بدأت بعض ادارات التعليم المنصاعة لأجهزة أمن النظام فى ملاحقة المعلمين على خلفية العصيان المدنى 19 ديسمبر . واصدرت ادارة التعليم الثانوى محلية شرق النيل قرارا بايقاف واستدعاء ثلاثة معلمين بمدرسة على السيد ، وهم (عمر محمد أحمد ، قمرية عمر محمد وأسماء الطيب سلمان). وأوضحت الاستاذة قمرية عمر ل(حريات) انها عند حضورها صباح الثلاثاء تفاجأت بمدير المدرسة الاستاذ / الصادق ضرار يمنعها دخول الحصص بحجة ان لديها استدعاء من مكتب التعليم ، وعندما طالبته بالاطلاع على الاستدعاء ، ذكر لها ان الأمر تم شفاهة ، فرفضت الامتثال لهذا الاستهتار وأصرت على دخول حصصها ، خصوصاً وان حصصها فى البداية كانت مع اتحاد المعلمين والذى لا تتبع ادارته للمدير.. وأضافت الاستاذة قمرية انها ذهبت بعد ذلك للوكيل لتبلغه انها ستدخل ايضا لحصصها بالصفوف النظامية فاحتد معها المدير وقال لها ( لن تدخلى الصف ، رجالة ) ردا على حديثها بعدم قانونية منعها شفاهة من مزاولة عملها.. وتفاجأت بالمدير يأخذ كرسيه ويضعه بباب صفها طوال حصتين ..ومن ثم أحضر استاذا اخرا لتدريس طلابها فذهبت الي الاستاذ وطالبته باخلاء صفها. وبالفعل انسحب الاستاذ ليصفق لها طلابها فى الصف محيين اصرارها وشجاعتها ..وأضافت انها أكملت يومها العملى وعادت اليوم الثانى لتجد امر الاستدعاء مع استاذين اخرين . واختتمت حديثها قائلة ( ان صراعى مع ادارة التعليم هو صراع الاساتذة فى لجنة المعلمين ضد المؤتمر الوطنى حيث نزلت فى مواجهتهم فى انتخابات النقابة .لذا هم يستهدفون حد نشاطى وهذا ما لن يحدث انشاء الله) .
