واصل النازحون في عدد من معسكرات دارفور مظاهراتهم لليوم الثالث على التوالي ضد مؤتمر المانحين بالدوحة في ظل مواصلة الابادة والقصف الجوى والتشريد والاغتصاب والقتل وغياب الامن . وشملت مظاهرات الامس كل من معسكرات كلمة في جنوب دارفور ، وكبكابية في شمال دارفور ، وزالنجي بولاية وسط دارفور . وقال حسين ابو الشراتي الناطق باسم هيئة النازحين واللاجئين لراديو دبنقا من معسكر كلمة ، بانهم في اليوم الثالث للمظاهرات داخل المعسكرات سلموا مذكرة للامم التحدة طالبوا فيها الامم التحدة بتحمل السؤولية كاملة تجاة الوضع الانساني المزري، وحل كافة قضايا النازحين بالمعسكرات . واوضح ابوالشراتي بان النازحين في معسكر كلمة والمعسكرات الاخرى طالبوا ايضا باعطاء مزيد من الصلاحيات لبعثة اليوناميد لتوفيرالحد الادنى من الامن والحماية للنازحين . كما شددوا على عدم مشاركة الامم التحدة او المساهمة في مؤتمر المانحين الجاري في الدوحة ، وقالوا انه وفي حال المشاركة تحويل الاموال التي تجمع لدعم الخدمات الانسانية و الضرورية للنازحين من صحة وتعليم وغذاء. وفي زالنجي بولاية وسط دارفور تم الافراج امس الأحد (6) من النازحين الذين جرى اعتقالهم يوم الجمعة في زالنجي عقب المظاهرات ضد مؤتمر الدوحة للمانحين ، وذلك بعد ان قضوا يومين في معتقلات جهاز الامن . وقال منسق معسكرات النازحين ان السلطات اعتقلت كل من ( محمد عبدالشكور ، مجدي أدم هارون ، حسون ، عطا المنان صديق ، يحي محمد هارون ، وحسن أدم ) يوم الجمعة ، وتم تعذيبهم وضربهم ضربا مبرحا . وأوضح أن يحي محمد هارون النازح بمعسكر خمسه دقائق لايزال معتقلا لأكثر من عشره ايام لم يتم الأفراج عنه. وجدد المنسق خلال مظاهرة النازحين بمعسكرات زالنجي لليوم الثالث على التوالي دعوته للمانحين بعدم دفع اموال لمؤتمر الدوحة في الوقت الحالي حتى لا يدعموا نظام البشير والسلطة الأقليمية بدارفور . واكد ان الحل يكمن في اطار الحل الشامل لكل قضايا السودان والحماية ، و نزع سلاح المليشات ، وطرد المستوطنين الجدد ، وايقاف الأغتصاب ، و الحماية الشاملة وليس عن طريق بعثة اليومنيد.