تظاهر الالاف من انصار حركة جيش تحرير السودان أمس الاربعاء 20 أبريل في في دارفور ومختلف انحاء البلاد ، استجابة للدعوة التي وجهها الاستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس الحركة . وخرجت التظاهرات في مدن الخرطومونيالاوزالنجيوالفاشروالدلنج ومدني وبورتسودان ، رافعة شعارات تطالب باسقاط النظام . وصرح الاستاذ عبد الواحد محمد نور لوكالة (فرنس برس) ( اعتباراً من اليوم طلبت كرئيس لحركة تحرير السودان من الشعب في مختلف انحاء البلاد وفي دارفور الانتفاضة لقلب هذا النظام الاسلاموي الذي يمارس الابادة). وصرح الاستاذ نمر محمد عبد الرحمن المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان ل (حريات) بان التظاهرات خرجت في سبعة ولايات وفي توقيت موحد حيث بدأت الساعة الحادية عشر صباحاً . وفي الخرطوم تحركت التظاهرات من أحياء مايو والحاج يوسف كما خرجت تظاهرات من جامعة النيلين من نشاط كلية القانون مرورا بكلية التجارة حتى (موقف الاستاد) وجابت كل ارجاء الموقف بهتافات داوية ثم تواصلت حتى الموقف الجديد (سكة حديد) وجابت ارجاء الموقف وتخلل ذلك توزيع بيانات للمواطنيين فى الشوارع العامة وداخل الحافلات ، وكانت الجماهير تحمل لافتات تحمل مضاميين الثورة ( اوكامبو قلت اللازم ) ، (كل الوطن للناس) ، (حرية ديمقراطية) (الشعب يريد اسقاط النظام) ، وصمد المتظاهرون امام العنف المفرط للاجهزة الامنية الذى لازم التظاهرة من بدايتها .وكانت التظاهرات الاكبر حجما والاكثر فاعلية منذ بداية التظاهرات في الخرطوم في 30 يناير . واستخدمت الاجهزة الامنية العنف والغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات وقامت باعتقال (35) من المتظاهرين كما اختطفت الكثيرين بواسطة عربات خاصة ولم تعرف اماكنهم حتى الآن . وخرجت تظاهرات كبيرة في نيالا وكان عمادها طلاب جامعة نيالا واستعملت الاجهزة الامنية العنف المفرط لتفريق المظاهرات واعتقلت عددا منهم . كما خرجت تظاهرات من معسكرات النازحين القريبة الا ان الاجهزة الامنية طوقتهم ومنعتهم من دخول المدينة واعتقلت (11) منهم . كما خرجت تظاهرة اخرى بالمدينة احتجاجا على تصفية (16) شخصاً من ابناء قبيلة (البرقد) الرافضين لمخطط تقسيم دارفور بواسطة مليشيات تابعة للوالي عبد الحميد موسى كاشا . وتظاهر الالاف في زالنجي ، وحملوا اعلام حركة تحرير السودان وصور عبد الواحد ورددوا هتافات مناهضة لعمر البشير. وفرقت الشرطة التجمعات مستخدمة الغاز المسيل للدموع والعصي. كما اعتقلت (23) شخصا واصابت الكثير من المتظاهرين بجروح، بحسب أحد الشهود الذي اشار الى ان المتظاهرين احتجوا كذلك على غلاء اسعار السلع الاستهلاكية . وخرجت تظاهرات في مدينة الفاشر من معسكرات زمزم ، السلام ، وابوجا وتم منعهم من دخول المدينة بالقوة . اما في مدينة الدلنج فقد خرجت تظاهرات في انحاء متفرقة من المدينة وخرج طلاب الجامعة منددين بالمذابح ومطالين بتقديم الجناة الذين تسبوا في قتل شهداء الجامعة للمحاكمة ورافعين شعارات تطالب باسقاط النظام . كما خرجت تظاهرات أقل في مدينتي بورتسودان ومدني واجهتها الاجهزة الامنية بالعنف واعتقلت اثنين من المتظاهرين واختطفت اثنين آخرين لم يعرف مكانهما حتى الآن . وقال الاستاذ نمر ل (حريات) ان المظاهرات تعبر عن الواقع المزري الذي وصلت اليه الاوضاع في دارفور وفي السودان مؤكدا بان التظاهرات بدأت ولن تتوقف حتى يتم اسقاط النظام . وأضاف ( نحن لسنا الوحيدون ولكننا نحاول ان نساهم مع الآخرين في تغيير الواقع ببلادنا وندعو القوى السياسية والشعب السوداني للاشتراك معنا في اسقاط النظام الاسلاموي الدموي وتحقيق دولة المواطنة ). وناشد المنظمات الدولية والاقليمية ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل لايقاف الابادة في دارفور . وكان الاستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس الحركة قد دعا في حوارمع (حريات) الاحد 17 أبريل قوى التغيير والشعب السوداني عامة الى مختلف أشكال التعاون ، سواء بالانضمام لحركة تحرير السودان ، أو التحالف معها ، أو التنسيق لازالة نظام المؤتمر الوطني الشمولي وتأسيس دولة ديمقراطية علمانية تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية والفصل الواضح بين الدين والدولة وتكفل حقوق الانسان . وتؤكد التظاهرات في (7) مدن تلبية لدعوة رئيس الحركة ، شعبية الحركة وقائدها من ناحية ، ومن الناحية الاخرى تؤكد ان الانتفاضة السودانية لا يمكن ان تتم بمعزل عن جماهير المهمشين ، وممثليهم وطلائعهم ، خصوصاً من طلاب الجامعات وفي هوامش المدن ومعسكرات النازحين .