المَركَز الإفريقِى لِلعَدالة وَالحُكم الرَشِيد African Justice and Democratic Governance Center ( (AJDGC ) هَيئة غير حَكُومِيّة معنيّة بالعدَالَة والحُكم الرشِيد حماد وادى سند الكرتى / محامى وباحث قانونى يَصادف السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام , كيوم عالمى لمساعدة ضحايا التعذيب حول العالم , ومن المعلوم أن التعذيب يناهض الإعلان العالمى لحقوق الإنسان , فضلا عن التشريعات الدولية الأخرى المتعلقة بحقوق الإنسان , حيث يهدف التعذيب إلى القضاء على شخصية الضحية وإنكار الكرامة الإنسانية الطبيعية الكامنة فى كل إنسان , كما أنّ التعذيب يهدف فى المقام الثانى إلى الحط من قيمة الإنسان لما يتعرض له الضحية من تعذيب بدنى ونفسى على السواء. وفقا للقانون الدولى لحقوق الإنسان , فإنّ التعذيب يعد جريمة , لذا فإنّ جميع الصكوك الدولية ذات الصلة فضلا عن القانون العرفى الدولى , قد حرمتها بصورة كلية وهذا يلزم على جميع الدول حول العالم على أن تتبع العرف الدولى فى هذا الشأن , بصرف النظر إذا كانت الدولة قد صادقت على المعاهدات الدولية لحظر التعذيب أم لا. ووفقا للفقرة رقم (1) من إتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللإنسانية للعام 1984م , فإنّ التعذيب يقصد بها – أى عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد , جسديا كان أم عقليا يلحق عمدا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص أو من شخص ثالث على معلومات أو على إعتراف , أو معاقبته على عمل إرتكبه أو يشتبه فى أنه أرتكبه هو أو شخص ثالث أو تخويفه أو إرغامه هو أو أى شخص ثالث – أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأى سبب من الأسباب يقوم على التمييز أيا كان نوعه أو يحرض ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشىئ فقط , عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمى أو أى شخص أخر يتصرف بصفته الرسمية …). ومن الجدير بالذكر أنّ المجتنع الدولى فى العام 1984م, كان قد ندد بشدة بموضوع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى تم إعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العام 1975م وذلك تحت ضغط ومطالبات المنظمات غير الحكومية التى تعمل فى مجال حقوق الإنسان. أما فى الثمانينات والتسعينات , فيلاحظ أنّ مسألة التعذيب قد دخل فى عديد من الصكوك الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان , فعلى سبيل المثال , فقد أنشأت الأممالمتحدة فى العام 1981م , صندوقا لدعم ومساندة ضحايا التعذيب وأسرهم . وفى العام 1985م , تمّ تعيين أول مقرر خاص معنى بالتعذيب , حيث يهتم المقرر , بالإبلاغ عن حقوق الإنسان فى العالم, وفى العام 1997م , أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 من شهر يونيو , كيوم عالمى لمساندة ضحايا التعذيب. وبالمناسبة هذه ,فإنّ المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد , يناشد المجتمع الدولى بضرورة العمل على مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أواللإنسانية . عن المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد منظمة إقليمية إفريقيّة غير حكوميّة تأسست منذ العام 2001م , المركز معنى بدعم وتعزيز أوضاع العدالة فى المنطقة الإفريقيّة , فضلا عن إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد وإحترام حقوق الإنسان فضلا عن الحقوق المدنيّة والسياسيّة وفقا لمبادىء القانون الدولى. أهداف المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد إرساء مبدأ سيادة القانون والحكم الرشيد العمل على تنسيق التشريعات الوطنيّة فى القارّة الإفريقيّة مع التشريعات الدوليّة إستقلال السلطة القضائيّة ومحاربة سياسة الإفلات من العقاب خاصّة فيما يتعلق بالجرائم ذات الطابع الدولى الخطير- جرائم الإبادة الجماعيّة – الجرائم ضد الإنسانيّة فضلا عن جرائم الإبادة الجماعيّة . دعم عمل المحكمة الجنائيّة الدوليّة فيما يتعلق بالقضايا المنظورة أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة. نشر ثقافة القانون الدولى- الشفافيّة – المسألة . حماد وادى سند الكرتى محامى وباحث قانونى [email protected] http://internationallawandglobaleaffairs.weebly.com