اعتذار مستحق للاخ الاستاذ الحاج وراق راشد عبد القادر فى اطار العمل السياسى العام افخر بتواصلى الممتد اجتماعيا وسياسيا من اقصى اليمين لاقصى اليسار وافخر بعلاقات ود عميق لبعض الاشخاص فى ساحة الفعل السياسي لم يحل بيننا وبينهم اختلاف الايديولوجيات فى الوقوف على حرصهم الوطنى والتزامهم الاخلاقى بالانسان السودانى ومن هذه الشخصيات ظل دائما الاستاذ الحاج وراق كعلم بارز وود متصل منذ سنوات حوارا ونقاشا ضيف فى مدى الاحترام المبذول بيننا .. ومعه وبصحبته كان التواصل مع عدد من اطراف اليسار بما فيهم الاخوة عبد المنعم بيجو وقرشى عوض والاخرين ونشهد ان مكتبه ومكتب الاستاذه الكبيرة امال عباس فى جريدة الصحافة كان هو المحضن لبدايات عمل ما كان يعرف بالتضامن الصحفى ووقفات الاحتجاج التى تمت قبل سنوات بل وحتى الاعتصام والمبيت فى دار طلاب جامعة الخرطوم وكنا نأتى بمعية الاخ العزيز ابوذر على الامين واخرين من الاسلاميين لتنسيق العمل فى اتجاه تمتين الحريات الصحفية ووجدنا منهم الاستقامة الوطنية والمبدئية النضالية وكان هو معنا على الدوام فى المقدمه يمشى معنا ويقف معنا ويركز عند الشدائد هذه المقدمه هى مدخل لمعرفتى العميقة بالحاج وراق ومعرفتى الوثيقة بالاخ عبد المنعم بيجو رغم اختلافى مع بيجو فى طريقة تناوله للعمل الصحفى العام ومفرداته التى يستخدمها الا انه عندى صديق عزيز واحترم مجمل موقفه السياسى وفى ذات الاطار معلوم عنى موقفى الرافض تماما لعملية الحوار الوطنى التى يديرها اخوتنا فى المؤتمر الشعبي مع النظام الحاكم لا من مدخل رفض الحوار كقيمة اساسية وانما .. لعدم وجود ضمانات حقيقية لتنفيذ الحوار حيث لا يستقيم عندى ان تقيم حوارا تكون ضمانته الجهة اساس الازمه… واعتبرت هذا الفعل سذاجة سياسية منذ حياة الراحل الشيخ حسن الترابى ولكن فى ذات الاتجاه ومن خلال ايمانى السياسى باحقية الاخرين فى اتخاذ خطواتهم وانه لزاما على ان اذلل لمن اخالفه الراى طرق ادارة حواره مع من شاء حتى وان كان اتفاقهم خلاف ما اؤمن به…فليست الحرية فقط ان اتيح لنفسى مجال ممارسة العمل السياسى وانما قبل ذلك اتيح لمن يخالفنى هذا المجال لعرض افكاره ورؤاه وتصوراته ومن هنا وبتواصلى مع الاخ عمار السجاد رئيس تيار اسناد الحوار تم اتصالى الشخصى بالاخ الاستاذ وراق .. وطلبت منه الجلوس مع عمار وتفاكرنا معا فى مواقفنا الخاصة بنا من الحوار وقد كان موقفه رافضا ومتوجسا ((ناسك ديل بكرا بيقولوا قعدنا مع وراق واقنعناه)) … وقلت له لن تخسر شيئا ان سمعت منهم …وقد كان. وعاد الى الاخ عمار السجاد لاحقا ببيان حول محادثاته مع جميع الاطراف فى القاهرة .. وقد ذكرت له نصا ان لا ينشر هذا البيان الا بالعودة لجميع الاطراف التى تم ذكرها فى البيان والحصول على موافقتهم لان هذا البيان يعنيهم هم فى الاساس ويعنى مجالهم السياسى الذى يتحركون فيه.. وذكرت له بالنص ان بناء الثقة وجسور التواصل مع الاتجاهات المختلفة فى السودان اهم للمستقبل الوطنى من تحقيق نصر سياسى لحظى وللاسف … تم نشر البيان دون العودة الى الاطراف الشريكة فى النقاش ودون الحصول على