شَرِيْفَةْ شَرَفُ الْدِّيْن لا يملك رموز الإنقاذ البغيض غير الشتيمة و التهديد آخر ما تبقى لهم يريدون تخويف و ردع الشعب من الثورة عليه. هم يعلمون يقينا أنهم أوصلوا السودان و شعبه إلى ما دون الحضيض و يعلمون يقينا أنهم سرقة فسدة قتلة و ما تشبثهم بالسلطة إلا خوفهم من عقاب آت بما اقترفت أيديهم شأنهم شأن من امتطى أسدا و تشبث به لا يقدر على قتله و لا النزول منه و لو لضرورة عفن به و بلل أصابه.. شأنهم شأن الشيطان لما استيأس من رضى ربه نذر بإضلال خصمه و عدوه من الإنس. بدءا برأسهم البشير .. مرورا بنافع .. حسبو .. إبراهيم محمود .. ربيع عبد العاطي .. الحاج آدم .. أحمد هرون و طلابهم و القائمة ممتدة .. كلهم قوّالون بسوء شتّامون ببذاءة و لا عجب فكل إناء بما فيه ينضح و كل فارغ تصدر منه الأصوات العالية و كل رعديد نافش ريش و الهرة على صغرها تحاكي صولة الأسد و ما هي ببالغة صوفة من صفوه. لم نعد نرفع حواجب الدهشة و لا نعض بنان الندم و الغضب إذ يخرجون إلينا صباحا بشتيمة و مساء بإساءة فعار بنا أن نُمنِّي النفس منهم بتغريد غراب أو نرهف الآذان لعذب صوت من حمار و لا يُلام قطيع الذئاب إن ملأت الغابة عواء فالصفة ألصق بالموصوف و أدل عليه و إن مشى بقدمين و تلحّف فاخر الثياب و ادّعى أنه حام دين و حافظ أوطان. نقول مقالة القائل : دع عنك وعيدي فما وعيدك ضائري .. أطنين أجنحة الذباب يضير إن أسلوبكم المارق عن كل آداب الدنيا و الدنيا دليل قائم على بطلان رشادكم و ها طلابكم يمشون باختيال طاؤوسية التقليد بعدما غسلتم أدمغتهم من العلم و حشوتم جماجمهم حقدا و تعطشا للقتل و لا يبالون. إن الإمهال غير الإهمال و المجرم الذي يأتي الجريمة و يفلت كل مرة لا يحسبن أنه بمفازة من الأمر و لا بمنجاة منها .. إنما زين له الشيطان عمله فيتراكم لعِظَمِ عقوبة واقعة لا محالة و كذلك حالكم .. كذبتم .. غششتم .. فسدتم و أفسدتم .. قتلتم .. ظلمتم .. ضيعتم حق العباد و البلاد .. و عطلتم القانون عن شريفكم و أقمتموه على من ترون وضيعا و أيم الله هي بداية الهلكة إذ كيف يلفت من اجترأ حتى على الله حين ظاهرا تنطق ألسنتكم بتكبيره و الحمد و الثناء له و باطنا يكذبه فعالكم و صنائعكم .. إن الرسول الكريم عايش اليهود بالمدينة بل و جاورهم دارا بدار و لكنكم على لسان إبراهيمكم غير المحمود يمنع من لا يواليكم نفاقكم و لا يمشي في طريق ضلالكم بمنعه من دخول السودان! عجبا لمن استنبت نابا و مخلبا و قد كان بالأمس نكرة لا تميزه إلا فاقته و فقره! حتما سيكون عقابكم بقدر جرائمكم و لتكونن موثقة بالتصوير شفاء لقلوب اكتوت و لأرامل و يتامى ضاقوا ويلاتكم على مدى ما يقرب من ثلاثين عاما .. إن النجوم تندكر إذا زاد بريقها و بلغت مبلغا لا درجة بعده .. فماذا بعد أن بنيتم القصور .. ركبتم فاره السيارات .. جبتم العالم؟ كل ذلك نذير بدنو مصيركم الذي كان سيتمناه القذافي. و لا تركنوا أبدا إلى أن السوداني طيب و أنه آخذ بأن عفى الله عما سلف .. يعفو الله عمّا به يتعلق و يترك ما للعباد و يخيرهم بين عفو و اقتصاص و نحن قطعا سنختار الإقتصاص. شَرِيْفَةْ شَرَفُ الْدِّيْن [email protected]