وصلت إلى السودان الاثنين 17 أكتوبر باخرة محملة ب 50 ألف طن من المساعدات الغذائية الأمريكية المخصصة لضحايا النزاعات فى السودان. وجاء في بيان مشترك لبرنامج الأغذية العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (سفينة المساعدات محملة بمحصول الذرة.. المساعدات تكفي لإطعام 750 ألفا من الذين شردتهم الحرب في دارفور و 200 ألف من لاجئي جنوب السودان في ولاية النيل الأبيض لمدة 5 أشهر). وأضاف البيان أن جزءا من المساعدات سيذهب لإطعام تلاميذ المدارس الذين يقدم لهم برنامج الأغذية العالمي وجبة يومية في ولايتي البحر الأحمر وكسلا شرقي السودان. وهذه هي الباخرة الثانية من المساعدات التي تصل السودان منذ مايو ، وشاهد مصور لوكالة (فرانس برس) عمالا ينشطون في مرفأ بور سودان على البحر الأحمر في تفريغ بضائع من الباخرة الأمريكية (ليبرتي غلوري). وتفرض الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية على السودان، تحظر أي تبادل تجاري بين البلدين بسبب وضع الولاياتالمتحدة اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكنها في الوقت ذاته أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية للسودانيين. وتسبب النزاع الذي يدور في إقليم دارفور في غرب البلاد منذ عام 2003 في تشريد 2.5 مليون شخص يعيشون في مخيمات تعتمد على المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة. وتقول الأممالمتحدة إن (نحو 4.4 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمستويات مختلفة في السودان). وكشف صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) فى آخر تقاريره عن الوضع الانسانى فى البلاد بان عدد المحتاجين للمساعدات الانسانية بالسودان يبلغ 5.8 مليون شخصاً . وأوضح يونيسيف ان من جملة المحتاجين للمساعدات الانسانية بالسودان (3) مليون من الذكور و(2.8) مليون من الاناث ، وحوالى 2.6 مليون من جملة المحتاجين اطفال . وان عدد النازحين داخليا الذين بحاجة للمساعدات الانسانية يبلغ (2.2) مليون ،(60%) منهم اطفال – (1.3) مليون طفلا. وبلغ عدد اللاجئين المحتاجين للمساعدات الانسانية بالسودان 7,. مليون ، (70%) منهم اطفال . وتشير (حريات) الى ان دعاية نظام الانقاذ تهدد الولاياتالمتحدةالامريكية ب(بدنو العذاب) وتهجوها ليل نهار كدولة (صليبية) ، فى حين انها أكبر مانح انسانى للسودان ! بما يعنى ان دولة (المشروع الرسالى الحضارى) انتهت الى افقار سدس السودانيين والتخلى عنهم للصليبية ! وأقر كمال حسن علي وزير التعاون الدولي بحكومة المؤتمر الوطنى ، خلال ندوة سياسات التعاون الدولي في السودان الواقع والمستقبل التي نظمها مركز دراسات المستقبل الثلاثاء 15 مارس 2016 ، أقر بإن الولاياتالمتحدةالامريكية تقدم أكبر المساعدات الإنسانية بالسودان عبر مشاريع المعونة الأميركية. وسبق وأوضح ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في السودان عدنان خان إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر مانح منفرد لبرنامج الأغذية العالمي بالسودان منذ فترة طويلة، الأمر الذي جعل الوكالة مستمرة في تقديم المعونات للمحتاجين. وساهمت الولاياتالمتحدةالامريكية بما يصل إلى 45 ٪ من الاحتياجات التشغيلية للمنظمة في السودان .