اعتقلت الاجهزة الامنية أربعة من نشطاء النازحين يومي الجمعة والسبت بمدينة نيرتتي ، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين على خلفية لقاء المبعوث الامريكي دونالد بوث إلى (15) شخصا. وفيما أطلق سراح اثنين لا يزال (13) بمعتقلات جهاز الامن بالمدينة. والمعتقلون الجدد هم : إسحق آدم عبدالشافي ، يحيي محمد يوسف ، آدم إسحق عبد الكريم والطالب خليل حسن يحيي. وسبق واعتقلت الأجهزة الأمنية كل من : ادم صديق وعبد الكريم ادم عبد الكريم و نصر الدين يوسف عبد الرحمن و احمد التجاني عبد الجبار و ادم محمد علي . وحول أوضاع المعتقلين ال (13) أوضح منسق معسكرات ولاية وسط دارفور انها صعبة ولم يسمح بعد لأسرهم ولا المحامين وإدارة حقوق الإنسان باليوناميد بمقابلتهم. وأوضح ان أسر المعتقلين في نيرتتي ذهبوا إلى مقار جهاز الامن وهم يحملون الملابس للغيار وبعض الاطعمة لكن جهاز الامن رفض استلامها ورفض لهم كذلك المقابلة. وجدد منسق معسكرات ولاية وسط دارفور المناشدة عبر راديو دبنقا للسفارة الامريكة والمبعوث الامريكي بالتدخل لإطلاق سراحهم. وأضاف قائلا (ندعو لإطلاق سراحهم أو تقديمهم لمحاكمة عادلة إذا كانت هناك تهمة في مواجهتهم رغم ان كل ما فعلوه هو انهم التقوا بالمبعوث..وقالوا له الحقيقة وهذه ليست بجريمة..). وكان المبعوث الامريكي اجتمع بلجنة من نازحي معسكرات نيرتتى الاربعاء 27 يوليو بدار بعثة اليوناميد بولاية وسط دارفور. وقالت احدى ممثلات المرأة لراديو دبنقا من نيرتتي ان لجنة مكونة من عشرين من شيوخ المعسكرات و المرأة و الشباب اجمتعوا بالمبعوث الامريكي الذى استطلع رأيهم حول عملية السلام الجارية و استفتاء دارفور ونشاط المنظمات الانسانية وعمل بعثة اليوناميد ، واوضحت ان النازحين اوضحوا بان عمليات القتل والاغتصاب و الاعتقالات والتعذيب من قبل الحكومة ومليشياتها واحتلال المستوطنين الجدد لاراضيهم لا تزال جارية . وأضافت ان النازحين اكدوا للمبعوث انهم ليسوا جزءا من عملية السلام الجارية وهم ليسوا بسياسيين بل هم ضحايا حرب ويطالبون بسلام حقيقي يحقق الامن و الاستقرار ويطرد المستوطنين الجدد من ارضيهم وينزع سلاح المليشيات ويوقف القصف الجوي الجاري الآن بدارفور. وحول رأيهم في استفتاء دارفور اوضحت ممثلة المرأة انهم اوضحوا للمبعوث ان الاستفتاء الذي جرى في دارفور تزوير لارادتهم ونفوا مشاركتهم فيه كنازحين واتهموا الحكومة بتزويره . وحول بعثة اليوناميد اوضحت ان ممثلي النازحين اوضحوا بان بعثة اليوناميد عاجزة عن حماية نفسها دع عنك حمايتهم ، وان عملها اختصر على كتابة التقارير وطالبوا بتقوية اليوناميد وتفويضها لتتمكن من حماية النازحين و حماية نفسها. وحول عمل المنظمات قالت ان النازحين اشتكوا من عدم وجود المنظمات التي تقدم الدعم و الخدمات للنازحين في مجالات الصحة و التعليم و طالبوا باعادة النظر في عملية حصر الكروت الخاصة بالحصص الغذائية الشهرية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي.