طالب المجلس الوطني رئيس الجمهورية والجهاز التنفيذي بخطوات عملية لمحاكمة المفسدين، والكشف عن الفساد بدلا من الحديث عنه، فيما اعترف عدد من النواب بقصور دور المجلس في الرقابة. وقالوا إن الهيئة «مقعدة» عن القيام بدورها، مطالبين بانتفاضة رقابية. وقال العضو أسامة عبد الكريم في جلسة مناقشة خطاب رئيس الجمهورية أمس: «دايرين نفعل دورنا الرقابي». وأشار إلى انهم يريدون دوراً ملموساً يشعر به المواطن. ومن جهته أقرَّ عضو المجلس إبراهيم بحر الدين بأن المجلس لم يجد فرصة أمس الأول في مساءلة وزير الدفاع عن حادثة «السوناتا»، ووصف الأمر بأنه تحجيم لدور المجلس الوطني. وزاد قائلاً: «إن البرلمان بهذه الصورة مقعد». وفي ذات السياق شدد نائب رئيس المجلس هجو قسم السيد، على ضرورة محاكمة المفسدين ومحاسبتهم، وأشار إلى أن رئيس الجمهورية والمجلس يتحدثان عن الفساد وعن المفسدين وعن إنشاء آليات لمكافحته، دون أن يتم الكشف عنه بطريقة واضحة. وأضاف نريد أفعالاً لا كلاماً. وزاد: (بدأنا نشك في أنفسنا بأننا مفسدون) .