ذكر جيش جنوب السودان الاربعاء 20 أبريل ان (31) شخصا على الاقل قتلوا في اشتباك بين جنوده وأفراد ميليشا متمردة في أحدث أعمال عنف تهز استقرار الجنوب قبل استقلاله في يوليو. وصوت جنوب السودان بالموافقة في شهر ينايرالماضي على الانفصال عن الشمال في استفتاء أجري بموجب اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 لانهاء حرب استمرت عدة عقود. والجنوب مصدر معظم النفط الذي ينتجه السودان ويبلغ 500 ألف برميل يوميا وشهد أعمال عنف أودت بحياة المئات منذ الاستفتاء. وذكر الجيش الشعبي ان (20) من جنوده قتلوا يوم الثلاثاء في اشتباك بولاية الوحدة المنتجة للنفط مع مقاتلين موالين لبيتر قديت الضابط الذي تمرد هذا الشهر. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش الجنوب “اجتاحوا (المتمردون) قرية في مقاطعة ميوم وأحرقوها تماما قبل أن يطاردهم الجيش الشعبي لتحرير السودان.” وأضاف أجوير أن سائقين قتلا أيضا عندما اصطدمت شاحنتان مدنيتان بلغمين أرضيين في نفس المقاطعة. وقال ان المتمردين قاتلوا الى جانب مليشيا من قبيلة المسيرية الشمالية. واتهم زعماء جنوبيون خصومهم السابقين في الشمال بتسليح المنشقين لمحاولة زعزعة استقرار الجنوب ومواصلة السيطرة على نفطه. وتنفي الخرطوم ذلك. وردت سلطات ولاية الوحدة على أحدث أعمال عنف بطرد موظفين شماليين يعملون في المناطق المنتجة للنفط في الولاية مما يظهر مخاطر تصاعد التوتر. وقال جيديون جاتبان ثوار وزير الاعلام في الولاية ان الولاية لديها أدلة كثيرة على أن عناصر من الحكومة السودانية تشجع وترعى وتنظم هذه الميليشيا وتخطط لها .