الأستاذة المحترمة آمال عباس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من خلال مقالاتك الحالمة «في سبيل طفولة سعيدة» ومن بين اشاراتك ذات الدلالات ل «قبيلة تحت التكوين» وطرحك الجرئ لمشاكل الفقر ومآلاته ومطلب العدالة الاجتماعية دائما نحس ان هنالك املاً ما دام هناك صوت، لكن الواقع المرير يدهسنا يومياً وكأننا على موعد مع اغتيال امة يملأنا الخوف ويكتم انفاسنا فنكتب لنتنفس ونشارككم الحياة. لك نفسي لمن يا دامع العينين ترنو لمن تمدد يداك وكلنا من غير زاد لمن يا ذنبنا الابدي تشكي لمن تبكي وطبع الارض سادي لمن وعزاؤنا مرهون خلف الحلم خلف السحب مثل الغيب في الآفاق والابعاد لمن وشقاؤنا يمتد بعد ديارك الجرداء بعد حدودك الصغرى على أرض الكساد لمن والعوذ يحرق كل بادرة من الاحلام يدهسها ويزروها رماد في قلبي صدى خطواتك التعبى تسابق لهفة المحروم يحملها نداء الجوع والاجهاد واتى مثلما الاشباح تأتي مسخا لطفل باعه الاجداد متغمسا ثوب الحياة وعاريا كالارض والاحزان في هذي البلاد عاريا الف الصقيع ويتقي لفح الشموس بجلده المكسو من حر سواد واتى والفقر اوضح ما يكون في عينين شاردتين ذاهلتين غائرتين من طول جهاد واتى باسطا للناس يديه ما امتدت اليه اياد فتحجرت في المقلتين دموعه وما بكى لم يبق غير الدمع يزخره وغير سهاد لاذ بالصمت فارتجت دواخله ضجيجا أكل الناس قتال وجلاد؟ ومضى مثلما جاء وأوهى حوله الايام تقسو تحرق الاحلام للآتين للاحفاد اسمع فرقعات الصخر في قدمين حافيتين تدميه تخط على اديم الارض دامية المداد قصة الانسان في وطن يجوع لتطفح سوءة الاسياد اراك فدتميني الخواطر يتقطر ادمعي تبكي طفولك التي ماتت من الميلاد تفجعني الحقيقة حين تبدو يائسا واحلم كي اراك على تخوم الحلم فرحانا كما يهوى المراد حتما سأصحو حين اعرف ان هذا الحلم حلم ليس الا وإني من لظى الاوجاع معتل الفؤاد ساعتها سألعن مثلك الايام والارض التي تقسو بلا ميعاد وألعن طائعا نفسي لان يداي ما امتدت اليك بزاد خذ مني يا هذا المنى خذ هجعتي ودماء اوردتي وهبني من دموع الحزن للشعر مداد الصادق عيسى عبد الهادي