تجمع المئات من أسر معتقلى طالبات وطلاب جامعة الخرطوم ومعهم متضامنون من نشطاء الاحزاب والطلاب ، مساء أمس السبت ، امام مبانى رئاسة جهاز الأمن بالخرطوم ، احتجاجاً على استمرار اعتقال الطلاب . ويعتقل جهاز الأمن عدداً من طالبات وطلاب جامعة الخرطوم لأكثر من خمسة اسابيع ، من بينهم : عاصم عمر ، مى عادل ، وفاق قرشي ، نفيسة محمد ، بدرالدين صلاح ، حسين حران ، محمد سليمان ، مدثر تيسير ، محمد محجوب عتيبة ، حسين الضى محمد ، فتحى محمد ، محمد عمر دقنو ، موفق محمد . وأوردت ( هيومن رايتس ووتش ) فى بيان 24 مايو انها تلقت تقاريرا موثوقة تفيد بأن كثيرا من الذين اعتقلوا تعرضوا للضرب وخضعوا لأشكال أخرى من سوء المعاملة. كما أن سلطات الأمن لم توجه تهما لغالبية المعتقلين، ولم تسمح لهم بمقابلة محامين أو تلقي زيارات من أسرهم. ورفع المحتجون صور المعتقلين ولافتات تطالب باطلاق سراحهم . وقبيل ميعاد افطار رمضان اعتدت العناصر الأمنية على المحتجين بالسياط والعصى ، الامر الذى واجهه المحتجون – خصوصاً النساء – بجسارة وثبات ، مرددات هتاف (حرية ..حرية) . ووصف الصحفى بهرام عبد المنعم – المعروف بشجاعته الفائقة – المشهد ، فى صفحته على الفيسبوك ، قائلاً(… هُتاف الحرية وإطلاق سراح المعتقلين يشق عناء السماء.. فجأة تنهمر الخراطيش السوداء في ظهور الرجال والنساء، دون التزحزح قيد أنملة.. يا لها من شجاعة وبسالة لأمهات وآباء وفتيات وشباب في ريعان الشباب.*تراجعت إلى الخلف أمام "فحيح" الخراطيش عدة مرات، لكن ثبات الأمهات، والفتيات، أصابني بالخجل !!!).