التحية الإحترام لمجموعات الشباب، الطلاب، النساء و الناشطين في منظمات المجتمع المدني والأحزاب ممن تنادوا في وسائط التواصل الإجتماعي لتنفيذ عصيان نوفمبر في الايام 27-29 منه و عصيان يوم19 ديسمبر 2016م. الآثار المهمة للعصيان المدني تتلخص في الآتي: اولاً:حرمان النظام الفاسد من جزء مهم من ريع الإيرادات المتحصلة من أكمال الإجراءات الحكومية في أيام العصيان المدني و بما أن النظام فاسد و مجرم و الجميع يعلمون أن معظم هذه الإيرادات تذهب لجيوب منتسيبي حزب المؤتمر الوطني الفاسد فسيخلق العصيان المدني مجموعة من الخاسرين في صفوف المؤتمر الوطني و إذا ظننا خيراً بالنظام الفاسد و أعوانه فإن هذه الإيرادات تذهب للصرف علي جهازي الأمن الرسمي والأمن الشعبي ( الربّاطة) و قوات الدعم السريع (الجنجويد) بذلك يكون الأثر مهماً فلقد حرمنا النظام المجرم من أموال مهمة يصرفها ليظل في الحكم. ثانياً: إذا كان للنظام المجرم الفاسد من موارد مالية فلقد تسبب العصيان المدني في زيادة صرف النظام علي أجهزته الأمنية و كما اسلفت فهي جهاز الأمن الشعبي (الربّاطة) و جهاز الأمن الرسمي و الشرطة لأنجاز مجموعة من الممارسات العبثية الهادفة لأظهار العصيان بمظهر الفاشل و لا ننسي الصرف البذخي علي الجداد الإلكتروني و المنصرفات اللازمة لإنجاز مزيد من الإعتقالات و المراقبة و ما يتم صرفه علي ما يسمي بوضع الإجهزة الأمنية في حالة إستنفار تام. العصيان ينهك النظام المجرم مالياً و يستنزفه. ثالثاً: فتح العصيان المدني باب توحيد قوي معارضة النظام علي مصراعيه حيث تسابقت كما شهدنا في الأيام الفائتة القوي السياسية السلمي منها و المسلح و منظمات المجتمع المدني و التكوينات الفئوية للمهنيين و الكتّاب، الصحفيين و الموسيقيين و الشعراء و الفنانيين التشكيليين و الدراميين. هذه الوحدة ضرورية من أجل أظهار ملامح البديل السياسي للنظام المجرم و هذا البديل هو ببساطة نحن و المقصود جميع الذين اقترحوا أو نظموا أو نشطوا في انجاح أو دعموا و ساندوا العصيان المدني. لقد توحدت المعارضة و تأكدت عزلة نظام السرّاق الفاسدين مجرمي الإسلام السياسي. رابعاً: للعصيان المدني أثر غير مباشر علي المستوي الإقتصادي و ذلك بتقليل عمليات التداول في السوق المالي ( البورصة) و تقليل المداخيل من المعاملات المصرفية مما سيضعف إيرادات البنوك. و أثر آخر بتقليل قوة الشراء و البيع في الأسواق للبضائع و الخدمات. تقليل إيرادات شركات النقل و الترحيل و المواصلات العامة. لقد ورد في آداب التصوف السوداني أثر مفاده أن الصبر هو ضُلّ النبي " الصَبُر ضُلّ النبي" يرافق الصبر الأنبياء مرافقة الظل لأحدنا. المطلوب الآن هو الصبر و مزيد من العصيان المدني إلي أن نجبر النظام علي التحلل و السقوط.مزيداً من العصيان لتجفيف موارد الدولة الفاشلة و الفاسدة من أموال تدرها رسوم المعاملات مزيداً من العصيان لتأكيد عزلة المؤتمر الوطني الحزب الفاسد و المجرم.مزيداً من العصيان لبناء البديل الحر الديمقراطي للنظام المجرم. فلتتواصل حملاتنا بالدعوة لمزيد من أيام العصيان المدني و للتواصل مساعينا لتوحيد القوي الداعية لتغيير النظام و اسقاطه و محاسبة رموزه و إسترداد الأموال التي نهبوها و حازوها فساداً و إفساداً. ببساطة يا كيزان الفورة مليون!