اعتقل جهاز الأمن المهندس / خالد عمر يوسف – نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني – بعد مداهمة منزله عصر أمس الجمعة 4 نوفمبر. وذكر الحزب في بيان تلقت (حريات) نسخة منه ، أن قوة من جهاز الأمن قامت باعتقال نائب رئيس الحزب من منزله في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس الجمعة وذلك (عقب عودته من مخاطبة جماهيرية للحزب أقامها بمنطقة الديم بالخرطوم في إطار التعبئة الجماهيرية لمقاومة النظام القمعي الفاسد). وأضاف البيان أن جهاز الأمن : (يؤكد خوف النظام وذعره من ردود الأفعال على قراره برفع الأسعار في كافة متطلبات الحياة). وأكد الحزب في بيانه أنه لن يتراجع عن العمل وسط الجماهير ومقاومة النظام في الشوارع (سواء أطلق جهاز الأمن سراح نائب رئيس الحزب أو احتفظ به إلى جانب المعتقلين في سجونه فإن حضور الحزب وسط أهلنا سيكون فاعلا وقويا). وقال رئيس الحزب الأستاذ عمر الدقير في تغريدة له على موقع (تويتر) : ( اعتقال م. خالد عمر يوسف لن يثنينا، سيظل الحزب مع الشعب في ميدان المقاومة الجماهيرية السلمية من أجل التغيير والعبور لوطن الحياة الكريمة). ويأتي الاعتقال في سياق تفاقم أزمة النظام ، وفشله في توفير أساسيات الحياة بالبلاد ، ونهوض حركة الجماهير لأجل المقاومة ، والتي تقودها قوى نداء السودان ، وفى مقدمتها حزب المؤتمر السوداني الذى بدأ في تنظيم حملة مخاطبات عامة تدعو لتصعيد الاحتجاجات ضد سياسات حزب المؤتمر الوطني ، وصولاً للانتفاضة الشعبية. وكانت حكومة المؤتمر الوطني أعلنت أمس الأول زيادة أسعار الوقود بنسبة 31% إضافة لزيادة أسعار الكهرباء ، وخوفاً من الاحتجاجات الجماهيرية أعلنت الأجهزة الأمنية رفع درجة الاستعداد إلى حدودها القصوى . وسبق وقتلت أجهزة النظام الأمنية أكثر من (200) متظاهر إبان الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد عقب رفع الدعم عن المحروقات في سبتمبر 2013.