوا كذلك لرضي الناس عنهم (قولاً واحداً)..! * الباحث عن رضا الله سيميل لجهة الشعب المقهور المظلوم المطحون… وأنتم تتكئون على آرائك السلطة بحثاً عن رضائها..! * المشتهون مرضاة الرب.. هل يعقل ألا يكون بينهم رجل رشيد يتقدم باستقالته احتجاجاً (بمناسبة أي مصيبة سلطوية!)؟! فاحسبوا كم كارثة مرت (بليل) وكم فاجعة حملها (النهار)..؟! * لا يمكن أن تكون هنالك مجموعة برلمانية جاءت لمرضاة الله؛ ولا ينصرها الله أو يفتح عليها بكلمة حق مع جور الحكومة (في أيّة ناحية)..! لو كنتم تودون رضاء الله عنكم لجلستم في بيوتكم أو بحثم عن (شغل آخر) بدلاً عن تحمّل ما لا تستطيعون حمله..!! خروج: * كلمات النائب عسيل المصوبة بحدة نحو (برلمانهم) أخرجت لنا إحدى (العضوات) لتقول إن المجلس الوطني من أعرق البرلمانات في العالم والإساءة اليه إساءة للشعب..! * ولا أرى واقعية أو صحة في قولها (الإساءة للبرلمان إساءة للشعب!!).. فسكة المجلس الوطني ليست (طريق الشعب السوداني)..! أما أن يكون المجلس الوطني من أعرق برلمانات العالم؛ فهذا الكلام مجرد (حشو) لا يجمِّل الراهن القبيح..! أعوذ بالله الجريدة