قال كمال عبد اللطيف وزير تنمية الموارد البشرية خلال مخاطبته ورشة مشروع عيادة طبيب الأسرة التي نظمتها كلية الطب بجامعة دنقلا ان حكومته لا تخشى من التظاهرات التي تجتاح بعض العواصم العربية هذه الأيام. وأضاف بحسب ما أوردت صحيفة ( آخر لحظة) يوم الاربعاء 13 ابريل ( العندو حاجة عندنا يأتي ليقلعها) وأردف (والراجل اليطلع مظاهرة) . ويرجع الباحثون النفسيون العنف ، بما في ذلك العنف اللفظي ، الى عدة اسباب نفسية أهمها ( الاحباط ، والاجهاد النفسي من عدم القدرة على تقديم ما هو مطلوب ، وبتاثير الحوافز التي تتحق نتيجة السلوك العنيف ، وتأثير الثقافة والتعليم ، ..الخ) ولأن من أهم أسباب العنف اللفظي الاحباط والاجهاد فيرتبط بأفول الانظمة السياسية ، حيث تذكر تصريحات كمال عبد اللطيف بتصريحات وزير نميري ( ابو ساق) حين تحدث قبل ايام من سقوط النظام ، عن ادخال المعارضين الى (جحورهم) وسحقهم كما تسحق (العقارب) ! واما عجز كمال عبد اللطيف عن تقديم ما هو مطلوب فواضح ، حيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل في العاصمة وحدها ، بحسب الاحصاءات الحكومية ، 2.7 مليون من الشباب . ويرتبط العنف كذلك ب ( الحوافز) التي تتحقق من السلوك العدواني ، ويعرف كمال عبد اللطيف بان تصريحاته (العدوانية) هذه ستجعله محظياً لدى رئيسه . وتربى كمال عبد اللطيف في محضن الآيدلوجية الاسلاموية القائمة اساساً على العنف وتنشئ عضويتها على تقديسه ، اضافة الى كونه ضابط أمن سابق و وزير في سلطة الانقاذ لسنوات ، فخطط وباشروشارك في عنفها المؤسسي ، سواء سياساتها الاقتصادية الاجتماعية المدمرة لحياة الغالبية من السودانين ، او باجراءات قمعها المباشرة ، كالفصل والقتل والتعذيب والاعتقال .