الحركة الشعبية لتحرير السودان ليست طرفاً فيما يدور من تباين داخل قوى الإجماع، ولكننا صدمنا من القرارات التي اتخذت مؤخراً داخل قوى الإجماع وستؤدي الي مزيد من التعقيدات في وحدة العمل المعارض، وهذا هو موضع إهتمامنا، وكطرف في نداء السودان بذلت الحركة الشعبية مجهودات كبيرة للأهمية التي نوليها لوحدة العمل المعارض ولوحدة قوى الإجماع وللعلاقات التاريخية التي ربطتنا مع قوى فاعلة من أحزاب قوى الإجماع، ولكن مجهودتنا ومجهودات القوى الوطنية اصطدمت بتيار ايدلوجي معادي لقضايا التنوع والهامش يقوده حزب البعث السنهوري يغطي على موقفه بمزايدات لايسندها الواقع على الأرض مثل إسقاط النظام والعداء للإمبريالية، والذين يتهمهم بالتواني في إسقاط النظام هم نفسهم من يصادمون النظام صباحاً ومساء ويدفعون الثمن، وهم الذين رفضوا الإستجابة للضغوط الدولية. وقد حرصنا بعدم الخوض فيما ظل يطرحه هذا الحزب، وحرصنا أكثر على علاقاتنا مع أحزاب لاتشبه هذا الحزب من قريب أو بعيد، وعلى رأسها الحزب الشيوعي السوداني، ونحن على إستعداد لمواصلة الحوار معهم لإيجاد موقف مشترك وتنسيق في المهام التي تواجه العمل المعارض، كما اتقفنا مؤخراً مع الأستاذ صديق يوسف، وستدعم الحركة الشعبية كل ما من شأنه أن يعزز وحدة نداء السودان وقوى الإجماع. إن الإختلاف في تقييم الوضع السياسي والموقف من الحل السلمي الشامل يجب أن لا يؤدي الي قطيعة بين أطراف العمل المعارض أو يمنع التنسيق بينها في القضايا المشتركة، من وقف الحرب والحريات وتحسين شروط المعيشة وتصعيد العمل الجماهيري …الخ، كذلك إن التخوين بين أطراف العمل المعارض لايخدم قضية المعارضة بل يخدم النظام. أحزاب نداء السودان بالداخل هي جزء لايتجزأ من نداء السودان نتطلع لمشاركتها الفاعلة هذا الأسبوع في إجتماع قيادة نداء السودان لتعزيز وحدة نداء السودان والعمل المعارض. مبارك أردول المتحدث بإسم ملف السلام الحركة الشعبية لتحرير السودان. 22/09/2016م.