– آواخر أكتوير 1964م كانت أعظم هجره قسريه في تاريخ السودان الحديث! التي أغرقت بلاد النوبه ! الي الأبد تحت مايسمئ بمياه السد العالي ! وعليه غرق الأراضي و طمس الهويه – حضاره و كنوز – موجده منذ ما قبل الميلاد لا تقدر بثمن ! عاشها القدماء منذ آلاف السنين و النخيل و الزرع " كان يومآ لا ينسئ حزينآ جدآ و فتح جرح لم يشفئ و يتعافئ منه حتئ الآن ! – فكانت تكلفة التهجير 32 مليون جنيه مصري على حسب الاتفاق إلزامآ على الحكومة المصرية ، لكن دفعت منها 15 مليون فقط ! وما تبقى دفعته الحكومة السودانية فأصبح هدف المصريين أكبر وتحقق من دون عناء ، فأصبحت حصة مياه النيل 54% وإضافه الي طمس الهويه الثقافيه للمنطقة التي تقع جنوب مصر و تحايل سداد تكلفه تهجيير النوبيين من مناطقهم ‘ – بذات الإتجاه و الحيثيات مازالت الدوله تمارس عادتها السريه المتمثله في ( وزارة السدود ) وهدفها' الأساسي هو إخلاء سكان المناطق من مناطقهم بحجة إقامه سدود ! و إقرائهم بإقامة لهم المدينه الفاضله بعد التهجير ! لم تقف عند القرارات فحسب ؛ أيضآ أستخدم النظام العنف المفرط تجاه الاهالي العُزّل الذين لا حول لهم ولا قوة غير وقفتهم الحديدية صمودآ وتجرّدا في وجهه النار والعساكر الامنجية المأجورين والمحتفين تمامآ بعنهجيتهم وهم لا يعرفون أنهم يمارسون في أبشع صور البربريه واللا إنسانية ‘ فرحين بسلاحهم وعتادهم ! وكأنهم لا يعرفون أنهم يوجهون نساء واطفال وشباب لا يملكون غير الكلمة والموقف دون اي سلاح ! – بل و صلت الي أعالئ درجات الإنتهاكات وهي القتل عمدآ ! هنا سقط شهداء السد (شهداء دال و كجبار ) عددهم أربعه من بينهم طفل ! وأيضآ هناك جرحه ومصابين في تلك الملحمة البأسله ، و إستخدام التخويف و الاعتقالات و التعذيب و المحاكمة الكيديه للحد من نشاط اللجان المقاؤمة و المناهظه للسدود إذا كانت بمناطق التهجير أو باقي ولايات السودان إلا أن دائره التضامن توسعة فهي لأ تقل شأن من مناطق الصراعات الأخري . – إذا نظرنا للحدثين معآ وتحليلهما نجد أن هناك تشابه من حيث المضمون و الفكره فلا يوجد تباين كبير في ما قد تم أيام عبود و ما يحدث حاليآ و إن إختلفت الآليات و المسميات يظل الهدف غذر بكل ما تحمله الكلمه من معنئ ، هو التهجير و إستمرار الطمس الثقافي و دحر ما كان عليه الاجداد من إرث و تاريخ و حضاره فإذا حدث ما حدث سابقآ' سوف يكون نفس المنعطف التاريخي لمأساة عبود القديمه لكن بنسخه مستحدثة..!