الحلقة الثانية لعل الذاكرة تسعفني لاسجل اسماء بعضهم منهم من رحل من دنيانا وفيهم من هاجر قسراً ومنهم من يعاني من مرض وفيهم من يواصل النضال . 1-عبد الحميد الفضل رحمه الله 2-كمال عثمان محمد محمود رحمه الله 3- محمد احمد طه رحمه الله 4-محمد سليمان حسين رحمه الله 5-سعيد ابراهيم همت شفاه الله 6- صالح احمد خليل بيرم متعه الله بالصحة 7-صلاح دهب فضل متعه الله بالصحة 8-احمد محمد عثمان(الصاروخ) متعه الله بالصحة 9-عبد المنعم عطيه متعه الله بالصحة 10-مصطفى عبده داود يتمنى ان يموت واقفا كالنخلة ارجو من هؤلاء الاماجد اذا كانت زاكراتهم افضل ان يفيدوا باسماء التسع الاخرين واتمنى ان يكونوا احياء مستمتعين بشيخوخة جميلة هادئة هانئة ومن غيبه الموت فله اعلى الجنان الملاحظ انه لم يكن واحد من تنظيم الاخوان المسلمين من ضمن ال 19 طالب فجلهم عشاق للديمقراطيه بعضهم من رابطة الطلاب الشيوعيين واخراين من القوميين العرب . كانت الوجبات تاتينا من الداخلية وفي المساء ساندوتشات محشية بالفاصوليا فقرروا عدم تناولها خوفا من ان يتسخ المكان فهو ضيق ولا يودون مزيدا من الضيق . في صباح اليوم التالي انبري عبد المنعم عطيه وقدم اقتراحا فحواه ، اننا لم نتعشي فنواصل الصيام ونعلن اننا مضربين عن الطعام ومطلبنا هوا اطلاق سراحنا فورا او تقديمنا للمحاكمة فوافق الكل بدون نقاش وبلا تردد فكان هذا اول اضراب عن الطعام سياسي في السودان .!!! كان عبد المنعم عطيه يامر بالدواخ والاغماء فيحمل الطلاب الي مستشفي بورتسودان وبعد الكشف واقرار الطبيب انهم لم يصلوا مرحلة الخطر فيرحلوا من المستشفي الى سجن بور تسودان العمومي وفي خلال اربعة ايام اخلي الحرسات وتجمع الكل من جديد بالسجن العمومي وكان آخر من وصل عبد المنعم عطيه باغماء حقيقي . كان الوضع في السجن احسن واريح ونظيف وحضر المعلمون واعيان المدينة للمناشدة لفك الاضراب فكان الرفض مطلقا واذا بمعلمنا صلاح (فنون جميلة )يهدد انكم تنتحرون ولابد من تقديمكم الى المحاكمة !! ؟؟ فقلنا له اصلنا مطلبنا المحاكمة او اطلاق سراحنا. اثناء وجود المعتقلين في السجن عطل ناظر المدرسة الدراسة ابراهيم فزع وقام بتسفير كل الطلاب لزويهم بتسريح سفر ذاهب فقط بئس الا دارة بدلا ان يسعي لاطلاق سراح الطلاب يعاقب الطالب واسرته وكان عائدا من امريكا بعد بعثة ادارية لمدة 6 اشهر مع عدد من نظار المدارس الثانوية في السودان ، وطالت العقوبات لسبعين طالب من فصل وايقاف وطرد من الداخلية اظن هذا ما لقن به في امريكا للجم الحركة الديمقراطية وسط الطلاب في البلاد . نواصل.. من مسكن ضابط السجن المرحوم خليل حسن ياتينا الافطار عندما ما قررنا فك الاضراب .!!! م معاش/ مصطفي عبدوه داود . 9/10/2016