***- من غرائب ما يدور في سودان اليوم، ان غالبية السودانيين في داخل البلاد وخارجه، اصبحوا يعرفون كل صغيرة وكبيرة، وبالتفاصيل الدقيقة كل ما يخص اللواء أحمد حمدان الشهير ب(حميدتي)، وعن اخبار جيشه الخاص، (وغزواته!!) في المناطق الامنة المسالمة اصلآ أهلها ما حملوا السلاح ضد احد، وايضآ عن اخبار (انتصاراته!!) ضد الفقراء والجوعي والمهمشين!! ***- ايضآ، من غرائب ما يدور في سودان اليوم ومهازله في هذا الزمن الردئ، ان الاعلام الرسمي قد رفع كثيرآ من صيت حميدتي، وجعل منه شخصية عسكرية فذة قوية!!، اقوي الف مرة (ظاهريآ) من الامام محمد احمد المهدي، وفيدل كاسترو، وتشي جيفارا!! 2- ***- بينما تواصل اجهزة اعلام المؤتمر الوطني يوميآ وبكثافة شديدة التركيز علي اخبار حميدتي قائد قوات "الدعم السريع"، علي حساب اي جهات عسكرية اخري حتي ان كانت اخبار القوات المسلحة، نجد ان هناك تجاهل متعمد من قبل نفس هذه الجهات الرسمية نشر اخبار ضباط وجنود القوات المسلحة في اليمن، حتي يخيل للمرء انها قوات ما عادت موجودة في اليمن!! 3- ***- ايضآ، بينما اجهزة الاعلام تهتم اهتمام خاص بجيش حميدتي، نجد ان وزارة الدفاع في الخرطوم قد لزمت الصمت التام، ورفضت الادلاء باي تصريحات عن حال الضباط والجنود في اليمن، عكس الدول التي تشارك بقواتها في اليمن، حيث تقوم اجهزة اعلام هذه الدول بنشر كل الحقائق عن اوضاع واحوال قواتها هناك، وهي اخبار ليست بالسرية ولا بالعسكرية التي تمنع ان يلموا بها الناس. 4- ***- عندما شارك السودان بقوات سودانية ضمن القوات الدولية التابعة للامم المتحدة في الكنغو البلجيكي عام 1960، قامت الصحف المحلية وقتها بنشر تصريحات رسمية ادلي بها اللواء حسن بشير نصر عن حال الضباط والجنود حتي تطمئن قلوب أسر الضباط والجنود. 5- ***- لكن الحال اليوم اختلف كثيرآ داخل وزارة الدفاع، واصبحت الاخبار عن اوضاع الجنود والضباط في مناطق الحروب شبه معدومة، حتي ان الخبر الرسمي عن مقتل هيثم الطيب حمد أحد الجنود السودانيين في اليمن يوم الجمعة 29يناير2016، خرج بصورة باهتة دون ان تعلن وزارة الدفاع المكان الذي سقط فيه!! 6- – من مهازل القدر، انه بينما رفض عمر البشير في سنوات عديدة زيارة المناطق المتاثرة بالامطار والسيول حتي في هذا العام الحالي 2016 ، وامتنع عن عمد معاينة احوال المتضررين ومساعدتهم، كانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تهتم بزيارات لمناطق الكوارث في بلدها والمناطق التي تضررت من السيول، بل زارت افغانستان لتطمئن بنفسها علي احوال القوات الالمانية هناك، وعاينت الجنود الجرحي والتقطت معهم صور نشرتها الصحف المحلية. 7- ***- وزيرة الدفاع الالمانية (أورسولا فون در لاين) امرأة تساوي مليون رجل في قوة الباس وشدة الحزم والصرامة رغم انها اصلآ طبيبة، امتهنت منهة الطب لفترة طويلة قبل ان تبقي وزيرة، زارت عدة مرات افغانستان لتطمئن علي احوال القوات الالمانية هناك، اصطحبت معها صحفيين واعلاميين بثوا لقطات حية عن الحياة في القاعدة الالمانية وكيف حال الضباط والجنود فيها، وتفقدت بعض المناطق الخطرة خارج كابول، رفضت بشدة فكرة عدم نشر صور للجرحي الالمان والتقطت معهم صور تذكارية، تتمتع وزيرة الدفاع الالمانية (أورسولا فون در لاين) باحترام شعبي ورسمي كبيرين……يا تري كم مرة زار وزير الدفاع في الخرطوم اليمن وتفقد قواته؟!!…كم مرة سافر الي (حلايب) لمعاينة احوال القوة العسكرية الرابطة هناك؟!! 8- ***- اخيرآ، هل عندنا فعلآ قوات سودانية في اليمن؟!! ان كانت الاجابة ب(نعم)، لماذا اذآ اختفت اخبارها؟!!…واذا كانت الاجابة ب(لا) هل عادت الي السودان؟…ام انقرضت؟!! ***- يا حكومة..يا وزير الدفاع.. يا إدارة الاعلام في وزارة الدفاع.. لا اسكت الله لكم حسآ!!