الجنينة 23 مايو 2016 شن مسلحون ينتمون لاحدى المليشيات هجوما انتقاميا على مسجد بلدة قرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وجرح آخرين، وعلى إثر ذلك نشرت السلطات المحلية تعزيزات عسكرية تحسبا لتفاقم الموقف. ضحايا مسجد "أزرني" قرب الجنينة بغرب دارفور الإثنين 23 مايو 2016 (سودان تربيون) ونشرت حكومة ولاية غرب دارفور تعزيزات عسكرية واسعة بشوارع مدينة الجنينة عاصمة الولاية تحسبا لاندلاع احتجاجات تفضي الى فوضى عارمة في أعقاب هجوم عنيف نفذه مسلحون غاضبون يوم الأحد على مسجد "ازرني"، 10 كلم شرقي مدينة الجنينة اثناء تأدية صلاة المغرب، ما أدودى بحياة 8 أشخاص على الأقل وجرح آخرين. وتجمهر الاثنين آلاف المواطنين بمستشفى الجنينة التعليمي بعد نقل جثامين القتلى الى المشرحة لتحديد أسباب الوفاة وأغلق التجار في أسواق المدينة محالهم التجارية احتجاجا على الاعتداء على المصلين الذي اعتبروه "همجيا". وقتل 6 أشخاص وأصيب 4 آخرين بجراح خطرة في هجوم نفذه مسلحون على مسجد بمنطقة "أزرني" في أعقاب مقتل أحد أفراد مليشيا مسلحة وجرح آخر بسوق "أزرني" في مشاجرة بين إثنين من المسلحين يقودان دراجة نارية واحد الأهالي في سوق المنطقة، وارتفع عدد الضحايا لاحقا إلى 8 قتلى. وقال أحد ذوي الضحايا ويدعى عمر إدريس ل "سودان تربيون" إن مسلحين إثنين على ظهر دراجة نارية دخلا في مشادة كلامية مع أحد المواطنين بالمنطقة تطورت الى مشاجرة سدد خلالها المواطن طعنات للمسلحين أودت بحياة أحدهما في الحال وإصابة الآخر بجراح. وأضاف إدريس أن مسلحين غاضبين نفذوا هجوما عنيفا على المسجد أثناء تأدية المصلين صلاة المغرب انتقاما على قتيلهم، ما أسفر عن مقتل 6 مصلين وإصابة 4 آخرين بجراح بعضها بالغة الخطورة موضحا أن الجناة لاذو بالفرار بعد ارتكابهم المجزرة. من جانبها أدانت حركة العدل والمساواة الجديدة في بيان لها ما أسمته مجزرة "ازرني" التي راح ضحيتها مواطنين عزل مشيرة الى أن الهجوم لم يراعي حرمة المساجد ووصفت الهجوم بأنه "انتهاك صريح لحقوق الإنسان". وأضافت الحركة أن ما يجري من أحداث وهجمات يعد "إبادة جماعية ممنهجة ومدروسة تقوم بها مليشيات الحكومة من الجنجويد والقوات غير الرسمية التي تعمل على حماية النظام الحاكم في الخرطوم". وأوضحت الحركة أن عملية الهجوم على المسجد دليل قاطع على استمرار سياسة التهجير القسري بغرض تغيير التركيبة السكانية للمنطقة وإفراغها من سكانها الأصليين والمضي قدما في مشروع "القادمين الجدد". وعابت "الصمت المريب" للمجتمع الدولي والآلية الأفريقية على مثل هذه الأحداث التي تجري أمام أعينهم وهم يغضون الطرف عنها بلا أي تحرك. وحملت حركة العدل والمساواة الجديدة الحكومة ومليشياتها المسلحة مسؤولية جريمة الإبادة الجماعية بحق مصلي مسجد منطقة "أزرني" وأكدت أنها لم تسكت عن هذه الانتهاكات المتكررة. وهددت الحركة بأنها سترد بقوة على الحكومة والمليشيات المرتكبة للحادثة ودعت جماهيرها للإنخراط في ميادين الدفاع عن الأرض والعرض وأرواح المواطنين حسب تعبيره . وأدان رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ، عبد الواحد محمد النور الحادثة، وحمل الحكومة كامل المسئولية عن "الجريمة النكراء" وما يترتب عليها من أحداث لاحقة، واستنكر صمت قوات "يوناميد" وعدم تحركها لمنع "المجزرة"، بما يصل لمرحلة التواطوء. وأورد عبد الواحد في بيان أسماء 10 قتلى هم: يس آدم إبراهيم "28 سنة"، محجوب عبد الله محمد توج "45 سنة"، عبد المجيد يحيى علي آدم "29 سنة"، إبراهيم يحيى "70 سنة"، عبد الله هارون حبو "75 سنة"، خميس أبو سيدنا "70 سنة"، عبد الله آدم داؤود "40 سنة"، محمد آدم داؤود "37 سنة، هارون إسحاق حسن "24 سنة"، وآدم عبد الكريم "33 سنة".