موافقتهم بما يمكن ان يرتد حرجا على البعض او تزييفا لمواقف البعض … وللتأكد من ما حدث عدت بمكالمة للاستاذ الحاج وراق وكان رده ((مش قلت ليك ناسك ديل بيدلسو)) ولذا اجد نفسى فى موقف الاعتذار العميق والواضح للاستاذ الحاج وراق لما اصابه من كريم استجابته العفوية لطلبي الشخصى لما ظننت انه فرصة لاتاحة النقاش الحر لمختلفات الرؤى لما يخدم السودان واعيب على الاخ السجاد والاخوة فى تنسيقية الحوار ما حدث اجمالا .. واكرر اسفى واعتذارى للاستاذ الحاج وراق…وما حدث يكون نقطة انتباه تضيف الى وعيي السياسى ولن تقف حاجزا بينى والتواصل مع الاخرين واتاحة الفرص لخصمى قبل نفسى فى التعبير عن موقفه ,, ويقينى ان الثقة والمصداقية هى المدخل السليم لحل الاشكالات الوطنية دون الالتفات لتحقيق المصالح السياسية الخاصة بالافراد والجماعات .. فالوطن وانسانه هو الاهم. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. (نقلاً عن صفحة راشد عبد القادر بالفيسبوك). …………………………………………………. (عمار الكذاب) ! عبد المنعم سليمان من قصص المطالعة الشهيرة قصة "محمود الكذاب" .. ولست هنا للحديث عن قصة "محمود" وكذبه ، ليس لأن القصة المحكية والمقروءة لا تزال حتى هذه اللحظة في ذاكرة الصغار كما كبار في بلادنا .. بل لأن أحدهم "غير محمود " اسمه " عمار الكذاب" قد تفوق عليه في الكذب والخداع …………. الأربعاء الماضي كنت برفقة الأستاذ "الحاج وراق" عند مقابلة هذه الشخصية المريبة ، وعرفت منه ونحن في "التاكسي" ، ان المقابله تمت بترتيب من الأخ الأستاذ "راشد عبد القادر" ، عضو مجموعة (سائحون) ، المقيم بالسعودية .. والذي طلب من "وراق" مقابلته بصورة شخصية – وكان حضورا معنا حينها الإعلامي الأستاذ "موسى رحومة" ثم أتى لاحقاً الأستاذ "عمر" بمعرفة "الكذاب" – عرفت بعدها ان عمر أحد "آدمن" صفحة مجموعة "سائحون "على "الفيسبوك" .. إبتدر "الكذاب" حديثه – على "طريقتهم" المعروفة بالنفاق مادحاً ومثنياً علينا ، واصفاً كيف انه سعيد بلقاء الأستاذ "وراق" .. ثم عرج بالمديح على الحوار "غير الوطني وغير الإنساني" ،……… سأله الأستاذ وراق قائلاً : " كيف تثقون برجل لم يلتزم بتنفيذ "الدستور" الذي أقسم على العمل به ، ماهي ضماناتكم لإلتزامه ب"مخرجات" حواركم هذا ؟ هنا أزبد الرجل وأرغى ثم تمتم كاذباً قائلاً بانه لا يثق بعمر البشير ،…… ضحك الأستاذ وراق وسأله مرة أخرى قائلاً :إذاً لماذا تُضيّع وقتك في حوار لا تثق حتى برئيسه ؟ فتلعثم الرجل وواصل في هرائه ، الذي لا يستطيع المرء مهما أوتي من حكمة من الصبر عليه .. واصل الأستاذ وراق موجهاً أسئلته للرجل الكذاب : كيف تنادون بحوار مع شخص لم يقدم أي مبادرة تثبت حسن نيته قبل وأثناء وبعد الحوار .. فالرجل لا يزال يقتل ويعتقل ويفسد ويصادر الحريات في البلاد ؟ وعدد له الكثير من المخازي التي حدثت إبان فترة ما يسمى ب"الحوار الوطني" من قصف للمدنيين وفساد وإنتهاكات مليشيات "حميدتي" التي لا تُحصى ولا تُعد حتى الرقابة على الصحف وقهر النساء ، فبُهت الرجل …… ). (نقلاً عن صفحة عبد المنعم سليمان على الفيسبوك بتصرف).