تمكن حزب "البديل لألمانيا" المناهض لسياسة الانفتاح على اللاجئين من الفوزه بأكثر من 12 في المئة من الأصوات في انتخابات برلين المحلية الأحد، بحسب توقعات قنوات التلفزيون العامة بالاستناد إلى نتائج أولية، ما سيسمح له بدخول البرلمان الإقليمي العاشر من أصل 16 في البلاد. سجل الحزب المحافظ في ألمانيا، "الاتحاد المسيحي الديمقراطي"، بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل أسوأ نتيجة في تاريخه في انتخابات برلين المحلية الأحد، قبل عام من الانتخابات التشريعية المقبلة. ولم يحصد "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" سوى 18 في المئة من الأصوات بتراجع تجاوز خمس نقاط مقارنة بانتخابات 2011. في المقابل، تمكن حزب "البديل لألمانيا" المناهض لسياسة الانفتاح على اللاجئين من دخول البرلمان المحلي محققا أكثر من 12 في المئة، بحسب توقعات قنوات التلفزيون العامة بالاستناد إلى نتائج أولية. ولم يسبق أن تعرض حزب ميركل لهزيمة مماثلة في تاريخ برلين، سواء برلين الغربية بعد الحرب العالمية الثانية أو العاصمة الموحدة بعد 1990. كذلك، سجل تراجع ل "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" في برلين بالنسبة إلى العام 2011، لكنه يظل محدودا إذ أنه تصدر الانتخابات بحصوله على أقل بقليل من 23 في المئة من الأصوات. وسيتيح ذلك لرئيس البلدية الحالي ميكايل مولر، عضو الحزب، البقاء في منصبه. وعلى الرغم من أنه اقتراع محلي، إلا أن صعود الحركة الشعبوية في العاصمة سيكون له أثر رمزي في مدينة متنوعة ثقافيا ومنفتحة على العالم تعد 3,5 ملايين نسمة وتميل إلى اليسار منذ 15 عاما. وكان رئيس بلدية المدينة الاشتراكي-الديمقراطي ركز على أهمية التحديات في هذه الانتخابات قائلا إنه إذا نال حزب البديل لألمانيا نسبة تفوق 10% "فهذا سيفسر في العالم أجمع على أنه مؤشر إلى عودة اليمين المتطرف والنازية إلى ألمانيا". من جهته، أشاد "البديل لألمانيا" بما اعتبره "نتيجة رائعة". وقالت مسؤولة الحزب في برلين بياتريكس فون ستورش: "لقد أصبحنا حزبا مكتمل المعالم وعلى الطريق السليم" لدخول البرلمان الفدرالي. ويطالب حلفاء ميركل بسياسة أكثر تشددا حيال المهاجرين عبر وضع سقف لعدد اللاجئين الذين يقبلون سنويا في البلاد. وهم يرفضون حتى الآن إعلان ما إذا كانوا سيدعمونها في معركتها من أجل ولاية جديدة كمستشارة خلال عام. وبفضل نجاحه الأحد، فان "البديل لألمانيا" الذي انتقل في ثلاثة أعوام من برنامج مناهض للاتحاد الأوروبي إلى خطاب ضد المهاجرين، سيدخل عاشر برلمان إقليمي من أصل 16 في البلاد.