إشارة الي الاعلان الصادر من قيادة مايسمي بقوات الدعم السريع، و التي هي أساسا مليشيا قبلية اقرب الي قطاعي الطرق او المرتزقة، و التي تطلب تجنيد فنيين عسكريين متخصصين في مختلف انواع الأسلحة و إداريين مدنيين للعمل ضمن قواتها. هذه المليشيا التي يقودها المدعو محمد حمدان دلقو المعروف باسم حميدتي ظلت عصابة الانقاذ تستخدمها في محاربة معارضيها و قمعهم. هذه القوات فرت هاربة من مناطق العمليات في جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور ومن مواجهة قوات الحركة الشعبية و قوات حركة العدل والمساواة و حركتي تحرير السودان و تم استخدامها في قمع المظاهرات ومواجهة المواطنين العزل في الخرطوم إبان هبة سبتمبر 2013 و التي استشهد فيها ما يقارب من المائتي وخمسين شهيدا برصاص قناصة هذه المليشيا. قوات الدعم السريع سيئة السمعة هي قوات مأجورة لا تخضع لمساءلة او محاسبة فهم يقومون بالاعتداء علي المواطنين و ممتلكاتهم و يمارسون النهب والسرقة والقتل بدم بارد تحت مرأى وسمع السلطات او القوات النظامية ولهم من الصلاحيات و الإمكانيات ما يفوق إمكانيات و قدرات القوات المسلحة. و قد تم الحاقها مؤخراً لرئاسة الجمهورية بقرار جمهورى رقم 351 لسنة 2016 بتاريخ 21 ابريل 2016 بعد ان أصبحت الحكومة تشك في ولاء القوات المسلحة لها والتي بموجبه أصبحت هذه المليشيا تتبع لرئيس الجمهورية القائد الاعلي للقوات المسلحة و تضمن القرار ان يتكفل جهاز الامن و المخابرات الوطني بصرف المرتبات و كافة الاستحقاقات المالية لكل منسوبي هذه القوات. ايضا جعل النظام الحديث حول طبيعة ودور هذه المليشيا خطا احمر يضع كل من تجاوزه تحت طائلة قانون جهاز امن الدولة و ما يتبع ذلك من تهم قد تصل الي جريمة الخيانة العظمي. ان تكوين هذه المليشيا والاعتراف بها يعتبر تجاوزا لكل قوانين القوات المسلحة و التي تحظر قيام اي قوي عسكرية اخري خلاف الجيش الوطني. هذه المليشيا لا تخضع للجيش القومي أو تتبع لتعليماته و الهدف من وجودها هو حماية المجموعة الحاكمة و ترويع الشعب السوداني خاصة بل هي زمرة مأجورة تحت قيادة جاهلة. تسليح ودعم هذه المجموعة يستهدف خلق جيش قبلي خاصة وان الاختيار للانضمام لهذه المليشيا يتم وفق أسس قبلية بحت. اننا نناشد الشرفاء من متقاعدي و مفصولي القوات النظامية بعدم الانضمام لهذه المليشيا خاصة وان هذه المليشيا معروفة بممارساتها لعمليات القتل و الحرق و نهب ممتلكات المواطنين و ممارسة سياسة الارض المحروقة و التطهير العرقي . اننا ايضا نناشد اهلنا من قيادات الإدارات الاهلية في كل أقاليم السودان عامة واهلنا في قيادات الإدارات الأهلية بدارفور خاصة بان يرفضوا بزج ابنائهم في هذه القوات درءا للفتنة وتفويت الفرصة على عصابة الانقاذ التي تسعى الي تمزيق وحدة البلاد و هتك النسيج الاجتماعي و ترسيخ العداء بين القبائل. لقد ذاق اهلنا في كل بقاع السودان الامرين من هذه القوات التي احرقت القري و ازهقت الأرواح و دمرت الحياة و مزقت الوشائج فتخلخل النسيج الاجتماعي المتماسك. وسوف نواصل اتصالاتنا بكل القيادات الأهلية في جميع ارجاء الوطن لتبصيرهم بخطورة دعم هذه القوات و رفدها بالمقاتلين.