* صحيفة (الجريدة) في الأسبوع الماضي نشرت خبراً عن مطالبات مزارعي الجزيرة للحكومة بأن تكون (على قدر كلمتها) فقد إلتزمت بحافز للذين حققوا انتاجية عالية من القمح (وكالعادة خانت الحكومة العهد)..! * لم يكن الإلتزام الرسمي للمزارعين شيئاً صعب المنال؛ أو دونه خرط القتاد و(لحس الكوع!).. إنها فقط (6) تراكتورات؛ كان من المفروض أن تُسلّم فوراً؛ تحفيزاً وتقديراً لمن أنجزوا إنتاجية بمتوسط 30 جوال قمح للفدان (في موسم 2016). * حمل الخبر إفادة للمزارع كمال حريز؛ فقد ذكر أنه في 2013م وعدتهم السلطة بمدخلات إنتاج لعدد (4) أفدنة؛ عقب تحقيقهم نسبة حصاد مشرفة.. أنظروا إلى (تواضع الحافز)! مع ذلك لم يوفي (الواعد الرسمي) بوعده..! * في العام 2015 كان الحافز الحكومي للمزارعين (ذوي الهمة) مبلغ مالي لعدد منهم (50 ألف جنيه).. والنتيجة (لم يستلموا مليماً حتى أمس!!)؛ مما دعا المزارع "حريز" لتعليق لطيف وساخر: (استلمنا المبلغ إعلامياً؛ لكن في الواقع لم نستلم شيئاً)..! * ولا أظنكم ستنالون شيئاً أيها المزارعون..! حتى إذا كان الحافز (سراب!) فإن الكَذَبة سيبخلون به..! الغش كما هو معلوم من أصول السلطة التي تزوركم في موسم الحصاد (تهلل وتكبر) بذات السطحية المقيتة.. ثم.. توعدكم بالحوافز (الهوائية) وتنصرف لشؤونها (الخاصة)..! * لا غرابة إذا شكا المزارعون في كافة أنحاء القُطر من (زبد الوعود) بالنظر إلى المنهجين السائدين الآن: (الكذب الفساد).. أي أن استقامة (النظام) بالصدق ميئوس منها تماماً؛ فالمنهجين على التوالي بمثابة (الأكسجين الدم)..! خروج: * المسؤول أيّاً كان إذا أضمر في نفسه بأنه (شخص كبير في السن!) ولا يليق به الغش؛ لما قدّم وعداً (عرقوبياً) من الأساس للمزارعين أو لغيرهم… لكن المؤكد أن من كذبوا على المزارعين يعلمون أنهم (ينطقون عن الهوى) فأكاذيبهم أصبحت (قاعدة) وليست ظاهرة..!! * المزارعون المخلصون في الجزيرة وخلافها؛ يضعون أياديهم فوق قلوبهم طوال الشهور حتى (يشرفهم) حصادهم.. فإذا أعجبهم المحصول واجههم (غيلان) الحكومة بالمطالبات… وفوق ذلك تنفتح شهية (الغيلان) للاستعراض بالوعود داخل (سيرك النفاق) العريض..! سيرك بمساحة وطن (يلعب فيه) كل أفاك أثيم..!! أعوذ بالله الجريدة