أقرت وسائل اعلام شبه حكومية بوفاة (6) بالاسهالات بمدينة مدنى . وقال مصدر طبى لصحيفة (الانتباهة) أمس ان الستة وفيات منها اثنين بالطوارئ وإمرأتين بالنساء والتوليد وطفلين بمستشفى الاطفال . وقلل وزير صحة النظام ادريس أبوقردة من حجم الوباء ، ولكنه اعترف فى تصريحات لصحيفة (المجهر) أمس ب(628) اصابة فى ولايات النيل الازرق وكسلا ونهر النيل ، منها (137) حالة لا تزال تتلقى العلاج بالمستشفيات فى النيل الازرق ، و(202) حالة بكسلا ، و(26) حالة بنهر النيل ، فيما توفى (17) .هذا فى حين اعلنت سلطات ولاية النيل الازرق تحويل مبني مجلس تشريعي محلية الدمازين الي مستشفي لاستقبال تزايد مرضي الاسهالات. وكشفت لجنة الاطباء المركزية فى بيان قبل ايام بان الوفيات بلغت فى الروصيرص أكثر من (45) طفلاً ، فيما سجل قسم الباطنية أكثر من (18) وفاة . وفى مدينة الدمازين بلغت وفيات الاطفال (30) حالة ، كما سجلت (6) وفيات بقسم الباطنية . وكشف مسح لقطاع الاطباء الاتحاديين الديمقراطيين (الأصل) عن اصابة (2345) مواطنا بالاسهالات المائية فى ولايات النيل الازرق وسنار وكسلا . واوضح المسح ارتفاع نسبة الوفيات بمعدل طفلين فى اليوم منذ اغسطس . وأكد تسجيل حوالى ألف اصابة بمستشفى الروصيرص بمعدل وفيات 3 – 5 اطفال يومياً ، فضلا عن حوالى 400 حالة بقسم الباطنية توفى منهم (23) شخصاً. وأكد أحد الكوادر الطبية ل(راديو دبنقا) ظهور حالات جديدة للمرض فى منطقة الرماش بولاية سنار ، مشيرا إلى اكتظاظ مستشفى سنجة بحالات الإصابات خلال يومى السبت والأحد، وتخصيص عنبر لاستقبال الحالات. وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان من اهم اسباب انتشار الكوليرا تدهور صحة البيئة وضعف البنيات الاساسية للرعاية الصحية . والنظام الحاكم أكثر النظم فى تاريخ السودان توسعاً فى الجبايات والرسوم ، ومع ذلك الأقل صرفاً على احتياجات المواطنين الضرورية ، مما أدى الى انحطاط شتى مؤشرات نوعية الحياة ، ومن بينها صحة البيئة ، والتى أدى تدهورها الى تفشى السرطانات وامراض الكلى واخيراً الانفجار الوبائى للاسهالات الحادة . وهكذا تكشف المشروع (الحضارى) بادعاءاته عن الطهر عن كونه النظام الأكثر وسخا وتلوثا وتلويثا. جدير بالذكر ان ميزانية 2016 خصصت 16.9 مليار جنيه (جديد) للأمن والدفاع، من بينها (3) مليار و(356) مليون و(600) الف جنيه لجهاز الامن . وخصصت لمصروفات الاجهزة السيادية (3) مليار و(321) مليون و(595.620) الف جنيه ، ولمصروفات وزارة رئاسة الجمهورية مليار و (020) مليون و(311.200) الف جنيه . بينما خصصت 571 مليون جنيه للصحة . وخصصت ميزانية 2015 ، (2.7)مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن وخصصت للقطاع السيادى (2.52)مليار جنيه ، هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! . (لمزيد من المعلومات الروابط أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=209178 http://www.hurriyatsudan.com/?p=208462 http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/ http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/index2.html http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/index3.html http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/index4.html